أسعار الخضار لم ترتفع باستثناء الخيار وهناك اكتفاء من الدجاج اللاحم والحبش وبيض المائدة

وزير الزراعة لوطن: الظروف الحالية عطلت خطة العناقيد الزراعية ولدينا مخزون من العجول يكفي لشهرين وشراء العجول من اسرائيل مستمر

24.03.2020 12:10 PM

رام الله - وطن: أكد وزير الزراعة، رياض العطاري، أن لدى السلطة الفلسطينية مخزونا يكفي لشهرين من لحم العجول، مشيرا الى ان شراء العجول من الجانب الاسرائيلي لم يتوقف.

واكد وزير الزراعى أن الهدف من خطة العناقيد الزراعية التي وضعتها الحكومة هو الوصول للاكتفاء الذاتي لافتا الى ان الظروف الحالية التي تمر بها فلسطين عطلت هذا التوجه، مشيدا  بالتجربة الاولى التي بدات في هذه الخطة والتي حققت نتائج جيدة، مضيفاً "لدينا 6 عناقيد زراعية في الشمال و وهدفها الوصول الى سياسة زراعية تؤدي الى تحقيق الاكتفاء الذاتي و الانفصال عن السوق الاسرائيلي."

وشدد العطاري خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الاعلامية، على ان أسعار الخضراوات في الاراضي الفلسطينية لم ترتفع باستثناء الخيار، وسبب ذلك أن محصول الخيار أصيب بالضرر نتيجة المنخفض الجوي الأخير، الذي أثر عليه، مشددا على وجود رقابة صارمة على الاسعار، ويوميا نتلقى قائمة الاسعار وندققها، واذا ثبت تلاعب اي طرف بها فسيتم ملاحقته قانونيا.

وأوضح العطاري أن اسعار الخضروات لم ترتفع في الاسواق، ونحن نجري مقارنة بصورة دائمة بين الاسعار حيث لا يوجد فروق ملفتة بالاسعار بين المحافظات، لافتا الى ان صلاحيات تحديد الاسعار من صلاحيات وزارة الاقتصاد، ونحن نعطي أسعار استرشادية قائمة على تقييم الربح وسعر التكلفة وهامش الربح الموجود.

وشدد العطاري على أن الخضراوات متوفرة في الاسواق بالرغم من الضرر الكبير الذي لحق بالمزروعات نتيجة المنخفض الجوي الاخير وما خلفه من تدمير 2000 دونم بلاستيكي، ما شكل ضرر على 8% من المساحات المغلقة، وقد كانت محافظتي طولكرم وقلقيلية الاكثر تضررا.

وأكد العطاري أن حالة الطوارئ من المتوقع أن تخلف اضرارا جانبيه على القطاع الزراعي، لكن نأمل ان لا تكون كبيرة،  لافتا الى ان تلك الاضرار ليست مهمة اذا تم تحقيق الهدف الاساسي من حالة الطوارئ وهو الحفاظ على حياة الناس، مشيرا الى ان القطاع الزراعي عوّد الشعب الفلسطيني في كل المشاكل والحصار أن يكون قاعدة الصمود الاولى.

وعن سلعة بيض المائدة وتصديرها الى الاحتلال، قال العطاري أن البيض كان دائما نقطة خلاف مع  الجانب الاسرائيلي، وعندما تم حل قضية العجول كان من الامور التي طرحها الجانب الفلسطيني هي السماح بادخال بيض المائدة الى السوق الاسرائيلي.

واوضح العطاري ان الجانب الاسرائيلي يسعى الأن وفي هذه الظروف بكل جهد لادخال اكبر كمية ممكنة من بيض المائدة من السوق الفلسطينية، مشيرا الى أن هناك فائض في بيض المائدة حوالي 25% ( 100 مليون) بيضة، بينما يحتاج الجانب الاسرائيلي الى 300 مليون بيضة، خاصة مع قرب حلول الاعياد اليهودية.

واوضح العطاري "ان الجانب الاسرائيلي كان يستورد البيض من تركيا ولكن الان مع الظروف الظروف التي فرضها فايروس كوروا فقد عاد الجانب الاسرائيلي الى السوق الفلسطيني، حيث يجري الان إدخال البيض بطريقة سلسة وقانونية وحت أنظار الرقابة الاسرائيلية"

واوضح  العطاري "ليس لدينا رغبة بمنع ادخال البيض الى الجانب الفلسطيني، ولكن بكل الاحوال يجب ان لا يكون على حساب المواطن الفلسطيني."

واضاف العطاري ان قطاع الزراعة يتعرض لضربات متواصلة وكبيرة جدا كما حصل في قطاع الدواجن، والتي وصلت اسعارها الى حد ادنى لم يبلغ حد التكلفة،  لافتا الى ان "سعر كرتونة البيض ذات الوزن 2.200 كغم سعرها 18 شيقل، وذات وزن 1.900 كغم سعرها 17 شيقل، علما ان سعر تكلفتها على المزارع حوالي 11.30 الى 12 شيقل.

وعن قطاع الدواجن اللاحم، قال العطاري "لدينا اكتفاء بنسبة 100% في هذا القطاع، حيث ننتج سنويا 56 مليون دجاجة، وبالتالي هذا يجعلنا لا نستورد اي دجاجة من الخارج، كما يوجد لدينا اكتفاء ذاتي في لحم الحبش، وفائض في بيض المائدة .

 وعن اوضاع المزارعين في الظروف الحالية، شدد العطاري على ضرورة دعم المزارع في هذه الأوضاع، قائلا " بموجب الصلاحيات المطلقة معنا، فأن هناك تسهيل لحركة المزارعين من أجل تأمين توصيل منتجاتهم للسوق الفلسطيني بكل محافظات الوطن"، مردفا ان الوزارة مستمرة في تطعيم كل الحيوانات من الحمة المالطية.

 

تصميم وتطوير