الصحة لوطن : الاحتلال يرفض الافراج عن جثمان ابو دياك رغم الجهود المبذولة .. ونطالب بمشاركة طبيب فلسطيني في عمليه تشريح جثمانه

28.11.2019 08:53 AM

رام الله - وطن : أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أسامة النجار أن الوزارة طالبت بالسماح لطبيب قلسطيني بالاشراف على عملية تشريح جثمان الشهيد سامي أبو دياك، وذلك لاصدار تقرير يتسم بالمصداقية "لا تلاعب فيه"، للوقوف على الحالة الصحية التي أدت الى استشهاده.

وأوضح النجار أن سلطات الاحتلال ترفض حتى الآن الافراج عن جثمان ابو دياك بالرغم من كل المحاولات التي تبذلها السلطة الوطنية ممثلة بوزارتي الشؤون المدنية والصحة، مع المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد ابو دياك، ومشاركة فريق طبي فلسطيني بتشريح جثمانه لضمان نزاهة التشريح و الحصول على نتائج واضحة لا لبس بها أو تلاعب.

وأوضح النجار أن "أبو دياك ما زال أسيراً لدى الاحتلال، وربما لا يزالون يقيدون قدميه ويديه في ثلاجاتهم، فهذا الاحتلال يخشى روح الشهيد"، مؤكدا  أن أبو دياك استشهد نتيجة الاهمال الطبي الذي تعرض له في عيادة الموت، بسجن الرملة.

وأوضح النجار خلال حديثه لبرنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه ريم العمري، أن وزارة الصحة لم تبلغ حتى اللحظة بنية الاحتلال اجراء تشريح لجثة الشهيد أبو دياك. قائلاً : "هو أمر وارد الحدوث في أي لحظة، وقد جرى تشريح جثامين شهداء سابقين، لكن الاحتلال يرفض مطلقاً التعامل مع هذه المسألة، حيث طالب وزير جيش الاحتلال بتشريع قانون لمنع تسليم جثامين الشهداء".

وقال : "هذا الاجراء يدلل على امعان دولة الاحتلال في التنكيل بالشعب الفلسطيني حيا وميتا، وهو يتجاوز كل القوانين الدولية والانسانية التي تحرم تلك الاجراءات التي يقوم بها الاحتلال".

وأوضح بأن الاحتلال يتفنن في اتباع أساليب القمع بحق الاسرى والمرضى منهم، حتى أن الشهداء لم يسلموا من ذلك القمع، مضيفاً : "يجب على العالم أن يدرك كيف تتعامل دولة الاحتلال مع الشعب الفلسطيني وهو ميت وحي، واذا استمر العالم بالصمت فسوف يستمر الاحتلال بالانتهاكات".

وعن رفض الاحتلال تقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى داخل السجون ومنع ادخال فرق طبية فلسطينية لمعاينتهم صحياً، أكد النجار بأن جميع المعتقلين والمرضى يعالجون على فترات متقطعة داخل عيادة الرملة، وهي عيادة "للموت والقتل البطيء".

وقال : "الجلادون داخل عيادة الرملة يتلذذون بآلام الأسرى المرضى، وهذا ما ندركه تماما، وعلى العالم ان يدركه ايضا".

وأوضح بأن وزارة الصحة قد طالبت المؤسسات الدولية بتوفير امكانية الوصول الى الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال لمعاينتهم وتقديم العلاج المناسب لهم واجراء العمليات الجراحية ايضا. مشراً الى ان الوزارة تجري اجتماعات دورية مع 26 منظمة دولية لمناقشة قضية الاسرى والمطالبة بتوفير العلاج لهم.

وقال : "جاهزون لتقديم العلاج للاسرى، ولكن الاحتلال لا يؤمن بالقانون الدولي وهو يتجاوز كل الاعراف والقوانين الدولية، ولم يجد من يردعه".

وأوضح بأن الصليب الأحمر الدولي لعب دوراً سلبيا في قضية الأسرى المرضى، بحجة ما يطلق عليها بـ"الحيادية".

 

 

تصميم وتطوير