الحراك الوطني الديمقراطي: الوحدة الوطنية اولى متطلبات المرحلة القادمة لمواجهة صفقة القرن ويجب تشكيل خلية ازمة لانقاذ الوضع

03.02.2020 10:54 AM

رام الله - وطن: أطلق المجتمع المدني وشخصيات وطنية استراتيجية نضالية للتصدي لـ"صفقة القرن"، تحت شعار " لنتوحد جميعا لإسقاط صفقة القرن عبر استراتيجية نضالية ترتقي الى مستوى التحديات".

وقال عضو اللجنة التنسيقية للحراك الوطني الديمقراطي ممدوح العكر، قال لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الاعلامية، انه بعد اعلان "صفقة القرن" اصبح من المُلح والضروري ان يخرج صوت المجتمع المدني والحراكات الشبابية والنسوية وصوت الشتات.

وأكد العكر " ان المرحلة الحالية تستدعي منا ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، فلم تنتصر اي حركة تحرر ضد الاستيطان الا بالوحدة الوطنية، ونحن قد أضعنا الكثير من الوقت بالانقسام، ولذلك يجب تشكيل التحالفات الصحيحة والالتحام مع المؤيدين لنا ولقضيتنا."

وقال: "نحن أضعنا البوصلة وتُهنا في مرحلة وهم بناء دولة، نحن اخطأنا بعزل القدس وعدم الاصرار بأن تكون جزءاً من المرحلة الانتقالية، وتركنا الاستيطان بدون تجميد، رغم ان داخل اتفاقيات اوسلو كان بإمكاننا مع الاصرار وقف هذه الخطوة، والاصرار على اطلاق سراح الاسرى، كما كان يمكن وضع شرط الافراج عن الاسرى قبل التوقيع على اوسلو ".

وتابع، البوصلة يجب ان تُصحح، والتركيز على الصمود في وجه الصفقة والاشتباك مع المشروع الصهيوني، واستعادة الوحدة الوطنية، هو الاهم لمواجهة الصفقة، ولا بد من انتهاج استراتيجة وطنية جديدة تقوم على تعزيز مقومات الصمود ورفع مناعة المجتمع.

وقال العكر "كان الاولى بالرئيس عباس قبل الذهاب للقاهرة ان يخاطب شعبه، وخاصة جيل الشباب، واستنهاض الهمم وطاقات الشباب، والمرأة التي هي نصف المجتمع يجب ان يكون لها دور اساسي وطليعي في هذه المرحلة."

وأكد العكر " ان اولى متطلبات المرحلة هي استراتيجة جديدة ووحدة جديدة لان آليات اتخاذ القرارات تعاني من خلل كبير، وكذلك الجسم القيادي ايضا"، موضحا " لايستطيع طرف او فرد او فصيل ان يتحمل وحده مسؤولية المرحلة القادمة."

وشدد العكر على ضرورة تشكيل خلية ازمة لانقاذ الوضع، لافتا ان الوسيلة الوحيدة للتغيير اما الانتخابات او الحراكات، بأن يأخذ الشعب حقه ويحدد مصيره بيده، وان يفرض اقامة وحدة وطنية بالمقاييس الصحيحة.

وقال ان هناك فجوة مابين المواطن والقيادة تنم عن عدم ثقة وتجاوب مع دعوات القيادة للمواطن بالخروج للشارع وتقديم التضحيات والثورة والخروج للمسيرات، لان التضحيات تُهدر، مؤكدا ان المخزون النضالي لشعبنا بلا حدود، ولكن يريد ان يرى القيادة بنفس المستوى وبمصداقية.

واكد العكر ان استمرار المفاوضات لـ 27 عاما امر محبط، داعيا الى عدم طرح المفاوضات كخيار لانها ستلهينا وستستعملها اسرائيل كغطاء لاستمرارها في تنفيذ مخططاتها، مشيرا الى ان التنسيق الامني شكل وصمة مشينة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني ، معربا عن امله ان يكون التنسيق الامني صفحة وقد طويت.

 

 

تصميم وتطوير