يجب التفكير بموضوع الطاقة المتجددة، والعمل على مراجعة نظام ربط الكهرباء

حماية المستهلك لوطن: شركة كهرباء القدس مسؤولة عن جزء من الأزمة.. وهناك شركات وجهات أخرى تتحمل المسؤولية

13.01.2020 11:40 AM

رام الله- وطن : قال مدير جمعية حماية المستهلك، صلاح هنية، إن شركة كهرباء القدس مسؤولة عن جزء من الأزمة كونها تدير هذا القطاع بشكل كامل، ولكن أيضا هناك شركات أخرى تتحمل المسؤولية، مثل شركة النقل الوطنية للكهربائية التي تأسست عام 2014، ومهمتها نقل الكهرباء من محطات التوليد لشركات التوزيع، وإلى جانب سلطة الطاقة ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء وشركات توزيع الكهرباء ونقابة الكهربائيين واقتصاديين...

مؤكداً أنه من الواجب التفكير بموضوع الطاقة المتجددة كبديل عن الطاقة الكهربائية لحل الأزمة الحالية، ويجب جلب مستثمرين للأراضي الواسعة واستغلال الـ310 أيام المشمسة في فلسطين، وأنه يجب استغلالها وتخزينها، سواء طاقة شمسية او طاقة رياح.

وأضاف هنية أنه من الضروري مراجعة نظام ربط الكهرباء، خصوصا أننا أمام عقود إذعان يوقعها المستهلك للحصول على الكهرباء، وأن يظل ملتزما بكل تغيير على شروط العقد.

وأوضح هنية، خلال استضافته في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الإعلامية ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، أن أزمة شركة الكهرباء أزمة قديمة منذ عام 2013، ووزارة الطاقة الإسرائيلية آنذاك، أعلنت عن نقص بالكهرباء لديهم، وبالتالي فالسوق الفلسطينية ليست أولوية لديهم، وبالتالي قللوا تزويد الطاقة.

وأضاف: من الواجب تطوير علاقة شركة الكهرباء مع المشتركين، مثلا توزيع الهدايا للملتزمين وعمل خصومات للتحفيز وتخفيف الضرائب، وإعلام المشتركين بأن المبالغ المقطوعة لأهداف تطوير الشركة، أو إنارة شوارع، دون أن يكون موضوع الاقتتطاع مبهما.

موضحاً أنه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، تفاقمت الأزمة بشكل كبير وكان هناك نقاش، ونحن في جمعية حماية المستهلك كنا جزء من النقاش، سواء المجتمعي أو الرسمي لمحاولة حل الأزمة.

وبيّن هنية أنه "من المشاكل التي واجهتنا بالطاقة الشمسية ومحاولة البدء فيها هي كيف ممكن أن نقوم بحساب استهلاك الطاقة!"

وعن مبررات "إسرائيل" للقطع، قال هنية إن شركة كهرباء القدس موجودة في العاصمة حاليا، وهدف الاحتلال الحالي هو إنهاء أي وجود فلسطيني بالقدس، والشركة مستهدفة لإنهاء وجودها. وديونها هي شماعة الاحتلال للضغط في هذا السياق، لاستهداف شركة القدس وضرب السلم الأهلي.

وفي ذات السياق قال هنية: إذا نظرنا إلى ما قبل مرحلة القطع الحالية والأزمة، فنحن نرى أنه في رام الله هناك ضواحي جديدة بُنيت ومشاريع عقارية واستثمارية ضخمة أنشئت، وشركة كهرباء القدس لم تُقصّر فيها. بالعكس مدت لهم الكهرباء، وأيضا لم تُقصّر بتقديم أفضلية للمؤسسات الإنسانية والاجتماعية، صحيح أنّ هدفها تغطية مصاريفها ونفقاتها، ولكن من جهة أخرى فهي تمد دور المسنين ودور الأيتام والمشافي بالمولدات في حال قطع التيار.

وعن المخيمات، أوضح هنية أن هناك فكرة شائعه لإيهام المواطنيين بأن المديونية كلها بالمخيمات، وهذا خطأ، فهناك الكثير من القرى والضواحي لا تدفع! مضيفاً: وهناك محاجز ومصانع كبيرة أيضا لا تدفع، وحجمها كبير، وهي برأيي تساوي في معدلات الاستهلاك كل المخيمات.

وأضاف: يجب أن يكون هنك دور فعّال للجان الشعبية، وتنسيق للشركات التي تفتح بالمخيمات، وتصنيف الناس الفقراء، ومعرفة سقف الاستهلاك لكل مواطن.

وأوضح أنه تم التوقيع أكثر من اتفاقية مع بعض وزارات الطاقة في دول عربية، ليصبح هناك نقل وتبادل من الدول المجاورة، مثل أريحا و رفح اللتان تأخذان كهرباءهما من الأردن ومصر، والوضع فيها مريح.

تصميم وتطوير