هاني المصري لوطن: الصفقة تواجه باستهتار من القيادة الفلسطينية وعلينا ألا نستخف بها

الشعبية لوطن: على الرئيس الدعوة لاجتماع الاطار القيادي الموحد لمواجهة صفقة القرن

26.01.2020 09:21 AM

رام الله- وطن:  أكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في غزة، على ضرورة عمل الكل الفلسطيني بشكل عاجل لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، من اجل مواجهة "صفقة القرن.

وقال مزهر خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري على شبكة وطن الإعلامية: مفتاح البداية بيد الرئيس من خلال الدعوة لاجتماع الاطار القيادة الموحد لمنظمة التحرير، بهدف الاتفاق على استراتيجة ورؤية وطنية لمواجهة هذ الخطر الداهم الذي يهدد الوجود الفسلطيني.

واضاف، المطلوب تحديد كل القضايا والخلافات الداخلية والانتباه لهدف محدد وهو اسقاط هذه الصفقة التي يسعى من خلالها لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال المطلوب خطوة عملية تبدأ من الرئيس بالدعوة لاجتماع للاطار القيادي الذي يشارك فيه الجميع ونضع الخلافات جانبا ونتفق على رؤية لاسقاط هذه الصفقة، حيث لايمكن ان نحمّل الجميع ذات المسؤولية.

وأضاف مزهر أن من يتحمل المسؤولية الاولى هما حركتي فتح وحماس والمطلوب ان تبادرا بشكل سريع.

وأوضح أنه منذ الاعلان عن نقل السفارة الامريكية والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، بدأت الادارة الامريكية بالتعاون مع الاحتلال بتطبيق "صفقة القرن" فعلياً، وهناك خطوات جدية على هذا الصعيد، ولكن المجابهة ليست بحجم هذا الخطر والاجراءات التي تمارس من الادارة الامريكية وربيبتها دولة الاحتلال.

وأشار مزهر إلى أنه في ظل تسارع الادارة الامريكية بالاعلان عن تطبيق هذه الصفقة بات من الضروري ان يقف الجميع ويفكر جديا، ونتفق على استراتيجة موحدة.

الصفقة تواجه باستهتار فلسطيني

من جانبه، قال المحلل السياسي هاني المصري، ان ماتسمى بـ"صفقة القرن" هي استمرار لمخططات استعمارية ضد الفلسطينيين الرامية للاستيلاء على أرضهم، هي عملية مستمرة منذ اكثر من 100 عام وان خطة ترامب هذه تدخل مرحلة جديدة.

واستهجن المصري الردود الرسمية الفلسطينية، وغير المفهومة، فهناك مخطط يرمي لتصفية القضية الفلسطينية ومعالمه واضحة، والجزء الاكبر منه قد نُفّذ، والاعلان هو تتويج للخطة.

وعن دعوة ترامب لزعيم المعارضة غانتس، قال ان هذا اقتراح من نتياهو حتى يظهر غانتس بدور ثانوي ويبقى هو اللاعب الرئيسي، وكان غانتس قد اعلن في وقت سابق انه يؤيد الضم، واليوم هو يوم مهم للحكومة الاسرائيلية فقد تتخذ قرارات بخصوص الضم.

القيادة الفلسطينية لم ترَ ان الوضع يستدعي الدعوة لاجتماع عاجل، الخطورة اننا نواجه استهتاراً كاملاً بالخطة الامريكية على اساس ان الطرف الفلسطيني غير موافق، وهذا تقدير خاطئ، لايجب ان نستهين بأن امريكا توافق على ضم غور الاردن وشمال البحر الميت وكتل استيطانية.

التقدير الثاني الخاطئ الذي يبالغ كثيرا في خطورة المؤامرة، وكأننا لانستطيع ان نفعل شيئا وليس لدينا بدائل، مضيفًا، الصفقة خطيرة وليست قدرنا ويمكن احباطها بكل بساطة، والوحدة ضرورية في أي رد.

ما موقف العرب من الصفقة؟

هناك ثلاث تيارات، منهم الموافق دون الاعلان عن موقفه، والاخر معلن عن موافقته، والتيار الثالث يرفض الصفقة، ويمكننا ان نضغط لتغير المواقف لصالحنا، لانها ليست قضية سهلة على العرب والمسلمين ايضا، وفق المصري.

وحول نفي الحكومة الاردنية تراجعها عن قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية، وعدم تبلغها بمضامين "صفقة القرن "حتى اللحظة، قائلاً: لايجب ان نستهين بالضغوط التي يتعرض لها الاردن، لانه في العاميين الاخيرين شكّل عقبة في وجه تنفيذ المخططات الاسرائيلية وهم يريدون ازالة هذه العقبة.

واستغرب ان القيادة لم تتصل بالملك او الرؤساء العرب ولم تدعو لقمة عربية، ولم يتم تنظيم مواجهة شعبية او مؤتمر وطني، لان هناك نوع من العجز والشعور بعدم وجود خيارات وبدائل، وفقدان الثقة بالنفس.

وقال، هذه الخطة ليست نهاية المطاف، "اسرائيل" ستمضي اذا وجدت ظرفاً ملائماً لتهجير المزيد من الفلسطيينين.

الموقف المصري غير واضح، منذ توقيع "كامب ديفيد" مصر لم تعد تقود العالم العربي وتملك المشرع العربي، بالتالي هذا اضعف الموقف الفلسطيني كثيرا، فغياب المشروع العربي هو من اوصل الفلسطينيين لما هم عليه اليوم.

وتساءل لماذا لم يتم الدعوة الى الان لحوار وطني يضم الجميع؟ لماذا لم يتم تطبيق قرارات المركزي والوطني؟ التنسيق الامني والتبعية الاقتصادية مازالاتان، مشيرا الى ان الانقسام عبّد الطريق امام "صفقة القرن"، مؤكداً أن الرئيس قادر على اتخاذ الكثير من الخطوات، لكنه لم يتخذها، والمسؤولية الاخرى تقع على عاتق الاحزاب السياسية، فالبيانات وتسجيل المواقف للتاريخ لاتكفِ.

تصميم وتطوير