وليد دخل المحكمة محمولاً على أكتاف جنود الاحتلال بسبب التعذيب.. وكانوا يتنقّل من زنزانة لأخرى على كرسي متحرك

زوجة الأسير وليد حناتشة لوطن: صور التعذيب التي سُرّبت لوليد قاتلة بالنسبة لنا كعائلة..

19.01.2020 09:52 AM

رام الله- وطن: أظهرت صور مسربة من داخل سجون الاحتلال تعرّض الأسير وليد حناتشة، للتعذيب الشديد والوحشي، فقد بدت آثار كدمات وإصابات ظاهرة على مختلف أنحاء جسده، وخاصة على رجليه وقدميه، حيث تعرّض للضرب بعد شبحه وسط غرفة التحقيق وهو مغمى عليه ومكبّل اليدين خلف الظهر حتى سقط أرضا، ليجلس المحقق على بطنه ويقوم بضربه على منطقة الصدر.

وكان يرافق عملية الضرب العنيف محاولة خنقه، ونتف شعر اللحية، إضافة الى التعذيب النفسي، بحسب ما أوضحت زوجته بيان حناتشة.

وتحدثت حناتشة عن التعذيب النفسي الذي مارسه الاحتلال ضد زوجها وليد، وذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدّمه الإعلامية ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، قائلة: اعتقلوا ابنتنا ميس لثلاثة أيام وسمحوا له برؤيتها وهي في غرف التحقيق، وعرضوا عليه صوراً لجنود الاحتلال وهم يأخذون قياسات منزلنا المهدد بالهدم، ووضعوه في غرفة مليئة بالصور العائلية ليظل يتذكر أنه ليس وسط عائلته الآن!

وقالت إن الصور التي حصل عليها محامي الضمير محمود حسان، قاتلة بالنسبة لنا كعائلة، لكن على العالم أن يرى هذه الوحشية وما حصل لوليد في أقبية التحقيق الإسرائيلية، مضيفة أن إدارة سجون الاحتلال كانت قد منعتهم كعائلة من زيارة وليد داخل السجن لمدة 25 يوماً وهذا ما جلعنا نقلق على صحته.

وعن آلية تسريب صور الأسير وليد، أوضحت زوجته بيان، بأن وليد دخل قاعة المحكمة دون حضور المحامي، وهو محمول على أكتاف جنود الاحتلال، حيث سأله القاضي حينها: لماذا تدخل المحكمة وانت هكذا؟ أجابه وليد: لأنني اتعرض للتعذيب ولا أستطيع المشي، واتنقّل على كرسي متحرك من زنزانة لأخرى.

وتابعت: "في تلك القاعة، طلب وليد من كاتبة العدل بأن تخرج للخارج حتى يشاهد القاضي آثار التعذيب الوحشي التي طالت جسده، وقرر القاضي ان يتم تحويله الى عيادة (المسكوبية) كي يصوَّر جسده.. وما حدث أنّ الطبيب قام بتصويره وإرسل الصور لمحاميه.. ومن ثم نشرت الصور على العلن".

وتوجهت بيان بالحديث إلى زوجها خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" قائلة: "وليد أنت بطل.. نحن فخورون بك، ونقوى بك وبوجودك معنا، أتمنى لكَ الشفاء العاجل  والعودة إلينا سليماً ومعافى".

 

تصميم وتطوير