" إدارة الجامعة مستعدة للحوار داخل حرم الجامعة.. وليس بإغلاقها"

الحركة الطلابية ومجلس طلبة "بيرزيت" لوطن: إضرابنا يؤكد على مطالب نقابيّة ولا علاقة له بمظاهر الـ"عسكرة!"...إدارة بيرزيت لوطن: ليس اعتصاماً.. هو إغلاق قسري للجامعة

17.12.2019 12:10 PM

وطن- ريم أبو لبن: أكد ممثلو الحركات الطلابية ومجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، بأن اغلاق الجامعة سيستمر حتى تستجيب الإدارة لكافة المطالب المطروحة والتي تمس أبسط حقوق الطلبة، مؤكدين بأن إغلاق الجامعة بدءاً من الثلاثاء حتى إشعار آخر، جاء لاحقاق مطالب نقابية ولا علاقة بالإضراب بـ مظاهر " عسكرة النشاطات الطلابية" كما تدعي إدارة الجامعة.

وكانت قد أعلنت الحركة الطلابية ومجلس الطلبة في جامعة بيرزيت في بيان صادر عنها مساء الإثنين، عن خوض اعتصام داخل الحرم الجامعي، مع تعليق الدوام حتى تحقيق كافة المطالب.

واتهم البيان إدارة الجامعة "بالتفرد بقرارات تهدف لانتهاك حقوق الطلبة وتقييد دور الحركة الطلابية، وفرض سياسة الأمر الواقع، ومحاولة تقليص صلاحيات لجان مجلس الطلبة المنتخب التي كان آخرها تجميد كافة الأنشطة للحركة الطلابية".

وقال رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت، قسام مطور، أثناء الاعتصام اليوم من أمام مجلس الطلبة:" بالأمس أعلنا خوض الاعتصام المفتوح داخل الجامة حتى تتحقق جميع المطالب، ونحن مستمرون بالاعتصام وبإعلاق الجامعة حتى تستجيب لنا إدارة الجامعة".

وأضاف مطور في حديث لوطن: "قررنا إعلاق الجامعة، بعد أن تعنتت إدارة الجامعة وإصدارها لقرارات متفردة دون اشراك المكون الأساسي للحركة الطلابية ومجلس الطلبة بها، وتلك القرارات تمس بشكل مباشر بحقوق الطلبة، وتسبب عائقا أمامهم في بداية الفصل الثاني".

ورداً على الادعاءات التي تشير بأن إغلاق الجامعة جاء نتيجة قرارها بتجميد النشاطات الطلابية للحفاظ على سلامة الطلبة والجامعة، وعلى خلفية ما تسميه الجامعة بـ "مظاهر عسكرة النشاطات الطلابية ".

قال : " الاغلاق لبس بسبب العسكرة نهائياً، وانما بتفرد الجامعة باصدار قرارات بمعزل عنا، وعليه سنصدر بيانات مستمرة حتى يتم تحقيق مطالبنا النقابية، .. وفي كل مماطلة سنطالب بمطالب جديدة".

وفي ذات السياق، توافقت الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت واتحدت مجتمعة لإغلاق الجامعة أمام الطلبة والاساتذة، في حيث أكدت تلك الكتل بأن إدارة الجامعة وحتى اللحظة لم تبادر بفتح باب الحوار معهم للتوصل إلى حلول جذرية، فيما سيعلنون بخطوات تصعيدية وإعلاء سقف المطالب في حال لم تستجب الإدارة لمطالبهم.

وقال منسق حركة الشبيبة الطلابية في جامعة بيرزيت، ياسر الريماوي، لوطن: " هو حدث مؤسف، لم نعتد على تهميش الجامعة للكتل الطلابية والمجلس، وعودتنا على أجواء من الحرية والديمقراطية، واليوم إدارة الجامعة تفرض قراراتها بمعزل لنا".

أما منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية، طارق البرغوثي، فقد وجه رسالة لإدارة الجامعة مفادها: " علينا ان نجلس على طاولة حوار دون الضغط على الحركات الطلابية واستخدام أوراق للضغط ومنها تجميد أنشطتها، ونريد حوار معكم".

الجامعة ماذا تقول ...

وفي ذات السياق، أكد د. غسان الخطيب، محاضر في دائرة الفلسفة والممثل عن إدارة جامعة بيرزيت، بأن ما جرى هو إغلاق قسري للجامعة ومن قبل عدد قليل من الطلبة وليس اعتصاما، حيث منعوا الطلبة والاساتذة والموظفين من الدخول للجامعة لأداء مهامهم.

وقال الخطيب في حديث لوطن: " من الغريب بأن الطلبة قد أعلقوا الجامعة ومن ثم طرحوا مجموعة من المطالب، في حين بأن منطق العمل النقابي يفترض طرح المطالب ومن ثم التفاوض حولها، فإن لم يستجب لهذه المطالب يمكن اللجوء إلى خطوات نقابية احتجاجية".

وأضاف: " المطالب التي طرحت هي ليست سبباً لإعلاق الجامعة، والكل يعلم بأن سبب إغلاقها هو احتجاج الطلبة على منع الإدارة المسيرات المتشبه بالطابع العسكري، وهذا الأمر يخالف أنظمة وقوانين الجامعة، ويعرض الجامعة للخطر، ومكانه ليس فيها، والجامعة هي مكان للتعليم ويتاح فيه حرية التعبير ودون قيود، ولكن المظاهر العسكرية لها أماكن اخرى".

وأوضح خلال حديثه بأن اسلوب إغلاق الجامعة هو أسلوب" ممجوج" على حد وصفه، حيث ترفضه الجامعة والمجتمع الفلسطيني ككل.

واشار الخطيب بأن إدارة الجامعة قد حاورت الكتل الطلابية مراراً وتكرراً، ولكن بعد حدوث الأزمة الاخيرة فإن الكتل الطلابية امتنعت عن الجلوس والحوار. 

وأكد بأن إدارة الجامعة مستعدة للحوار داخل الحرم وليس في ظل الإغلاق غير المقبول، ويجب أن يتراجع الطلبة عن هذا الاسلوب".

تصميم وتطوير