نابُلسي مَكلوم عبر وطن: "من وين نعيش؟"

08.04.2020 10:11 PM

وطن- وفاء عاروري: بلسان أب مكلوم عاجز عن توفير خبز أطفاله، وبصوت رقت له آذان المستمعين على أثير شبكة وطن الاعلامية، عبر برنامج شد حيلك يا وطن، أطلق عامل نابلسي صرخة علها تصل مسامع المسؤولين، متسائلا: "من وين نعيش؟"

العامل النابلسي المكلوم الذي فقد مصدر رزقه وتعطل عمله في أحد المصانع بمدينة نابلس، منذ 18 يوما، أكد عبر وطن أنه تواصل مع صاحب المصنع مع بداية هذا الشهر، من أجل الحصول على مستحقاته المالية، فكان رد صاحب العمل: "عمي.. احنا معناش ندفع مصاري".

هذا الرد المدوي يعيد الذاكرة إلى اتفاقية وزارة العمل التي أبرمتها مع القطاع الخاص، بدفع 50% من أجور العاملين في هذا القطاع خلال فترة الطوارئ، والتي اعتبرها الكثير من العمال والنقابات العمالية غير منصفة لحقوق العاملين، الذين لا تصل أجورهم كاملة، في كثير من الاحيان قيمة الحد الأدنى للأجور "1450 شيكل"، ورغم ذلك فإن أصحاب العمل لم يلتزموا بها، لتبقى أفواه عائلات هؤلاء العمال وأطفالهم، مفتوحة إلى السماء.

وناشد العامل النابلسي عبر وطن الرئيس محمود عباس بالنظر إلى هؤلاء العمال، الذين انقطعت رواتبهم، وخسروا أعمالهم بسبب الأزمة، مطالبا بتوفير مساعدات حقيقية لهم ولعائلاتهم، وليس فقط الاكتفاء بالمساعدات العينية التي تسمن ولا تغني من جوع.

وانتقد النابلسي مماطلة الجهات المسؤولة بالإيفاء بوعودها بصرف مساعدات لمن انقطعت بهم السبل، فقد مرت 18 يوما حتى الآن دون أن يسأل عن أوضاعهم أحد، وكل يوم يمضي ينام فيه أطفال جوعى بسبب هذه المماطلة.

وأكد النابلسي أنه وغيره من العاملين لديهم مستحقات سابقة على صاحب العمل، وطالبوا بها ولم يدفعها، مبررا ذلك بمرور المصنع في أزمة بسبب الكورونا، متسائلا لماذا يكون العامل الحلقة الأضعف في كل معركة، ولماذا يفرض عليه تحمل أعباء لا يقوى على حملها؟

 

تصميم وتطوير