الملاحقة والاعتقال.. سيف مسلط على رقبة الحركة الطلابية

27.01.2020 04:27 PM

رام الله – وطن: قالت المحاضرة بكلية الاعلام في جامعة بيرزيت، د. وداد البرغوثي اليوم الأحد، إن الاحتلال الاسرائيلي، ينظر الى جامعة بيرزيت على مر التاريخ بعين الخطر، مشيرةً إلى أن الاحتلال يهدف من اعتقال طلبة الجامعة، والإداريين والاكاديميين، إلى تجهيل الشعب الفلسطيني.

واعتقلت قوات الاحتلال، د. وداد البرغوثي، في شهر سبتمبر من العام الماضي، وافرجت عنها في السادس عشر من نفس الشهر، حيث عاشت ظروفاً صعبة في زنازين الاحتلال، أثناء التحقيق معها.

ولفتت البرغوثي خلال حديثٍ خاصٍ لوطن، إلى أن الاحتلال اعتقلها أكثر من مرة، واخر مرة تم اعتقالها فيها كانت من أصعب الاعتقالات التي مرة عليها بسبب قيام الاحتلال بعزلها في غرفة تفتقر لأدنى مقومات الحياة الانسانية.

وأضافت" الاحتلال استهدف جامعة بيرزيت منذ السبعينات، ويعتبرها خطرا على وجوده، وليس غريب أن تُستهدف الجامعة والأكاديميين والطلبة، فقد سبق وأغلقها الاحتلال شهوراً في الانتفاضتين الاولى والثانية".

وتابعت" الاحتلال يصور نفسه أمام العالم بأنه ديمقراطي إلا أنه في كل يوم يثبت ضيق أفق هذه الديمقراطية التي يدعيها، حيث إنه لا يوجد ديمقراطية في ظل وجود احتلال، وبالتالي سيقمع ويعتقل كل من يريد التعبير عن رأيه، من الفلسطينيين ويعتبره تحريضا عليه".

وكانت حملة الحق في التعليم أصدرت قبل أيام تقريرا لها قالت فيه إن الاحتلال إعتقل منذ بداية العام الاكاديمي 2019 2020 أكثر من 70 طالبا وطالبة من جامعة بيرزيت منهم ستة تم اعتقالهم في العام الجاري.

بدورها قالت ماجدة كراجة من حملة الحق في التعليم، لوطن، إن اعتقال طلبة جامعة بيرزيت، يهدف إلى قمع العمل الوطني في الجامعة لكونها اللبنة الاساسية لفهم العمق الفلسطيني.

وأوضحت أن الاحتلال يمارس حملة شرسة بحق طلبة وأساتذة وموظفي الجامعة؛ ووصلت الاعتقالات أوجها في الفترة الواقعة بين شهري آب وكانون الأول 2019، والتي استهدفت الأستاذة في دائرة الإعلام وداد البرغوثي، التي تم الإفراج عنها فيما بعد مع فرض الإقامة الجبرية عليها.

وأضافت "تعرضت الطالبة ميس أبو غوش للتعذيب أثناء التحقيق معها، حيث تم اعتقالها في 29 آب 2019، ومارست بحقها سلطات الاحتلال أساليب الشبح لساعات طويلة، إضافة إلى الاعتداء عليها بالضرب".

ولفتت مؤسسة الضمير لرعاية شؤون الأسرى والمحررين في تقريرٍ لها، إلى تعرض مجموعة من الطلبة المعتقلين إلى التعذيب أثناء التحقيق معهم، ومورس بحقهم أساليب الشبح لساعات طويلة بطرقٍ مختلفة.

بدورها قالت مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، سحر فرنسيس، لوطن، إن هناك سياسة اعتقال ممنهجة بحق الطلبة، لاسيما في جامعة بيرزيت، والذي يهدف إلى التأثير على الطلبة ومستقبلهم، وبالتالي التأثير على جيل كامل من أبناء الشعب الفلسطيني.

ولفتت فرنسيس خلال حديثٍ لوطن، إلى أن غالبية المعتقلين الفلسطينيين الذين يتعرضون للتحقيق في مراكز التحقيق المختلفة، يتعرضون لشكل من أشكال التعذيب وسوء المعاملة، والتي وصفتها مؤسسة الضمير مؤخراً في تقاريرها.

وأضافت " شهد ارتفاعا في وتيرة وكثافة استخدام التعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين، ومن أصعب طرق التعذيب التي تعرض لها المعتقلون هي الشبح سواء بطريقة الموزة أو على الكرسي أو الحرمان من النوم، والضرب بشكل عنيف".

وأشارت إلى أن الأسيرة ميس أبو غوش وهي الطالبة في كلية الاعلام بجامعة بيرزيت، تم اعتقالها والتحقيق معها، لعدة أسابيع استخدم خلالها الاحتلال التعذيب بأساليب عنيفة جداً، مشيرةً إلى أن التهم التي وجهت إليها هي حول عضويتها في النشاطات الطلابية في جامعة بيرزيت، و قيامها بتنفيذ بعض هذه النشاطات.

وأوضحت أن ما تعرضت لها ميس أبو غوش من تعذيب شديد، نتيجة مشاركتها في النشاطات الطلابية هو أمر مستهجن.
وقالت إن الاشكالية في المحاكم العسكرية هي الاستناد الى اعترافات أُخذت تحت التعذيب وعدم ابطال هذه الاعترافات بسبب التعذيب، حيث إن هناك العشرات من طلاب جامعة بيرزيت واجهوا مثل هذه الاساليب من التعذيب الشديد، كما الطالب أيضا أمير حزبزون، وغيرهم من الطلاب، ليتم لاحقا اتهامهم إما بتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، أو بعضوية في منظمة طلابية، لأن كافة الكتل الطلابية الفلسطينية محظورة بموجب الأوامر العسكرية الاحتلالية.

تصميم وتطوير