الخبير العسكري واصف عريقات لوطن: القيمة الأمريكية في المنطقة سقطت بعد القصف الإيراني لـ"عين الأسد".. وإسرائيل الأكثر قلقاً

رام الله- وطن: وصف الخبير والمحلل العسكري اللواء الركن المتقاعد واصف عريقات، قيمة الرد الايراني بضرب قاعدة  "عين الأسد" الأمريكية، فجر  الأربعاء، بأنه ذو قيمة عالية، لأنه استهدف المصدر الذي انطلقت منه الطائرة التي نفذّت عملية اغتيال الجنرال قاسم سليماني.

وقال عريقات في اتصال هاتفي لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الإعلامية ريم العمري، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، "بتقديري القرار الذي اتخذ من الجانب الإيراني قيمته في أنه يتكافأ مع القرار الأمريكي، بغض النظر عن الإمكانيات وميزان القوى، وأعتقد انه جزء من رد الاعتبار للسيادة العربية".

وأشار إلى أن قاعدة "عين الأسد" ثاني أكبر القواعد الجوية الأمريكية في العراق، وتتسع لـ5 آلاف جندي، وفيها نظام أمني مركزي وفيها رادارت، وهذه الرادرات لم تكتشف الصواريخ الإيرانية، وهي ضربة أخرى لأمريكا التي تتغنى بدفاعتاها الجوية وبالمنظومات الرادارية.

مضيفًا، "هم اعترفوا أن الصواريخ سقطت، الخسارة الأولى ان هذه القاعدة المجهزة بكل الإمكانيات التقنية الحديثة لم تستشعر هذه الصواريخ ولم تستطع التعرض لها".

وأكد عريقات على أن القيمة الأمريكية في المنطقة سقطت بعد هذه الضربة وهذا أهم من سقوط الأرواح.

وقال: "أمريكا لا يمكن أن تعترف بالخسائر، بغض النظر عن الخسائر، ولكن تم تدمير مركز النظام الأمني والمسيّرات والبنية التحتية لقاعدة عين الأسد، إلى جانب أن الروح المعنوية للجندي الأمريكي قتلت".

وكشف عريقات أن "إسرائيل" هي الأكثر قلقاً على نفسها وأمنها، حيث دعي "الكابنيت" للاجتماع ظهر اليوم، لأنهم يدركون تماما أن هذه القاعدة إذا ضربت في العراق فإن الابن المدلل لأمريكا وهي "إسرائيل" ستُضرب أيضا.

ورجح بأن يكون هناك ردود لاحقة، وأن هذا رد أولي على اغتيال سليماني وفريقه يوم الجمعة.

وأوضح عريقات أن هناك أكثر من 800 قاعدة أمريكية موزعة في العالم، منها أكثر من 200 قاعدة في ميحط ايران، وهذا بنك الأهداف الأولي لإيران، لأن الهدف ليس عسكريا، إنما له بُعد آخر وهو إخلاء القوات الأمريكية من المنطقة.

وأضاف: بتقديري ستكون الأهداف موزعة على القواعد الجوية الأمريكية في المنطقة بداية من العراق ثم سوريا وإسرائيل وبعدها ستتوزع مروحة الاستهداف.