لنكسر الصمت.. "سكوتكم بموّتنا!"

11.12.2019 04:28 PM

وطن- وفاء عاروري: وسط مدينة رام الله عَلى صوتُ النساء ضد العنف الذي يتعرضن له، المئات من الفلسطينيات رفعن شعارات تندد بالعنف النفسي والجسدي ضد المرأة، وطالبن بإقرار قانون حماية الأسرة، ضمن حملة "سكوتكم بموتنا" والتي تأتي في إطار الـ 16 يوما لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي.

بعض النساء وجدن هذه الفرصة مثالية للتعبير عن همومهن وأشكال العنف المختلفة الذي يتعرّضن له، فقد قالت نائلة عبد الكريم عبر وطن: "أنا إحدى النساء اللواتي أكل حقهن بالميراث، وبالأمس رفعت قضية من أجل تحصيل حقي".

وأضافت: لدي 4 أشقاء سجلوا الإرث باسمهم حين كان والدي مريضا وطاعنا بالسن، وحرمونا نحن الشقيقات الثلاثة منه، ولا يوجد أي جهة قانونية أو مؤسسة مجتمع مدني تستطيع تحصيل حقنا.

من جهتها قالت صابرين عبد الله، وهي مشاركة في الفعالية: نطالب بإقرار وتبني قانون حماية الأسرة، من أجل حماية الأُسر الفلسطينية من كل أشكال العنف.

وأكد الشاب عبد المعطي غريب، أحد المشاركين في الفعالية إن قانون حماية الأسرة، كان لا بد من تطبيقه منذ سنوات، وما كان يجب أن يتأخر إقراره حتى اليوم، لأنه ضرورة ملحة لحماية المرأة من الظلم الواقع عليها.

وأوضحت محامية ومستشارة الإغاثة الطبية، ملاك عالية أن هذا القانون جاء لسد الثغرات الموجودة في قانون الأحوال الشخصية المطبق منذ عام 1976، وقانون العقوبات المطبق منذ عام 1960، فيما يتعلق بالمرأة وحمايتها من العنف، وأضافت: أيضا كي تكون هناك عقوبات رادعة لمن يمارسون العنف ضد المرآة.

هذه المظاهرة الحاشدة دعت لها الإغاثة الطبية الفلسطينية، وشارك فيها مواطنون ومواطنات من مختلف المدن الفلسطينية، لكسر الصمت إزاء العنف الذي تتعرض له النساء في مجتمعنا، وبهدف خلق نظام حماية لها عند التبليغ عن هذا العنف.

من جهته، قال رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي لـ وطن إن الهدف من هذه المسيرة إرسال رسالة تدعو جميع الجهات الرسمية والشعبية إلى احترام حقوق المرأة، والوقف بكل صلابة في وجه العنف الموجه لها، وأضاف: من لديه كرامة لذاته لا يمارس العنف ضد المرأة من الأساس، لذلك من الواجب الوقوف في وجه هذا العنف.

وجابت المسيرة شوارع مدينة رام الله من أجل قرع جرس الإنذار ووضع حد للعنف الذي يُمارس ضد المرأة في مجتمعنا.

 

تصميم وتطوير