القرار خلق حالة من الاستياء والغضب لدى العاملين.

نقابة العاملين في جامعة بيت لحم عبر وطن: الإدارة استغلت أزمة الكورونا لخصم 15% من رواتبنا وإدارة الجامعة ترد عبر وطن

29.03.2020 10:50 AM

وطن- وفاء عاروري: قال وسام الرفيدي مسؤول العلاقات العامة في الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في جامعة بيت لحم، عبر اتصال هاتفي لبرنامج شد حيلك يا وطن، الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، إن إدارة جامعة بيت لحم أبغلت الموظفين بعدم صرف "فرق عملة الدينار الأردني"، على رواتبهم عن شهر آذار الحالي.

وأوضح الرفيدي أن رواتب الموظفين في الجامعة مثبتة على سعر صرف دينار 5.5 شواقل، باتفاق بين اتحاد الجامعات ووزارة التعليم العالي منذ عام 2011، وكذلك اتفاق داخلي آخر بين نقابة العاملين وإدارة الجامعة في ذلك العام.

وأكد الرفيدي أن إدارة الجامعة لم توضح إذا ما كانت هذه إجراءات مؤقتة بسبب الأزمة الراهنة أم لا، كما أنها لم تؤكد إذا ما كانت هذه المبالغ المقتطعة مسترجعة وستحفظ كرصيد مستحق للعاملين أم لا.

النقابة أبدت تعاونا واضحا

وقال الرفيدي لـ وطن أن نقابة العاملين في الجامعة أبدت تعاونا واضحا مع الإدارة، وأكدت أنه إذا كان الأمر متعلقا بالأزمة الحالية، وأن هذه الفروقات ستحسب للعاملين كرصيد وسيتم إعادة الحقوق بعد انتهاء الأزمة، فإن جميع العاملين سيمتثلون لهذه الإجراءات، ويقفون جنبا إلى جنب مع الإدارة في الأزمة المالية التي تتحدث عنها.

وأضاف: ولكن إدارة الجامعة لم توضح هذه النقطة وامتنعت عن الإجابة على هذا السؤال تحديدا، مشيرا إلى أن النقابة تشاورت مع الهيئة العامة للعاملين، التي أكدت بدورها أن القرار غير مسؤول وغير أخلاقي في ظل هذه الأزمة، وفي ظل انهماك كل العاملين في التعليم عن بعد، وبعد أن تم توجيه 4 رسائل شكر وتقدير للعاملين، حيث أشادت الجامعة بنجاح العملية التعليمية عن بعد.

القرار كان منفردا

وأوضح الرفيدي أنه وفقا لهذا القرار فإنه سيتم خصم ما قيمته 15- 17% من رواتب الموظفين في الجامعة، وهو  أمر لا يمكن قبوله، تحت أي مبرر.

وأكد أن القرار اتخذ بشكل منفرد ودون مشاركة نقابة العاملين فيه، حيث تم فرضه على النقابة والعاملين، ما شكل حالة من الاستياء والغضب الكبير لديهم.

ولفت الرفيدي إلى أن هناك الكثير من القضايا الحقوقية العالقة بسبب النقابة والإدارة، من ناحية الإجازات، والرواتب التي تدفع لجزء من العاملين بعملة الدينار والجزء الآخر بالشيكل، وهو ما يحرم هذه الفئة من الكثير من حقوقهم.

الأزمة المالية مستغربة وخطوات تصعيدية قريبا

وحول ادعاء الجامعة وجود أزمة مالية، فقد استغرب الرفيدي أن يكون فيروس كورونا سبب هذه الأزمة، بخاصة وأن الجامعة قبضت أقساط الطلاب مسبقا، وحاليا لا يوجد أية تكاليف تشغيلية ما يعني أن الجامعة توفر في هذه الفترة ولا تمر بأزمة كما تدعي.

مشددا على أن إدارة الجامعة استغلت الأزمة الراهنة لتمرير هذا القرار المجحف بحق العاملين..

وأكد الرفيدي أن النقابة اتخذت عددا من الخطوات الاحتجاجية، بينها عدم رفع علامات نهاية الفصل، وعدم حضور اجتماعات الدوائر والكليات، وعدم رفع التقارير الأسبوعية للتعليم عن بعد.

محذرا أنه إذا ما أصرت الإدارة على هذا القرار ولم يتم التراجع عنه، سيكون هناك خطوات تصعيدية قريبا.

الإدارة ترد

من جهته قال نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية يوئيل انسطاطس، عبر اتصال هاتفي خلال البرنامج، إن الجامعة اضطرت لاتخاذ هذا القرار بسبب الأزمة المالية التي تمر فيها.

وقال: نحن نمر بأزمة مالية خانقة منذ سنتين، ونتشاور مع الجامعات الأخرى كيف نتعامل مع هذه الأزمة، ولكننا تفاجأنا بأزمة الكورونا وكان علينا اتخاذ قرارات سريعة، لتفادي المخاطر القادمة.

وأضاف: أوضحنا أننا لم نلغي الاتفاقية التي وقعنا عليها والتزمنا بها منذ عام 2011، ولكننا لن نشمل فرق العملة في راتب شهر اذار.

10% فقط!

وأشار انسطاطس أن الإدارة تجري اجتماعات مستمرة للجنة المالية، في كيفية التعامل مع الازمة، مع العلم أن ما سيتم اقتطاعه لا يتجاوز 10% فقط من رواتب الموظفين وليس 15% كما تقول النقابة.

وأوضح أنسطاطس أن الطالب في جامعة بيت لحم لا يدفع القسط مباشرة وإنما يتم تقسيطه على 4 دفعات، وهذا سيفاقم الأزمة في ظل الظروف الراهنة، وسيقلل من قيمة الكاش "الأموال النقدية" التي تمتلكها الجامعة.

وأكد أنسطاطس أن 75% من ميزانية الجامعة تذهب للرواتب، بالتالي فإن التوفير ليس كبيرا جراء عدم دفع الجامعة تكاليف تشغيلية في الفترة الحالية.

وحول عدم مشاركة العاملين في هذا القرار، بين أنسطاطس أن الازمة الراهنة كانت مفاجئة ولم تمنح الإدارة الفرصة الكافية لمشاركة العاملين بالقرار وإطلاعهم عليه.

وأكد أن هذا قرار مؤقت حتى الآن، وسيتم دراسة الخيارات من قبل إدارة الجامعة، وإطلاع النقابة والعاملين على القرار النهائي بهذا الخصوص قريبا، آملا أن يلتزم الموظفون بإكمال الفصل وأن يكون هناك تعاونا لإنجاح ذلك.


 

تصميم وتطوير