مزارعون لوطن: دعم الحكومة لنا محدود جداً.. ونشعر بالتهميش "ولا نريد وعوداً فقط"

اتحاد لجان العمل الزراعي و"أمان": نسعى لرفع قدرات المزارعين وتوعيتهم بأهمية المساءلة المجتمعية لتعزيز صمودهم بأرضهم

30.12.2019 12:13 PM

رام الله- وطن : أكد المزارعون المشاركون في ورشة المساءلة المجتمعة حول "تعزيز صمود المزارع الفلسطيني عبر تطوير منظومة السياسات الزراعية"، أن المزاعون في فلسطين يتعرضون للتهميش بعدم توفير الخدمات لهم وبتسويق منتجاتهم، واصفين دعم الحكومة لهم بـ "محدود جداً".

وجاء اللقاء، اليوم الاثنين، في جمعية الهلال الأحمر في البيرة، بتنفيذ اتحاد لجان العمل الزراعي، وبالتعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة - أمان، بهدف توعية المزارعين بحقوقهم، ورفع قدراتهم، وتعريفهم بأن سلاح مكافحة الفساد والخروقات تتم من خلال مساءلتهم للمؤسسات ذات الاختصاص والتي تعني بتقديم الدعم لهم.

وقال ممثل اتحاد لجان العمل الزراعي، عمر طبخنا، لـوطن إن الورشة جاءت لتوعية المزارعين بأهمية المساءلة  ومكافحة الفساد بهدف تعزيز صمودهم وإيصال أصواتهم ومعاناتهم للجهات الرسمية.

وقد جاءت الورشة ضمن سلسلة من اللقاءات التي عقدت في مناطق مختلقة بالأغوار الشمالية والوسطى، وطوباس، وجنين (يعبد)، وبيت لحم، والخليل... والهادفة إلى توعية ورفع قدرات المزارعين تجاه مساءلة صانعي القرار والمؤسسات ذات العلاقة بالقطاع الزراعي عن حقوقهم والخدمات التي يجب أن تتوفر لهم لتعزيز صمودهم في أراضيهم.

وتأتي هذه اللقاءات في ظل إصدار الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة - أمان لمجموعة من التقارير بالتعاون مع اتحاد لجان العمل الزراعي، والتي أشارت إلى وجود ثغرات في بعض المؤسسات وإن كانت على صعيد وزارة الزراعة والصناديق الداعمة للمزارع كـ صندوق درء المخاطر والتأمينات.

وقال مدير العمليات في "أمان" عصام الحج حسين: "هناك إما عدم وعي لدى المزارعين بأهمية المطالبة بحقوقهم والتعرف على الخدمات التي تقدمها المؤسسات ذات الاختصاص بالقطاع الزراعي.. أو وجود ثغرات تتعلّق بحوكمة وإدارة تلك المؤسسات داخليا، والتي تحد من كفاءة وفعالية الخدمات المقدمة للمزارعين".

أوضح الحج حسين بأن "تعزيز صمود المزارع الفلسطيني في أرضه في ظل الهجمات الإسرائيلية والمستوطنين، يجري من خلال التزام المؤسسات الفلسطينية بدعم المزارع وتقديم كل التسهيلات له.

ودعا العضو في حركة طريق الفلاحين الفلسطينيين، نضال ربيع، خلال حديثه لـوطن، الحكومة إلى الجلوس مع المزارعين وأن تشاهد بنفسها ما يعانون منه، دون الاكتفاء بعقد ورش ومؤتمرات وإطلاق الوعود التي لا تنفذ.

وقال ربيع: "نريد وعوداً تنفّذ على أرض الواقع، حتى يعود المزارع كما في السابق، حيث أن نسبة المزراعين في فلسطين قلّت إلى 3%". 

وأضاف: "على الحكومة أن توجد موازنة حقيقية لدعم صمود المزارعين في أرضهم".

أما المزارع فضل بدر، فقد نوّه خلال حديثه بأن المزارع الفلسطيني يتم تهميشه بشكل واضح، خاصة وأن الحكومة قد خصّصت ميزانية للزراعة بما لا يتجاوز 1%.

وقال بدر في حديث لـوطن: "ما يجري هو إهمال وتهميش كبير للقطاع الزراعي بشكل عام من قبل الجهات المعنية".

وفي ذات السياق، أكدّت المزارعة انصاف الشعيبي بأن المزارع الفلسطيني يتعرض للظلم الكبير، حيث لا يتم توفير أبسط الأمور له كي يقوم بواجبه تجاه أرضه.

وقالت "نشعر بالظلم، من ناحية تقديم المواد اللازمة للزراعة، وفي تسويق المنتج وتحديداً زيت الزيتون، خاصة وأنه لا يوجد اهتمام بشحرة الزيتون على وجه الخصوص".

فيما أكدت المزارعة، إتحاد البرغوثي، ما ذكره بعض المزارعين حول تهميشهم، وقالت: "دعم الحكومة للمزارعين محدود جداً، وتقديم الخدمات للمزارعين للنهوض بأراضيهم لا تتعدى 1%، حتى أنه لا يتم تعويض المزارع عن آثار الضرر التي لحقت بأرضه وثمارها نتيجة الكوارث الطبيعية".

 

 

 

تصميم وتطوير