اللجان الوزارية تعمل الآن على صياغة نظم وتسهيلات لدعم الشباب

وزير الريادة والتمكين لوطن: الحكومة خصصت 100 مليون دولار لدعم المشاريع الشبابية .. والشركات الناشئة تساهم في احداث تنمية شاملة

27.02.2020 09:06 AM

وطن - رام الله : قال وزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي ان الحكومة تتجه من خلال تخصيص ميزانية لدعم الشباب الفلسطيني والتي تقدر بـ 100 مليون دولار، إلى إحداث تنمية شاملة من خلال زيادة الاستثمار في رأس "المال البشري" في ظل الوضع الاقتصادي الراهن وما يفرضه من صعوبة التنقل للأشخاص ونقل الأموال، مؤكداً أن قطاع ريادة الاعمال هو أحد الحلول لاحداث التنمية والتغلب على المعقيات.

وقال الوزير السعداوي : " ريادي الأعمال يستطيع أن يقفز عبر الحدود وأن يجوب العالم".

يذكر أن الحكومة رصدت مبلغاً يقدر بـ 100 مليون دولار لدعم الشباب الفلسطيني في مختلف القضايا وبمشاريع لهم ستبدأ خلال العام الحالي.

وقال : "الدفعة الأولة من المبلغ هي من خزينة الدولة، وفيما بعد سيتم جلب دعم من المانحين"

وكان رئيس الوزراء د.محمد اشتية قال خلال لقاء مع وفد شبابي ريادي من مؤسسي الشركات الناشئة  قبل 3 ايام في مكتبه برام الله، أن عام 2020 سيكون عام الشباب الفلسطيني.

وعن اللقاء، قال الوزير السعداوي في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" والذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الاعلامية : "الشركات الناشئة ستكون محور عمل وزارة الريادة والتمكين وهي التي يمكن أن تقفز"، مضيفا أنه سيتم دعم المشاريع ذات صفة " العمل الجماعي" والتي تركز بشكل أساسي على فكرة الحفاظ على الارض وتحديدا في منطقة الأغوار.

وقال : "سيعاد توزيع قطع الاراضي على الشبان المشاركين في المشروع وتقديم التمويل لهم بهدف إقامة مشاريع مستدامة والحفاظ على الارض، والاقتصاد الفلسطيني وخلق البديل والمنتج الوطني وتشغيل الأيدي العاملة".

ونوه خلال حديثه بان حكومة د. اشتية قد أولت أهتماما لفئة الشباب وبتعزيز الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال، حيث اتخذت مجموعة من الاجراءات لتحقيق ذلك من بينها تشكيل اللجان الوزارية والتي تعمل الآن على صياغة نظم وتسهيلات لدعم الشباب.

واوضح بأنه سيتم إعادة صياغة المنظومة التعليمية وربطها بسوق العمل كما ذكر رئيس الوزراء د.محمد اشتية. حيث سيتم قريباً إنشاء الكلية الجامعية للتدريب المهني والتقني، والبدء ببرنامج تدريبي قائم على برمجة الحاسوب، بهدف إعادة توجيه تخصصات خريجي الجامعات العاطلين عن العمل.

وقال الوزير السعداوي : " إنشاء الكلية الجامعية للتدريب المهني والتقني سيخلق مساراً جديداً للطلبة وقد يبدأ من الصف الحادي عشر ولا يمر بالثانوية العامة التقليدية وبما يعادل درجة البكالوريوس. فيما أن التدريب التقني سيركز بشكل أكبر على احتياجات سوق العمل".

كما أوضح بأن انشاء أول كلية سيكون في مدينة نابلس، غير انه تقرر ايضا انشاء هيئة التعليم التقني والمهني، لتكون الجهة الناظمة والمراقبة للتدريب المهني والتقني والتي تمنح التصنيفات والدرجات، وسيوضع تحت اطارها كل ما اله علاقة بالتدريب المهني والتقني في فلسطين.

وأشار خلال حديثه بأن انشاء الكلية والهيئة للتدريب المهني والتقني لن تكون من ضمن الميزانية المخصصة لدعم البرنامج المستدام للشباب والذي خصصت لدعمه الحكومة 100 مليون دولار.

وقال : " لا نريد أن نرى خريجين بلا عمل.. ستتغير الامور".

كما أوضح السعداوي انه بجانب دعم الشركات الناشئة، تعمل الوزارة وضمن الميزانية المخصصة بـ 100 مليون دولار على تنفيذ مشاريع تنموية ذات طابع انتاجي تضم افكار ريادية وابداعية ولذلك للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني واحدات تنمية شاملة.

وأوضح بأن الوزارة ستعلن في الثالث من الشهر القادم التسجيل لبرنامج "تطوير البرمجيات" والهادف الى تدريب 250 شاباً كدفعة أولى على مهارات عالمية في تطوير البرمجيات، مما سيوفر فرص عمل مضمونة والنهوض بمستوى الشركات المحلية المنخصصة بالبرمجيات.

وقال : " سيتم تخصيص مدربة المانية لتدريب الشبان، وسيعلن عن اطلاق البرنامج الشهر القادم، وسيضم البرنامج في سنته الأولى تدريب 250 شاباً وستضمن الشركة المدربة تشغيل 70 منهم لديها"

وأوضح بان هذا البرنامج سيمتد الى العام القادم والذي يليه حيث سيتم مناقشة ميزانيته من قبل الحكومة الاسبوع القادم، ويهدف الى تزويد سوق العمل بـ 6 آلاف خريج يمتلكون مهارات عالية وعلى مستوى عالمي في قطاع تطوير البرمجيات.

 

تصميم وتطوير