بنك القدس لوطن: سلطة النقد خاطبت البنوك حول حاجة وزارة المالية لتسهيلات بقيمة مليار و400 مليون شيكل

رام الله – وطن: قال الرئيس التنفيذي لبنك القدس صلاح هدمي في مقابلة خاصة مع وطن إنه تم التشاور بين وزارة المالية وسلطة النقد حول حاجة وزارة المالية الى تسهيلات كبيرة من البنوك بسبب الأزمة الراهنة الناتجة عن انتشار فايروس كورونا.

وأكد أن سلطة النقد خاطبت البنوك، حول حاجة وزارة المالية الى قرض بقيمة مليار و400 مليون شيكل.

وأوضح أن كل بنك سيساهم بحسب قدرته ورغبته في المشاركة، وبنك القدس قدم من خلال سلطة النقد استعداده الكامل في دعم وزارة المالية في هذه الأزمة.

ولدى سؤاله حول أثر القرض على السيولة داخل البنوك، قال هدمي : قبل الحديث عن قرض وزارة المالية هناك عوامل أثرت على سيولة البنوك وأهمها تأجيل الأقساط، مردفا: التأجيل الشهري لأقساط العملاء من أجل التخفيف عن المواطنين أفرادا وشركات لمواجهة الأزمة كان العامل الأول في امتصاص السيولة، أما العامل الثاني فهو طلب وزارة المالية، ومن هنا فإن كل بنك سيقوم بحسبته الخاصة لمعرفة قدرته على تلبية هذا الطلب.

وتابع قائلا : تحمل البنوك مربوط ومنوط بتدخل حقيقي وفوري من سلطة النقد لتوفير سيولة للبنوك.

وكان مراسل وطن قد وجه سؤالا للناطق باسم الحكومة ابراهيم ملحم في ايجازه صباح اليوم، حول نية الحكومة الاقتراض من البنوك بقيمة مليار و400 مليون شيكل، لكن الناطق باسم الحكومة اكتفى بالاجابة : ليس كل ما يقال صحيحا.

وحاولت وطن أخذ رد رسمي من محافظ سلطة النقد لكنه تجنب الحديث في القضية، قائلا : لدينا تواصل شبه يومي مع وزارة المالية حتى نطلع سوياً على الاحتياجات اللازمة، وتواصل مع القطاع المصرفي من مدراء عامين واقليميين كي نحدد المساعدات التي يستطيع أن يقدمها كل بنك، سواء بشكل فردي أو جماعي.

نصر عبد الكريم لوطن : لا يوجد خيار آخر أمام الحكومة سوى الاقتراض ..

وفي السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي د. نصر عبد الكريم لوطن إن الحكومة لن تستطيع أن تسدد التزاماتها ودفع رواتبها الشهر المقبل في ظل عدم الاقتراض، مردفا : من الصعب تخيل قدرة الحكومة على دفع الرواتب والانفاق على الرعاية الصحية ودعم الأسر الفقيرة خصوصا في ظل انخفاض حاد في ايراداتها.

وأضاف : يجب أن تتكىء الحكومة على أحد، وأمامها خياران إما المساعدات الخارجية وهذا ليس سهلا في ظل الأزمة العالمية الناتجة عن فايروس كورونا، وإما الاقتراض من البنوك وهو ما سيحدث لأنه لا يوجد أي خيار آخر حاليا.

وأوضح أن البنوك تستطيع توفير المليار و400 مليون شيكل بسهولة بل وأكثر من ذلك، وهناك مساحة وهامشا، خصوصا وأن قروض الحكومة مضمونه وليس فيها خطورة عالية، وتوظف جزءاً من السيولة لدى البنوك، بسبب غياب الطلب على القروض حاليا من قبل الأفراد والشركات، وبالتالي 400 مليون دولار لن تؤثر على استقرار الجهاز المصرفي.