فيلم "جنين- جنين" الفلسطيني في أروقة المحاكم منذ 18 عاماً

اعتصام تضامني مع المخرج والفنان "محمد البكري" أمام وزارة الثقافة بالتزامن مع امتثاله أمام محكمة الاحتلال

06.02.2020 11:56 AM

رام الله- وطن: نظمت وزارة الثقافة، الخميس، اعتصاما تضامنيا مع المخرج والفنان الفلسطيني محمد البكري، بالتزامن مع امتثاله أمام محاكم الاحتلال الاسرائيلي، على خلفية إنتاج الفيلم الوثائقي "جنين -جنين"، الذي فضح جانباً من مجزرة مخيم جنين التي ارتكبها الاحتلال في عام 2002.

وقال محمد عياد، الوكيل المساعد للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة، إن وقفة اليوم تتزامن مع تقديم محمد البكري للمحكمة، والتي امتدت لاكثر من 10 سنوات، فقط لأنه أنتج فليم "جنين- جنين"، والذي يُظهر كم كانت قوة الاحتلال الغاشمة أثناء معركة جنين، وكم كانت تمس كل القيم الانسانية وتمس العقائد الانسانية وتفعل هذا الفعل المر بدم ابناء شعبنا.

واضاف عياد أن محمد البكري هو مثقف مسرحي وهو قال الحقيقة، والاحتلال في هذا اليوم يحاكم الحقيقة ويحاكم الثقافة الفلسطينية.

مردفا: "كلنا اليوم محمد البكري، ونقف معه وهو ليس وحيداً".

واضاف: محاكمة البكري محاكمة لكل مثقف فلسطين وهي محاكمة للثقافه الفلسطينية وللانسانية، وهذه رساله لرفع الصوت عاليا.. "لا لمحاكمة محمد البكري" لأن من يجب ان يُحاكَم هو من يُحاكِم .

بدورها قالت، لينا بخاري، مديرة دائرة السينما في وزارة الثقافة، إن الفنان البكري قامة كبيرة تجسد الفنان المنسجم بشكل تام مع ذاته و انسانيته و مبادئه، وهو فنان يحمل هم شعبه.

واضافت البخاري ان فيلم جنين- جنين شاهد على جرائم الاحتلال، ومن المهزلة ان يكون المجرم هو من يحاكم الشاهد بالتشهير.

واوضحت ان مجرد محاكمة البكري لانه قام بتسجيل روايات الاشخاص الشاهدة عى كل ما حدث، خطأ كبير ويسدعي وقفة تضامنية جدية، للشاهد على الجريمة.

يذكر ان فيلم "جنين -جنين" تحدّث عن اجتياح الجيش الإسرائيلي مخيم جنين بالضفة الغربية عام 2002، في عملية سُمّيت آنذاك "السور الواقي"، وفيه يوثق الجرائم التي ارتكبها الجيش بحق المواطنين الفلسطينيين من قتل وتنكيل وغيرهما، ويضم شهادات لسكان المخيم من كل الفئات العمرية، الذين قاموا بنقل ورواية ما شاهدوه وتعرضوا له في أبريل (نيسان) ذلك العام، إضافة إلى مشاعرهم آنذاك.

تصميم وتطوير