"صفقة القرن" خطة صهيونية بامتياز وشعبنا قادر على اسقاطها

البرغوثي لوطن: اجتماع القيادة اليوم يجب ان يفتح الباب لانهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة لمواجهة صفقة القرن ووقف التنسيق الامني

28.01.2020 10:21 AM

رام الله- وطن: اكد الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي ان اجتماع القيادة الفلسطينية المقرر عقده مساء اليوم الثلاثاء سيخؤج برفض شامل ومطلق وموحد وحازم من "صفقة القرن" وهذا سيكون له تأثير على المحيط العربي لانه سيحسم تردد بعض من يريد التعاون مع هذه الصفقة.

ودعا الرئيس عباس امس القيادة لاجتماع طارئ مساء اليوم الثلاثاء في مقر الرئاسة برام الله، بمشاركة كل القوى بما فيها حماس، قبيل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن"صفقة القرن"، بحضور نتنياهو وغانتس.

وقال البرغوثي أن دعوة حماس اليوم لاجتماع القيادة يفتح الطريق لحوار جدي، داعيًا للقاء يضم قادة كافة القوى، في ظل ان الجمهور الفلسطيني محبط من حالة الانقسام ومن عدم اخذ الامور بجدية، مضيفاً "عندما يرى الجمهور حزماً واستعداداً للتخلي عن كل الاتفاقيات البائسة بمافيها التنسيق الامني، واننا نستطيع ان نكون موحدين، فإنه سيعطي مثلما اعطى في الانتفاضتين الاولى والثانية."

واضاف البرغوثي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري "آمل ان يفتح الاجتماع الباب لانهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقف بوجهة "صفقة القرن" وكل نظام الابارتهايد الاسرائيلي، والبدء بالعمل من اجل التحرر من الاتفاقيات القائمة وخاصة التنسيق الامني وهذا ماسيؤلم اسرائيل."

واكد البرغوثي ان " صفقة القرن" هي خطة اسرائيلية صاغها نتنياهو بغلاف امريكي بمساعدة ترامب، فهي افكار نتنياهو التي كتبها في كتابه "مكان تحت الشمس" منذ عام 1994.

واردف، أن الخطة هي محاولة لتصفية كل عناصر القضية الفلسطينية، ومحاولة لتكريس وضم وتهويد القدس وحرمان الفلسطينيين منها، وحرمانهم من حقهم في دولة حرة، والغاء حق اللاجئين في العودة، وتدمير وكالة الغوث الدولية في اطار عملية تصفية حقوق اللاجئين.

وقال البرغوثي: الاعلان عن الصفقة هي لعبة خطيرة وستكون كالاتي: سيعلن اليوم ترامب عنها وسنرفضها كفلسطينيين، وبعد ذلك سيطلق ترامب العنان لاسرائيل لضم وتهويد الضفة الغربية، والاغوار وجميع المستوطنات وفرض القانون الاسرائيلي وهذا يعني ضم 62 % من الضفة مع القدس بحيث ان ما سيتبقى لنا "كنتونات"  مفصلة، أما الدولة الفلسطينية التي يقصدونها فهي ستكون كيان هزيل في كنتونات.

واضاف البرغوثي ان الاحتلال قسّم الضفة الى 224 جزيرة مجزأة بالمستوطنات وجدار الفصل ونحو 740حاجز عسكري، وبهذه المعطيات لا يمكن ان تقوم دولة، التي يريدونها منزوعة السلاح ولاتسيطر على الامن والحدود ومنزوعة الارادة لايحق لها ان تنشأ علاقات مع اي دولة اخرى.

وتابع، مايجري هو قرار صهيوني من الحركة الصهيونية والتي قررت كشف نواياها المبيتة، فاليوم الحركة الصهيونية تقول لا يوجد حل، وما سنعطيه لكم هو نظام ابارتهايد وتمييز عنصري ضد من بقي في فلسطين.

واوضح البرغوثي ان ما نعيشه اليوم هو النتيجة النهائية لاتفاق اوسلو والمراهنة على حل بالتفاوض مع الحركة الصهيونية دون تغيير لميزان القوى بيننا وبينهم، وان ما شُيّع بالامس هو جثمان اتفاق اوسلو وكل فكرة الحل الوسط مع الحركة الصهيونية.

واكد البرغوثي ان الاعلان عن الصفقة اليوم يعني، أن اسرائيل تريد ان تشرعن المستوطنات والجدار الذي اعتبرهما المجتمع الدولي غير شرعيين، وتأييد ضم القدس، هدفه من "صفقة القرن" الغاء المبادرة العربية وفتح علاقات تطبيع مع المحيط العربي لاسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.

واكد البرغوثي ان "الشعب الفلسطيني يستطيع ان يعود لخيار الدولة الواحدة الديمقراطية".

ودعا البرغوثي الى خلق وحدة وطينة للنضال المشترك لاسقاط نظام الابارتهايد في كل فلسطين التاريخية، قائلاً "لدينا فرصة اليوم لتوحيد مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، بشرط انهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني وتوحيد الصف الوطني، فشعبنا قادر على اسقاط هذه الصفقة، التي لن تمر بدون وجود فلسطين" .

تصميم وتطوير