"القطاع تدمر ... والسائق لا يحصل على قوت يومه"

صاحب خط النقل بيرزيت - رام الله يناشد وزارة النقل والمواصلات عبر وطن : خسرنا مليون شيكل منذ إغلاق جامعة بيرزيت .. " وزعوا مركباتنا على خطوط أخرى"

06.01.2020 02:08 PM

رام الله- وطن : ناشد مدير مكتب تكسي النجمة صاحبة خط النقل بين بيرزيت - رام الله  منذر طه، وزارة النقل والمواصلات، بالنظر بعين الاهتمام إلى سائقي مركبات النقل العاملة على خط بيرزيت - رام الله، وذلك نتيجة إغلاق الجامعة منذ منتصف كانون الأول الماضي حتى يومنا هذا، حيث تكبد السائقون خسائر بقيمة مليون شيكل.

وقال طه :" أسجل عتاباً على وزارة النقل والمواصلات، التي لم تهتم بمشكلتنا"، مضيفاً " لماذا لا تقوم الوزارة بتوزيع مركباتنا على خطوط أخرى"، وفي المقابل وجه ثناءً عبر وطن لكل مالكي مركبات بيرزيت وذلك لرفضهم الحصول على حصتهم المالية، قائلاً "القطاع قد تدمر تماماً .. ولا أحد يلتفت لنا".

وقد حمل طه وزارة النقل والمواصلات مسؤولية عدم الالتفاف للسائقين على خط بيرزيت في ظل إغلاق الجامعة،  وقال : "كم تكلفت الدولة خسائر، وما هي قيمة الخسائر في الوقود؟ لم يخرج أحداً ليقول لنا : ماذا بكم.. المسؤول الاول والاخير وزارة المواصلات الذين لم يأتوا لنا بأي حلول".

واضاف : "قد تحل المسألة بشكل جزئي لو تم توزيع 50 سيارة أجرة من أصل 113 سيارة تعمل على خط بيرزيت - رام الله، على خطوط أخرى، حتى يستطيع السائق الحصول على قوت يومه، فهناك 6 آلاف شخص يعتاشون من هذا العمل، خاصة أن السائق في "النقلة الواحدة" للمركبة من بيرزيت - رام الله يحصل على 35 شيقلاً، منها 15 شيقلاً يصرف على البنزين... فماذا تبقى له من المبلغ؟"

واوضح خلال حديثه في برنامج " شد حيلك يا وطن" والذي تقدمه ريم العمري أن بين 113 مركبة أجرة يعملن على خط بيرزيت - رام الله، هناك 100 شخص يعملون كسائقين على الخط، وليس مالكين للمركبات، وهؤلاء قد لحقت بهم خسائر كبيرة نتيجة إغلاق جامعة بيرزيت لـ 22 يوماً."

وقال: " لأول مرة في تاريخ مكتب تكسي النجمة لم ندفع رواتب للموظفين، ولأول مرة ألجأ إلى المكتب لكي يدفع الرواتب، والسائق لا يستطيع المساهمة بدفع الحصة اليومية المخصصة للمكتب".

وأوضح بأنه رغم إغلاق جامعة بيزريت، فإن 113 سائق أجرة يعملون على خط بيرزيت يستيقظون صباحاً وياتون الى عملهمم يومياً على أمل أن تحل المسألة داخل الجامعة،

وقال : "أنا اتواجد في المكتب الساعة السادسة والربع، وبعض السائقين يسجلون قدومهم الساعة الرابعة صباحاً، واول مركبة تنطلق الساعة 7 والنصف وتكون محملة بالعمال".

" انا اعتاش على جامعة بيرزيت"

واكد طه، أن سائقي خط نقل بيرزيت - رام الله يعتمدون بشكل كبير على عملهم بنقل الطلبة إلى الجامعة، واصفاً  خط بيرزيت بأنه " مباح"، أي أن السائق يقوم بنقل الركاب عن الشارع، غير أن الخط لا يعمل يومي الاحد والجمعة، وان الخط يعمل بشكل سنوي 181 يوماً.

وقال : "قبل إغلاق الجامعة كان السائق ينقل يوميا من 13 - 15 نقلة يوميا  إلى الجامعة ولكن اليوم السائق ينقل مرتين فقط".

كما أشار خلال حديثه بأن الباصات التي تعمل على خط الجامعة قد لحقت بها خسائر بشكل أكبر مقارنة بسيارات الأجرة.

وتتواصل أزمة جامعة بيرزيت منذ منتصف الشهر الماضي، وسط انقطاع للحوار بين الإدارة والحركة الطلابية.

تصميم وتطوير