BDS لوطن: لقاءات لجنة التواصل تطبيعية ولم تحقق نجاحاً بل تلحق ضررًا بالشعب الفلسطيني

العجرمي لوطن: اللقاءات مع الاسرائيليين ليست تطبيعية وبيان "فتح جنين" ليس رسمياً والتقينا اعضاءً في "الليكود" و"شاس"

17.02.2020 10:32 AM

رام الله -وطن: دافع عضو لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، وزير الاسرى الاسبق اشرف العجرمي عن اللقاءات التي تجري بين شخصيات فلسطينية واسرائيلية، نافيا وسم تلك اللقاءات بالتطبيعية.

وعقد خلال اليومين الماضيين، لقاءات بين شخصيات فلسطينية واسرائيلية، في مدينتي تل ابيب ورام الله، كان ابرزها ما يطلق عليه "برلمان السلام" الذي ضم مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين وعقد يوم الجمعة في تل أبيب، بمشاركة نحو 20 شخصية فلسطينية، من بينهم العجرمي، والياس الزنانيري نائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي.

وقال العجرمي مدافعا عن عمل لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي ان اللقاءات التي تجري لا تعد  تطبيعا لانها تندرج في اطار عمل وبرنامج منظمة التحرير، التي اتخذت قرارا منذ عام 1977  ببدء الحوار مع كل المجموعات الاسرائيلية التي تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني، ومنذ ذلك الوقت وهناك حوارات بين بعض فصائل منظمة التحرير وشخصيات اسرائيلية مختلفة. 

وقال العجرمي خلال استضافته في برنامج" شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الاعلامية إن الحوار الذي تم في تل ابيب قبل 3 ايام جرى مع مجموعة من الاسرائيليين كوزراء سابقين واعضاء كنيست  سابقين ومحاضرين وشخصيات اعلامية واجتماعية بمن فيهم مفاوضين سابقين، اجتمعوا تحت عنوان رفض "صفقة القرن" وتأييد حل الدولتين على حدود 67 وتأييد الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة على اساس المبادرة العربية للسلام، متسائلاً "هل يجوز رفض هذه المجموعات ونقول ان هذا تطبيع؟"، مضيفاً "هذا ليس تطبيع، فمفهوم التطبيع يعني التعاطي مع الاحتلال (المؤسسة الرسمية الاسرائيلية) وشرعنته وليس مواجهته."

واضاف العجرمي "يهمني أن أجنّد لقضيتي كل صوت في العالم بما فيه الصوت الاسرائيلي واليهودي، وهما مهمان في رفض "صفقة القرن" وأهم من الصوت العربي"، متابعا ان لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي "مرجعيتها ومرجعية الشعب الفلسطيني، هي منظمة التحرير، وبالتالي اذا قالت المنظمة اوقفوا اللقاءات مع الاسرائيليين لانه يضرب القضية الفلسطينية، فأننا نحترم القرار ونلتزم به".

ونفى العجرمي ان تكون حركة فتح قد أدانت اللقاء الذي جرى في تل ابيب، لافتا الى ان حركة فتح اقليم مدينة جنين هي من اصدرت بيان ضد اللقاء، ولكن هذا البيان لايمثل موقف الحركة الرسمي، كما ان "قيادة فتح عملتلهم مشكلة لانه خارج عن نطاق موقفها"،  فيما ادانت اللقاء بعض فصائل منظمة التحرير.

وعن اللقاء الذي جرى يوم امس في رام الله، والذي جرى تداول صوره ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتسجيلات مصورة لمستوطنين يلتقطون صورا قرب تمثال نلسون مانديلا في حي الطيرة، بعد انتها اللقاء قال العجرمي: "ان  لجنة التواصل دعت يوم امس صحفيين اسرائيليين لشرح الموقف الفلسطيني الرافض لـ"صفقة القرن" لهم"  مدافعا عن تلك الخطوة، ومشددا على اهمية قدوم الجميع الى فلسطين بما فيهم الصحفيين الاسرائيليين لنقل جزء من الحقيقة الى العالم.

وحول الانجازات التي حققتها لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي بعد 8 سنوات من عملها قال العجرمي " لم نغير الرأي العام الاسرائيلي ولكننا وصلنا لعدد لابأس به من الاسرائيليين، وهذا انجاز في نظرنا" لافتا الى ان الشعب الفسلطيني له اشكال متعددة في الاحتجاجات، لكن الشكل الدارج اليوم هو "الفيس بوك"، نافيا ان يكون قد رأى  مظاهرة جدية حتى الان.

وشدد العجرمي ان لقاءات الفلسطينيين مع الاسرائيليين تختلف عن لقاءات العرب، انطلاقا من المبادرة العربية للسلام التي جرى طرحها في 2002، والتي تمنع على الدول العربية اي لقاءات تطبيعية مع الاحتلال، ويستثني الفلسطينيين من ذلك، لانهم تحت احتلال، لافتا الى ان الفلسطينيين يتواصلون مع الاسرائيليين قبل بعد القرار.

وشدد العجرمي ان اللقاءات تجري مع شخصيات مؤيدة لدولة فلسطينية بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين على اساس المبادرة العربية للسلام وهذا برنامج منظمة التحرير، ونحن يكفينا ان ينطق بهذه الجملة اسرائيلي واحد لانها اساس للحل السياسي.

ولم ينفي العجرمي اجتماعه مع شخصيات من حزب الليكود و"شاس" و"هناك مستقبل" واحزاب مختلفة، لكنه استرك ان اولئك  يؤيدون حل الدولتين على اساس 67، وانا بذلك اكون قد اخترقت حزب الليكود، مضيفا "انا اجلس مع ناس يؤمنون ببرنامجي وهو برنامج منظمة التحرير الذي يتبنى المبادرة العربية للسلام، وبالتالي نحن نعتبر هؤلاء الذين نجتمع بهم قد نجحنا في جلبهم للمربع الفلسطيني".

واكد العجرمي "انا مع مقاطعة اسرائيل، وأجند اسرائيليين لمقاطعة الحكومة الاسرائيلية وبضائع المستوطنات، واطالب بفرض عقوبات على اسرائيل، وانا مع الـ(BDS) في مقاطعة المؤسسة الاسرائيلية."

من جانبه، قال عضو اللجنة الوطنية للحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل (BDS) فادي البرغوثي "ان اللقاء الذي جرى في تل ابيب خالف العرف النضالي للشعب الفلسطيني، وخان القضية الوطنية الفلسطينية برمتها، وخان الشهداء والاسرى، فمعيار التطبيع هو اي شخص يلتقي مع اسرائيلي لايؤمن بحقوقه."

وأكد البرغوثي أن هذه اللقاءات التطبيعية تضر بالشعب الفلسطيني الذي يحاول ان يخرج من الركود الذي عاش فيه لمجابهة "صفقة القرن"، وتضر بسمعته على المستوى الخارجي وتظهره  بانه غير جاد في التخلص من الاحتلال، وتضعف التضامن العربي والعالمي معه، كما انها تشكل خطرا على عمل حركة (BDS) .

ودحض البرغوثي ان يكون للجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي اي فوائد او انجازات قائلاً "ان اكثر من 85% من المجتمع الاسرائيلي مؤيدون لـ"صفقة القرن"، وبالتالي فأن العمل الذي تقوم به لجنة التواصل لم يحقق اختراقا في المجتمع الاسرائيلي بل بالعكس هو احبط نضالنا وحقق اختراق في المجتمع الفلسطيني نفسه".

واكد البرغوثي ان الحوارت الجانبية مع الاسرائيليين التي بدأت من تاريخ أوسلو حتى اللحظة لم نستطع الخروج منها، مضيفاً ان "الادوات هذه يجب ان تتغير بشكل كامل"ونحن نقترح على لجنة التواصل ان تحل نفسها بشكل كامل، او تغير وظيفتها بشكل كامل، بدل ان تكون لجنة تواصل مع المجتمع الاسرائيلي ان تكون مع المجتمع الفلسطيني والشعب في كافة اماكن تواجده في الداخل والشتات، لاستنهاض طاقة الشعب الفسلطيني للنضال ضد الاحتلال وتثبيت الهوية الفسلطينية وهذه مهمة منظمة التحرير التي انطلقت من اجله.

واكد البرغوثي انه جرى مخاطبة منظمة التحرير مرات عديدة في اوقات سابقة لالغاء لجنة التواصل ووقف عملها.

 

تصميم وتطوير