وزير الثقافة عاطف أبو سيف لوطن: اختيار الفنان محمد بكري شخصية العام الثقافية لدوره الكبير في الحركة الفنية والسينمائية الفلسطينية

15.03.2020 03:55 PM

وطن: أعلن وزير الثقافة عاطف أبو سيف، الأحد، عن شخصية العام الثقافية للعام 2020، وهو الفنان الفلسطيني محمد بكري.

جاء ذلك خلال مؤتمر عقد بمقر الوزارة، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية، الذي يصادف ال13 من آذار.

وقال أبو سيف لوطن إن اختيار بكري جاء لدوره الكبير في الحركة الفنية والسينمائية الفلسطينية، عبر الشخصيات التي جسدها في المسرح او في الأفلام.

وبين أبو سيف أن بكري استطاع ان يعكس التنوع في الحياة الواقعية الفلسطينية، وان اختياره كشخصية العام الثقافية جاء للتركيز على دور المسرحيين والسينمائيين في الثقافة الفلسطينية وتنوعها، وفرصة لشكر محمد بكري على هذه الجهود التي يبذلها.

وبين الوزير أبو سيف في المؤتمر الصحفي، أن الفنان بكري يعد رائدًا من رواد السينما والمسرح الفلسطيني، وهو دوما منشغلٌ بقضايا شعبه والإنسانية جمعاء، من خلال إعادة تدويرها بكلّ الطُّرق والأشكال الإبداعية، وإيمانه بأنَّ الفنَّ يخلق الوعي ويحرر الإنسان، ويساهم في رفع شأن الإبداع الفلسطيني.

وأشار إلى أن أعماله المونودرامية وخاصةً "المتشائل" شكلت علامة فارقة في مسيرته المسرحية، كما شارك فيما يزيد عن أربعين عملاً سينمائيًا فلسطينيًا وعالميًّا، وكذلك الأعمال الدرامية، بالإضافة إلى عمله السينمائي "1948" بمناسبة خمسين عاماً على النكبة، وفيلم "جنين جنين" 2002، الذي يتحدث عن بشاعة الاحتلال في مخيم جنين وتدمير المخيم، ويواجه بسببه الآن محاكمَ الاحتلال.

وأضاف أبو سيف أن يوم الثقافة الفلسطينية يجيء ونحن نحتفل بالقدس عاصمةً دائمة للثقافتين العربية والإسلامية، وبيت لحم عاصمةً للثقافة العربية 2020، وتحتفي كل الثقافة الفلسطينية بهذا الإرث التاريخي لما لهذه المدن التاريخية العربية الفلسطينية من لون سماوي في فسيفساء بلاد كنعان وأمجاده الحضارية.

وأشار إلى أن يوم الثقافة الوطنية يمثّل محطّة من محطّات النّضال الوطني الفلسطيني، تتجسّد من خلالها توجهات الفعل الثقافي على امتداد فلسطين الوطن، وفلسطين الشتات واللجوء.

وقال: إننا نحتفي في يوم الثقافة بمولد شاعرنا الكوني محمود درويش الذي ترتبط قصائده ودواوينه وترجماتها بمراحل نضالنا الوطني والذي نعتز ونفتخر به وهو جزء هام من تاريخنا ونضالنا.

وتابع أبو سيف أن يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية يأتي في مرحلة سياسية بالغة الصعوبة والتعقيد من حيث التغوّل السياسي في اغتصاب حقنا الوطني في الأرض والحياة.

وأكد أن يوم الثقافة الفلسطينية ليس مجرد أيام نعبُرها ونحتفي بها، بل هي ترسيخ أسس لواقع فلسطين الحضارة والتاريخ والحكاية الأبدية التي تولد مع كل طفل فلسطيني.

وفي كلمة مسجلة له من تونس قال بكري: "من تونس الحبيبة أوجه تحية لتونس ولشعبي في فلسطين، يجب أن يكون من وراء الفن ما هو أهم، وهو حياتنا، مصيرنا، مستقبلنا، آمالنا، تاريخنا، مستقبلنا، مضيفاً نحن كفلسطينيين جزء من العالمية يجب على الفنان أن يكون له سلم أولويات في حياته الفنية والتزام وانتماء  تجاه قضايا وطنه.  

ووجه رسالة من تونس إلى العالم، أن الاحتلال الأخير الذي ما زال قائماً في هذا العالم هو الاحتلال الإسرائيلي، والذي يجب أن يزول.

تصميم وتطوير