إطلاق ديوان "كتابة الصمت" في اليوم العالمي للغة العربية

الشاعرة نداء يونس تعود 5 آلاف عام للوراء لترصد الحب في ديوانها " كتابة الصمت"

19.12.2019 12:18 PM

رام الله- وطن : سارت الشاعرة نداء يونس ما بين عوالم افتراضية وحضارات قديمة، وتنقلت ما بين حضارة بابل في العراق وصولاً إلى الجزائر، لتعود بحثاً عن لوعة الحب قي الحضارة العربية الكنعانية الفلسطينية حيث الحب المولد من العدم.

وقالت : "هو امتداد عروبي وتاريخي وعودة لحضارات قديمة، ونحن متجذرون هنا ورسالتنا في الحب هي ذاتها رسالتنا في الوجود،  ورسالتنا في الحب والسلام هي ذاتها رسالتنا في الحب والمقاومة".

و احتفلت الشاعرة نداء، الاربعاء، بتوقيع إصدارها الثاني "كتابة الصمت" الذي احتضن ديوانين: أنائيل وبروفايل للسيد هو،  وقد أطلقت المجموعتين في متحف درويش بمدينة رام الله بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للغة العربية، وبحضور عدد من النقاد والشعراء والكتاب الفلسطينيين.

وقالت  الشاعرة يونس في حديث لوطن : "اللغة العربية هي الحاضنة، واليوم نتحدث عن الشعر، والشعر هو الحامل الموضوعي والمعرفي والتاريخي للغة العربية عبر العصور، وهو احد الأدوات للحفاظ عليها".

وعن تسمية الديوان بـ"كتابة الصمت"، اردفت نداء: " انا اعرف الصمت كما أعرف الكلام إن كان الصمت بمعناه، أو بما معنى الصمت بمعنى التقول، أو بالمحاكمة فإن الصمت له معان اخرى واقدمها من خلال الديوان".

وأوضحت نداء بأن ديوان " كتابة الصمت" يتحدث عن الحب كما ديوانها الأول " أن تكون أكثر"، ولكنها قد سارت في ديوانها الجديد مسافات أطول واتبعت "هندسة الديوان" على حد وصفها.

وقالت : " ما يميزه هو ان كل ديوان عبارة عن قصيدة واحدة، وكل قصيدة عبارة عن مجموعة فسيفسائية من النصوص، والتي تشكل في مجموعة نص واحد في وحدة عضوية موضوعية واحدة.. وكان من الجرأة بالنسبة لي أن أقدم كل ديوان قصيدة واحدة وان اقدم الديوانين معاً".

وأوضحت بانها في ديوانين: أنائيل وبروفايل للسيد هو، تعود إلى عوالم افتراضية ونسير على مسافة 30 ألف عام في أماكن معينة، وفي أماكن اخرى تعود لأكثر من 5 آلاف عام، حيث تناجي الحب وتبحث عن حكايات العشاق، فيما وجد البعض بأن وجدا ذاتها أمام صوفية جديدة للجسد من خلال ديوانها الشعري.

"هو كتاب نوعي، ومن المطبوعات القليلة التي كتبت بهذا الاقتراح الجمالي قصيدة النثر الذي يعطي شرعية لمثل هذه القصيدة والمختلف حولها، وما يشفع للشاعرة نداء لغتها مدهشة ومفاجأة وبكر، وهي قادرة على التغلغل في القصيدة العمودية دون أن تفقدها حداثتها"، هكذا وصف المتوكل طه، المشرف العام على دارة الاستقلال للثقافة والنشر، ديوان الشعر "كتابة الصمت".

وأنهى وصفه قائلاً: "نداء صوت شعري خاص، ويرهص بشعارات كبيرة، وطنياً وعربياً".

تصميم وتطوير