" صرخة وجع " ورسالة عاجلة من الاغوار .. فهل تستجيب الحكومة ؟؟

24.12.2019 02:49 PM

وطن للانباء – فارس المالكي : بألم وحسرة ينظر المزارع عميد المصري الى مزرعته وهو الذي بات اليوم يعيش حالة من الخوف والقلق على مستقبلها لاسيما في ظل شح المياه في المنطقة وضعف البنية التحتية وتصاعد سياسة الاحتلال العنصرية اتجاه المزارعين في هذه المنطقة .


دعوات الى الحكومة للتوجه الى الاغوار للإطلاع على معاناة المزارعين وأخذ قرارات فورية .


وطن التقت بالمزرع عميد المصري في مزرعته بمنطقة الجفتلك بالاغوار ، وحمّل المصري طاقم وطن رسالة عاجلة الى رئيس الوزراء محمد اشتية طالب خلالها الحكومة بضرورة التحرك فورا اتجاه دعم صمود المزراعين في الاغوار وعدم الاكتفاء فقط بالتصريحات امام وسائل الاعلام .

وطالب المصري الحكومة بتوفير بنية تحتية في منطقة الاغوار من خلال الاستفادة من اموال المزارعين التي لاتزال محتجزة لدى الحكومة وهي اموال " الاسترداد الضريبي " قائلا ان المزراعين لايريدون دعما ماليا بل مطلوب فقط من الحكومة توفير سبل تعزيز الصمود من خلال دعم البنية التحتية وخلق مصادر مياه اخرى للمزارعين وايضا تخفيض اسعار الكهرباء .

" اسرائيل " توفر اربعة مصادر لمياه مستوطنيها والمزارع الفلسطيني يترك وحيدا :

وكشف المصري لوطن عن مخطط احتلالي جديد في المنطقة من خلال توفير اربع مصادر للمياه للمستوطنات الزراعية في المنطقة ، وتتمثل هذه المصادر من خلال تجميع مياه الامطار الجارية من الجبال الغربية في الضفة الغربية في برك مياه كبيرة ، الى جانب جلب الاحتلال للمياه من منطقة طبريا والسخنة واعادة تكريرها لتصبح صالحة للري الزراعي ، وايضا الاستفادة من المياه القادمة من جنوب الضفة الغربية من خلال محطة المياه الموجودة في منطقة " النبي موسى " ، واخيرا المصدر الرابع هو المياه التي تزود بها المستوطنون من خلال شركة " ميكاروت " الاسرائيلية .

كما اكد المصري انه في الوقت الذي تعمل فيه حكومة تل ابيب على توفير كل مقومات الدعم للمستوطنين في منطقة الاغوار ، لاتزال الحكومة الفلسطينية تطلق الوعود في الهواء دون اي اجراءات حقيقية على ارض الواقع ، محذرا في ذات السياق في حال استمرار الوضع القائم فإن الاغوار ستكون خالية من الزراعة خلال عشر سنواتٍ قادمة . كما اكد المصري ان التحديات التي يواجهها المزراع الفلسطيني في منطقة الاغوار اختلفت عن تلك التحديات التي كانت موجودة بين اعوام 1967 وحتى عام 1994 ، مؤكدا انه في السابق كان الاحتلال وحده يتحمل كامل المسؤولية اتجاه المزراعين في هذه المنطقة ، اما اليوم فالى جانب الاحتلال تتحمل ايضا الحكومة الفلسطينية التقصير تجاه دعم المزارعين

تصميم وتطوير