اقترحنا اجتماعاً قيادياً يؤسس لقيادة مؤقتة لمنظمة التحرير لحين انتخابات جديدة

"الديمقراطية" لوطن: 3 خيارات لمواجهة "صفقة القرن" تتمثل بطي اتفاق اوسلو والتزاماته الامنية والاقتصادية واطلاق يد المقاومة وانهاء الانقسام

09.02.2020 10:00 AM

رام الله- وطن: طالبت الجبهة الديمقراطية، السلطة الفلسطينية، وقيادتها، واللجنة التنفيذية لمنظمة التجرر، بالبناء على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، وعلى التأييد الواسع لقضيتنا، ورفض صفقة القرن، في المحافل والعواصم الدولية والكبرى، والتقدم إلى الأمام، ونقل رفض الصفقة، من سياقه اللفظي والكلامي إلى سياقه العملي، بالشروع فوراً بسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها، والانفكاك عن اقتصادها، والتحرر من أوسلو وقيوده وإلتزاماته.

واوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح، الخطوات الواجب على السلطة اتباعها لتحويل الرفض لخطوات عملية، قائلا " اجتماع القيادة وموقف الاجماع الوطني الرافض لـ"صفقة القرن" خطوة مهمة لكن هذا لوحده لايكفي" مضيفا ان المطلوب 3 خطوات رئيسية، الاولى: خطوة سياسية تتمثل بالاعلان عن طي صفحة اوسلو والتزاماتها والقيود التي مورست على الشعب الفلسطيني بموجب هذا الاتفاق وفي المقدمة وقف التنسيق الامني ووقف الاعتراف بدولة الاحتلال الاستيطانية والتحرر من بروتوكول باريس الاقتصادي واستعادة ملف السكان والارض باعتباره من اختصاص السلطة الفلسطينية.

واضاف ان اعلان الرئيس عباس بأننا بصدد التحلل من اي التزامات امنية، عبارة غامضة،لم تترجم بشكل عملي حتى الان، وهذا يؤثر على المصداقية في حركة الشارع، اضافة الى تغيير وظائف السلطة بدءا من الوظيفة الامنية ثم الادارية والاقتصادية، بمعنى ان تتحول السلطة الى سلطة تخدم صمود المواطن ومقاومته.

اما الخطوة الثانية، فاكد رباح انها تتمثل بالمقاومة، التي تبني ميزان قوى جديدة في مواجهة الاحتلال، وستنهض بطاقات شعبنا في التصدي للاحتلال، موضحا "طالبنا بتوفير الغطاء السياسي وقيادة توجه وتحمي هذه المقاومة" لأن القيادة هي التي توجه وتوحد ادوات ووسائل نضال المقاومة وحتى الان لم تتشكل.

واضاف رباح خلال استضافته في برنامج " شدحيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الاعلامية، ان الخطوة الثالثة تتمثل بتجاوز الانقسام والاتفاق على استراتيجية سياسية وكفاحية، وبرنامج سياسي فلسطيني ينطلق من الميدان وينتهي بالتحركات الدولية.

واشار رباح الى ان "الجبهة الديمقراطية" اقترحت على الرئيس عباس ان يبادر بالدعوة لاجتماع قريب للقيادات التي تضم (امناء عاميين، اللجنة التنفيذية، رئاسة المجلس الوطني، شخصيات وطنية مستقلة ومؤسسات مجتمع مدني)، في مكان مناسب يجمع الجميع في الداخل والخارج، لبحث هذا البرنامج والاستراتيجية، مشددا على اهمية وضرورة هذا الاجتماع الاجتماع للوصول الى رؤية موحدة توحد الطاقات في ميدان مواجهة الاحتلال وخططه التهويدية والضم على الارض.

وشدد على ان المرحلة القادمة هي مرحلة اعادة الاعتبار لدور منظمة التحرير ومؤسساتها وائتلافها بمشاركة الجميع، وان الاجتماع القيادي الذي نقترحه، هو يؤسس لقيادة مؤقتة لمنظمة التحرير الى حين انعقاد مجلس وطني جديد وانتخابات لجنة تنفيذية جديدة، وربما يمهّد لدمج من هم خارج المنظمة لمؤسساتها ما يسهم في تشكيل الائتلاف العريض الذي يعد بمثابة جبهة وطنية، ببرنامج واساس سياسي وادوات كفاحية تعيد الاعتبار لكفاح الشعب الفلسطيني، وتكون منظمة التحرير هي العنوان.

وقال رباح "راهنا على قضايا كثيرة كعزل ترامب والانتخابات الاسرائيلية، واصبحت حياتنا مراهنات خاسرة، القضية ليست عدم وضوح في الرؤية السياسية وانما حسابات لدى شرائح معينة في مراكز القرار الفلسطيني تَعْتَبِر ان الدخول في مواجهة مفتوحة مع امريكا واسرائيل سيلحق الضرر بمصالحها الاقتصادية، وهنا تكمن الفجوة بين الشارع الذي لايملك مثل هذه الحسابات ولن يخسر شيئاً ان خاض مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، أما الاخرين الذين لاتتجاوز نسبتهم 2% من شعبنا لديهم حساباتهم.

واضاف رباح " ان البعض في مراكز السلطة يعتقدون ان الحركة الجماهيرية المناهضة للاحتلال ان اخذت مداها بغطاء سياسي وتوفير مقومات استمرار نحو مقاومة شاملة، يعني ان كرة الثلج ستتدحرج وتكبر وبالتالي مركز الثقل في القرار سينتقل الى الفئات الوسطية والقاعدية، وبالتالي تصبح السلطة مضطرة ان تغير وظائفها لتدعم وتماشي هذه الحركة الجماهيرية لا أن تبقى قابضة على الحركة الجماهيرية، وهذا التحول يعد تحديا تخشاه السلطة".

واكد رباح ان سياسة الانتظار الى ما بعد "صفقة القرن" قاتلة، موضحا " ربما قبل الصفقة كانت سياسة الانتظار والمراهنة على العودة للمفاوضات، الان هناك حلول مفروضة عالفلسطينين اما ان تقبلها او ترفضها ، لان المشروع سينفذ بتشجيع وغطاء امريكي، وبالتالي عليك ان تستعد باوراق قوتك لمواجهتها بقوة وتحشد الدعم الدولي."

تصميم وتطوير