المصاب موجود بغرفة حجر مهجورة وغير مجهّزة
عائلة المصاب بكورونا من طولكرم تناشد عبر "وطن" بإيجاد بيئة صحيّة لحجر نجلها، والصحة ترد: المحافظ هو المخوّل بإيجاد مكان بديل للحجر الصحي
رام الله-وطن: ناشد المواطن محمد عبده شقيق المريض بفيروس كورونا فادي عبده في مدينة طولكرم، الجهات المعنيّة بتوفير بيئة مناسبة لحجر المريض صحياً.
وطالب عبده، في اتصال مع برنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية، الذي تقدمه الإعلامية ريم العمري وزيرة الصحة ومحافظ طولكرم بإيجاد مكان مناسب لشقيقه فادي، تدخله الشمس والهواء، وأن يكون مكانا صحيا ونظيفا، بعكس المكان الذي يحجر فيه حاليا مع الطبيب.
وأوضح عبده في حديثه أن شقيقه موجود في مشفى الهلال الأحمر في طولكرم، بغرفة مهجورة وغير مجهزة، موضحا أنه وعائلته قاموا بتجهيز الغرفة بكافة المستلزمات وإعادة صيانتها وتنظيفها بما يحتاجه المريض.
وأضاف أنه وعائلته حاليا بالحجر الصحي المنزلي، و يتواصلون مع نجلهم من خلال الهاتف فقط.
وتساءل عبده، أين هي جهوزية وزارة الصحة التي نسمع عنها؟
مشيرا إلى أن طبيبا واحدا فقط ملازم لشقيقه فادي، ولا يوجد طاقم طبي متكامل للتعامل مع الحالة.
وفي ذات السياق، تواصلت "وطن" مع وزارة الصحة للرد على المناشدة، فأكد مسؤول الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، د. علي عبد ربه، أن محافظ مدينة طولكرم هو المخوّل لإيجاد بديل للحجر الصحي للمصاب بفيروس كورونا فادي عبده، ويتخذ إجراءاته بصلاحياته المخول بها لحل الأزمة.
وأوضح عبد ربه أن الموضوع مبالغ فيه، والغرفة جيدة.
وأضاف: مسؤولية المرضى جماعية وكل مؤسسة ومشفى عليها مسؤولية ولا يمكن التهرب منها وخاصة عند الحاجة، وإذا لم نعالج مرضانا في وطننا اين سنعالجهم؟، ردا على رفض الأطباء استقبال مريض الكورونا في مشافي طولكرم.
مردفا: ايضاعندما أعلنت وزيرة الصحة أن الحجر الصحي سيكون في أريحا، قام المواطنون باشعال الإطارات على مدخل المدينة وواجهونا بالرفض، ولم نستطع أن ندخل لرفضهم دخول المصابين للمدينة!
في سياق مختلف، أوضح عبد ربه في حديثه أن الإصابات في فيروس كورونا في فلسطين لم ترتفع و ما زلت 30 إصابة، ولكن الحجر المنزلي ازداد منذ الأمس بسبب العينات التي تم أخذها من جبع وحزما.
وأضاف: بسبب تسارع الأحداث وتسارع انتشار الفيروس في الدول، أعلنت وزراة الصحة فيروس كورونا وباء عالميا، ويجب على كل الدول أن تتخد الاجراءات الوقائية و الاحترازية ومتابعة الأشخاص المصابين سواء بمراقبه العلامات وأعراض المرض ومتابعة من خالطهم وفحصهم.
وأشار إلى أنه تم نقل 3 حالات للمركز الوطني في بيت لحم، ولم تظهر عليهم الأعراض ولكن تم نقلهم لتتم متابعتهم يوميا حرصا على سلامتهم، وإذا احتاجوا إلى تدخل طبي سيكون الطاقم جاهزا بالمكان المناسب.
وأهاب عبد ربه بالمواطنين الالتزام بالتعليمات لتتمكن من محاصرة الفيروس وعدم انتشاره.
