جرى القبض على جميع المشتبه بهم بالاعتداء على المهندس ريان

محافظ سلفيت لوطن: اهالي محافظة سلفيت يجمعون اكثر من مليون دولار في ساعتين لصالح صندوق التكافل الاجتماعي مما يعزز الشراكة بين الدولة والمجتمع

05.01.2020 10:20 AM

رام الله - وطن: أكد محافظ محافظة سلفيت اللواء د.عبدالله كميل بأن المهندس عمر ريان والذي تعرض للاعتداء من قبل مجهولين في مدينة نابلس الخميس الماضي يتماثل للشفاء بعد أن كانت حالته (ميؤوس منها) على حد وصفه. مؤكداً بأنه قد جرى القاء القبض على جميع المشتبه بهم.

وقال : " هؤلاء سيقدمون للقضاء.. وسيحصلون على العقاب المناسب، وسنتابع قضيتهم حتى تأخذ العدالة مجراها الطبيعي، ونصل الى محاكمة عادلة".

ويوم الخميس الماضي، أقدم مجهولون بالتهجم على منزل المهندس عمر ريان في منزله في مدينة نابلس، والاعتداء عليه ومحاولة قتله، وقد نقل على اثر الاعتداء الى المستشفى حيث يتماثل للشفاء.

وبعد تعرض عمر للاعتداء، أصدرت العائلة بيان استنكار ورفض لما أصاب نجلها عمر، وناشدت كلا من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. محمد اشتية والاجهزة الأمنية، ومحافظ محافظتي نابلس وسلفيت بالتدخل من اجل انفاذ القانون وتقديم مرتكبي الفعل للعدالة والحاق أشد عقوبة بهم.

وقال كميل "منذ اللحظة الأولى لارتكاب الاعتداء على عمر، تواصلت مع محافظة نابلس لاتخاذ اجراء مناسب، حيث جرى اعتقال المطلوبين للعدالة وهم 6 أشخاص من قبل الأجهزة الأمنية."

وقال: "ما جرى هو مرفوض، وهو شروع في القتل عبر طعن الشاب في عنقه"، موضحا أن وجود طبيب مختص بالأوردة في المستشفى العربي في نابلس هو من أحال دون وفاة المهندس.

" صندوق التكافل الاجتماعي يعزز الشراكة "

وحول صندوق التكافل الاجتماعي الذي اطلق في محافظة سلفيت، قال كميل بان انشاء صندوق التكافل الاجتماعي جاءت لتلبية احتياجات أهالي محافظة سلفيت واستطاع جمع اكثر من مليوني دولار حتى الان، حيث بدأت فكرة الصندوق تتبلور في بداية الأمر في محافظة طولكرم حيث جرى جمع تبرعات مالية وعينية تقدر بـ نصف مليون دولار. مشيراً بأن الصندوق يتم دعمه من قبل جهات عربية، والتبرعات العينية.

وقال : "سلفيت  فاجأت الجميع رغم  عدد سكانها الصغير، بعد ان روجنا لفكرة الصندوق بشكل جيد، حيث تم اعتماد نظام داخلي صارم لعمل الصندوق بدقة متناهية، وتمكنا عبر النظام من تثبيت الشفافية والنزاهة والعدالة، حيث أدرك المواطنون بأن الأموال التي تدخل الصندوق تذهب إلى حيث يجب أن تذهب.. ما خلق ثقة بيننا".

وأضاف كميل بأن صندوق التكافل الاجتماعي تأسس كي يقدم المساعدة للمواطنين، ويمنح الطلبة المحتاجين فرصة لاكمال تعليمهم، مشيراً بأن الطلبة اصبح لديهم عنوانا يستطيعون التوجه اليه لمساعدتهم وهو " صندوق التكافل الاجتماعي"، والذي يضم التجار والداعمين، مضيفاً  "نحن لا نمتلك التبرول .. والبترول لدينا هو التعليم".

وبجانب دعم الطلبة، سيساهم الصندوق في ترميم منازل بعض المحتاجين في محافظة سلفيت، حيث سيبدأ الصندوق قريباً  بترميم 5 منازل في المحافظة بحسب ما اوضح كميل، كما سيساهم الصندوق  في تقديم ودعم المشاريع الانتاجية التي تدر بالنفع على صاحبها، سواء في اطار تقديم قروض ميسرة أو منح.

وعن دعم المشاريع الانتاجية في سلفيت، قام الصندوق بتقديم مساعدة مالية طارئة لاسرة الطالب الطفل لؤي بني نمرة "بائع الترمس" من سلفيت والعمل على توفير كافة احتياجاتها من تأمين صحي وترميم وصيانة منزل العائلة وتوفير مستلزماته الضرورية، اضافة لإيجاد مشروع اقتصادي صغير للاسرة يوفر لها مصدر دخل وحياة كريمة، نظرا للظروف الاجتماعية والصحية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها.

وعن قصة لؤي، قال كميل : "قصة الطفل لؤي كانت محفزة لنا لتقديم المساعدة له حيث منحناه (دكانة)، بشرط أن لا يعود للعمل في الشارع لبيع الترمس، وان يهتم أكثر في دراسته"، مضيفاً ان الطفل لؤي وبعد مرور شهر على عمله في (الدكانة) تبرع للصندوق بمبلغ 500 شيقل ...  "500 شيقل وجدناهم 5 مليون".

وقال كميل أن الرئيس عباس ساهم بدعم الصندوق وضمن موازنة الرئاسة بمبلغ يقدر بـ 55 ألف دولار.

وأكد كميل ان مبدأ الشراكة ما بين المجتمع والدولة هو أمر ملح ومطلوب لكلا الطرفين، حيث لا يقتصر الأمر على الدولة فقط ، قائلاً : " الرئيس قدم  رسالة من خلال مشاركته بالتبرع للصندوق لتجسيد مبدأ الشراكة لحل قضايا تتعلق بالمجتمع".

وقال : " الصندق هو لكل فلسطيني، ولا نأخذ بعين الاعتبار حزبه أو تنظيمه، ونحن نرعى وندعم جميع المحتاجين".

وأوضح خلال حديثه بأن  مجلس إدارة صندوق التكافل الاجتماعي يتكون من 15 عضواَ يمثلون مختلف القطاعات ( الشباب، المرأة، القوى الوطنية، رجال الاعمال، الغرفة التجارية، الحكم المحلي). كما يضم الصندوق مجلس استشاري يساهم في رسم سياسات الصندوق.

 

تصميم وتطوير