"مجمل دعم الاتحاد الأوروبي للأسر المحتاجة خلال عام 2020 ارتفع إلى 60 مليون يورو"

ممثل الاتحاد الأوروبي لوطن: 14.5 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي والنمسا واسبانيا للأسر الفلسطينية المُحتاجة في ظل أزمة كورونا

14.04.2020 01:50 PM

رام الله – وطن: قدم الاتحاد الأوروبي 12.5 مليون يورو، إضافة لمليون يورو من النمسا ومليون آخر من اسبانيا بشكل منفرد، لوزارة التنمية الاجتماعية، بهدف دعم الأسر الفقيرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك خلال لقاء عقد اليوم في مدينة رام الله، جمع ممثل الاتحاد الاوروبي سفن كون فون برغدسروف بوزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني.

ويدعم الاتحاد الأوروبي وزارة التنمية الاجتماعية وبرنامجها للتحويلات النقدية المسؤول عن توفير الحماية الاجتماعية الأساسية للأسر الأكثر احتياجاً في الضفة الغربية وغزة، وتُدفع المخصصات الاجتماعية على أساس ربع سنوي لنحو 105 آلاف أسرة مُحتاجة.
وفي هذه الدفعة الأولى لعام 2020، أضيفت 9 آلاف أسرة من غزة إلى القائمة الموجودة.

وسيساعد الدعم المشترك على تخفيف الظروف المعيشية الصعبة لنحو 114 ألف أُسرة محتاجة، وسَتُكمِل المساهمة الأوروبية تمويل السلطة الفلسطينية وتغطي المخصصات الاجتماعية لـ 75,539 أسرة، يعيش 80 في المائة منها في قطاع غزة.

وقال ممثل الاتحاد الاوروبي سفن كون فون برغدسروف، في مقابلة خاصة مع وطن : يجب أن نتوجه الى الفئات الأكثر فقرا .. اذا لم نقم بذلك، سيكون هناك ثوران اجتماعي، واذا لم يستطع الناس شراء الطعام ماذا سيفعلون ؟؟ سيتحدّون الأنظمة والقوانين، ما يتطلب توفير الاحتياجات الأساسية لهم من أجل البقاء، مردفا :  إنها حاجة أخلاقية ملحة ولكنها أيضا ضرورة سياسية واقتصادية، اذا قامت بتوفير الأموال للفئات الأكثر فقرا، التي تضخ داخل الاقتصاد المحلي، حيث سيكونون قادرون على شراء الطعام وتلقي الخدمات، وهذا سيساعد في تحريك العجلة الاقتصادية للشركات والمصانع والمنشآت.

وأضاف : هذا ما تعلمناه من خلال مجتمعاتنا عبر العقود، إذ لا يمكن تطبيق وتفعيل الديمقراطية من دون نظام حماية اجتماعي فعال، والاقتصاد لن ينجو من دون الاعتناء بالقطاعات الأكثر فقرا بين السكان، ولهذا السبب نؤمن جدا بالعمل الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية.

وتابع قائلا : رفعنا الدعم المخصص للأسر المحتاجة خلال العام الحالي 2020 الى 60 مليون يورو، وبهذه المبالغ نساند 114 ألف أسرة محتاجة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، أي أن ثلث ما تقدمه السلطة الفلسطينية للفقراء مصدره الاتحاد الأوروبي.

من جهتها، قالت رئيسة مكتب الممثل النمساوي في رام الله أستريد وين إن "التعاون الإنمائي النمساوي يؤمن بالجهود المشتركة لتعزيز نظم الحماية الاجتماعية، وتوفير الدعم العاجل لأشد الناس فقراً واحتياجاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للاستجابة للاحتياجات والضعف المتزايد الناجم عن أزمة كورونا العالمية، وعلى وجه الخصوص، تقدر النمسا في هذه الأزمة غير المسبوقة، تقديرا عاليا برنامج PEGASE ، ونحن ممتنون للمساهمة في هذه الآلية بشكل عام وتحديدا في خطة التحويلات النقدية لأنها تخفف العبء المالي عن الأسر الفلسطينية الفقيرة".

مجدلاني لوطن : الاتحاد الأوروبي أكثر الجهات الداعمة للفلسطينيين

من جهته، قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني لوطن إن الاتحاد الأوروبي من أكثر الجهات الداعمة لفلسطين، سواء على المستوى الفردي كدول، أو على مستوى الاتحاد.

وأضاف : الاتحاد الأوروبي تبرع بمساهمة اضافية لوزارة التنمية الاجتماعية، تتمثل ب 12 مليون يورو، اضافة لمليون يورو من الحكومة الاسبانية ومليون آخر من الحكومة النمساوية، ليصل مجموع الدعم الى 14 مليونا، من أجل مساعدة آلاف الأسرة الفقيرة، وهذه المساهمة جاءت في وقتها بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها فلسطين.

وتابع قائلا : برغم الأزمة التي تجتاح العالم نتيجة انتشار فايروس كورونا، ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي، لكنه يأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الصعبة في فلسطين، وتمثل ذلك في اعلان الاتحاد مؤخرا عن مساعدة اضافية للفلسطينيين بقيمة 71 مليون يورو، وتغطي مختلف القطاعات، اضافة للمساعدة عبر آلية بيغاس للموازنة العامة.

وأشار الى أنه سيكون هناك اضافة جديدة في المساعدات عبر آلية بيغاس، وتتمثل بحوالي 40 مليون يورو، لسداد الاحتياجات الأساسية خلال الشهرين المقبلين.

تصميم وتطوير