ما يدور بالأغوار اليوم هو نكبة جديدة لشعبنا

اتحاد جمعيات المزارعين لوطن: أولويتنا دعم وإسناد الأغوار.. ونجدد الدعوة للحكومة لتبنّي استراتيجية وطنية شاملة لحمايتها وإعلان الاستنفار العام

19.01.2020 01:44 PM

رام الله-وطن: قال مدير عام اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين، عباس ملحم، تعليقا على الإجراءات الاحتلالية التعسفية المتمثلة في المصادرة، والضم لمناطق واسعة من الأغوار، أنهم في الاتحاد ينظرون إلى الموضوع بخطورة بالغة، وإسرائيل انتقلت من مربع المصادرات إلى مربع الضم، لتنفيذ خطط وبرامج حكومة الاحتلال في بسط السيطرة على كامل أراضي الأغوار وكامل مناطق "ج".

ودعا ملحم، خلال اجتماع تم عقده اليوم مع جميع الفعاليات الأهلية والشعبية، الحكومة بأن تعلن الاستنفار العام من أجل إعلان الأغوار ومناطق "ج" مناطق "عنقود صمود"، وهذا يتوجب توظيف كافة الموارد والمشاريع والبرانامج التي تقوم بها الحكومة لصالح تطوير الأغوار ودعم وإسناد المزارعين.

مضيفا أنه "لا يعقل أن تقوم دولة الاحتلال بتوفير مبلغ شهري يفوق 130 مليون شيكل لتطوير البنية التحتية للمستوطنات تحت بند ما يسمى "دعم صمود المستوطنين" ولا تقوم الحكومة الفلسطينية بتوفير من 5 الى 10 مليون شيكل شهريا لدعم الصمود".

وأكد لـوطن أن اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين لديه خطط عملية من أجل استنهاض المناطق وحمايتها ومواجهة مخططات الاحتلال فيها.

وجدد ملحم الدعوة للحكومة لتبني استراتيجية وطنية شاملة لحماية مناطق "ج" والأغوار، عبر آليات قانونية واضحة، إلى جانب آليات برامجية تنموية لدعم صمود المزارعين، والمطلوب اليوم أن تكون أولويتنا توجيه الدعم والإسناد لهذا المنطقة لأنه إذا خسرناها لن تكون هناك فلسطين أو أغوار.

وأضاف: مطلوب من الحكومة العمل على مستويين؛ الأول محلي من خلال دعم الأغوار وإسناد المواطنين هناك.. وتوفير حمايات قانونية من خلال المحامين والجهات القانونية التي تقوم برفع قضايا ضد جيش الاحتلال لمصادرته الأراضي.

وثانيا، على المستوى الدولي، مطلوب تفعيل عمل وزارة الخارجية من خلال التواصل مع دول العالم، وأن تنظم فعاليات بكل الدول لإطلاعهم على ما يجري في الأغوار

من جانبه قال معتز بشارات، مسؤول ملف الأغوار ومقاومة الاستيطان، أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية من دون الأغوار، فهي تشكل حوالي 28% من أرضي الضفة.

وأوضح بشارات لـوطن أنّ ما يدور على اللأرض يخدم مصالح الاحتلال، وهناك بؤر مستوطنات قديمة في الأغوار، اليوم هي مستوطنات شرعية!  وهناك 180 ألف دونم من الأغوار أُعلنت مناطق عسكرية مغلقة!

وأوضح أن الاحتلال يقوم بضم الأغوار شيئا فشيئا، ويقسمها لمحيميّات طبيعية، ومناطق لتدريب الجنود، ومناطق عسكرية مغلقة والمناطق التي يوجد فيها سكان فلسطينين تم وضع اليد عليها، وهو بهذا القرار يقوم بطرد العائلات من مسكانها.

وأضاف بشارات أن ما يدور بالأغوار اليوم هو هجرة جديدة لشعبنا، وجريمة ونكبة جديدة، وإن لم نحافظ عليها لن يتبقى لنا وحلم الدولة سينتهي.

مردفا: عندما نتحدث عن الأغوار فنحن نتحدث أيضا عن سلة فلسطين الغذائية، وهنا يجب أن نخرج بقرارات تعزز صمود الشعب وتقطع الطريق على الاحتلال و نواجه قرارته المجحفة بحقنا.

وبدوره كشف جمال مبسلط الأمين العام لاتحاد الفلاحين العرب، عن وجود الكثير من البرامج التي ستكون من مصحلة تعزيز صمود الفلاحين والمزاعين وسنقوم بنتفيذها على أرض الواقع، وسيكون هناك وقفات واعتصامات بالأغوار.

واضاف مبسلط لـوطن: الاحتلال يعتقد أن الاغوار لقمة سهلة، ولكن نحن نقول له إنها ليست سهلة ونحن واقفون لك بالمرصاد. وهي عنوان الصمود على مستوى الوطن.

تصميم وتطوير