"أكد أن الفيروس ينتقل لمياه الصرف الصحي عبر براز المصابين"

رئيس سلطة المياه لـ وطن: استهلاك المياه ارتفع خلال أزمة كورونا بنسبة 22% وندعو المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك

09.04.2020 03:08 PM

وطن- وفاء عاروري: أكد رئيس سلطة المياه، مازن غنيم لـ وطن، أن هناك زيادة كبيرة في الطلب على المياه منذ بداية أزمة كورونا.

وأوضح غنيم خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الاعلامية، وتقدمه الزميلة ريم العمري، أن مستوى الزيادة في استهلاك المدن زاد بما مقداره 6.6%، وعلى مستوى الريف هناك زيادة في الاستهلاك مقدارها 14.1% .

وأكد غنيم أن هذا الارتفاع في الاستهلاك سيسبب مشكلة كبيرة خلال الفترة القادمة، لأننا في بداية كل صيف نعاني من "كورونا انقطاع مياه"، حيث ترتفع نسبة الاستهلاك 30%، ما يعني أننا مع بداية الصيف سيكون لدينا زيادة في استهلاك المياه لا تقل عن 50%، بالتالي من الضروري الترشيد في استخدام المياه حتى لا نفقد عنصر مواجهة في هذه المعركة.

ما هي إجراءات سلطة المياه في ظل الأزمة؟

وحول الإجراءات الوقائية التي اتخذتها سلطة المياه لمكافحة فيروس كورونا، قال غنيم لـ وطن إن العمل يتم من خلال محورين أساسيين، الأول سلامة المياه وعدم اختلاطها، والآخر كيف نوفر كميات مياه للمواطنين في ظل الوضع المائي الصعب، وزيادة الطلب على المياه وسيطرة الاحتلال على أكثر من 85% من مصادر المياه.

وبالنسبة لسلامة المياه وعدم اختلاطها، فقد أكد غنيم أن الدراسات العالمية الأخيرة أثبتت وجود آثار للفيروس في مياه الصرف الصحي من خلال براز المصابين، وقد تحققت سلطة المياه من ذلك.

وقال: نحن سمعنا بعض الأصوات التي تتحدث عن عدم دقة هذه المعلومة، ولكننا لدينا مختصون على مستوى الجامعات وأيضا من خلال علاقتنا مع مختلف المؤسسات، وقد أعلنا هذه المعلومة بعد أن تم التاكيد على وجود الفيروس في براز مصابين في هولندا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت ذلك بشكل واضح والقضية لم تعد قابلة للتأويل.

وأضاف: ولكن هناك فرق شاسع بين هذه الدول وبيننا، فهم لديهم واقع متقدم من ناحية مستوى شبكات الصرف الصحي، وسيطرتهم على المياه، فهم لا يوجد لديهم احتلال، أما نحن فالخطر لدينا مضاعف خاصة في ظل استخدام صهاريج النضح، وفيضان مناهل الصرف الصحي في بعض المناطق.

وقال:" لهذا السبب كان لا بد من أخذ إجراءات احترازية، فوضعنا دليلا استرشاديا للتعامل مع مياه الصرف الصحي، وكانت لدينا اجراءات لتعقيم مياه الصرف الصحي واتخذنا اجراءات أخرى بخصوص سيول المياه العادمة في أكثر من منطقة."

وزراء اجتمعوا بعد تأكيد هذه المعلومة

وأكد غنيم أنه تم عقد اجتماع بحضور مجموعة من الوزراء، وتم خلاله مناقشة عدة قضايا قد تنتج عن موضوع الصرف الصحي، كموضوع النفايات الصلبة، والمزروعات التي تروى بمياه الصرف الصحي، والثروة الحيوانية التي قد تتغذى على مراعي مروية بالصرف الصحي أو تشرب منها."

وفي موضوع المزروعات، أوضح غنيم أن كل الدراسات تؤكد أنه لا يمكن أن تحتوي النباتات على أي فيروس، ولكن المشكلة أنه من الممكن أن يتعرض سطح النبات للفيروس، بالتالي كان هناك قرار واضح من وزارة الزراعة بإيقاف المزارعين عن ري المزروعات بمياه الصرف الصحي خلال هذه الفترة، إلى جانب الاتفاق مع شركة تغليف وتعقيم للمزروعات كي لا ينتقل الفيروس من خلال أسطح النباتات.

أما بالنسبة لموضوع الثروة الحيوانية، فيجب على المزارعيم التأكد من أن المناطق التي يتم الرعي فيها لا يوجد فيها مياه صرف صحي، لأنها من الممكن أن تنتقل إلى الحيوان ويلامس الحيوان الراعي أو أحد الأشخاص الذين يتعاملون معه فينتقل لهم.

عقمت كافة محطات المياه والآبار الزراعية

وقال غنيم إن سلطة المياه قامت بتعقيم كافة محطات المياه، وتم اتخاذ كل الاجراءات للعاملين والمشغلين لمحطات المياه وأصدرت عدة تعميمات للمواطنين لضمان سلامة المياه التي تصلهم، وقامت بتدريب طواقم لعدد من مزودي المياه للتعامل مع هذا الوباء.

وأكد غنيم أن اكثر قطاع يعاني نتيجة الاحتلال هو قطاع المياه، مشيرا إلى أن هناك قرى تعتمد في مصادر مياهها على الآبار الزراعية، وقد قامت سلطة المياه مؤخرا بجولة على هذه القرى، وركبت أجهزة لتعقيم المياه، لضمان أمنها ونظافتها قبل استهلاكها من المواطنين.

تصميم وتطوير