والدة الشهيد الأسير ابو دياك تناشد عبر وطن العالم بالضغط على الاحتلال للافراج عن جثمان ابنها

27.11.2019 04:12 PM

وطن : ناشدت والدة الشهيد الأسير سامي ابو دياك العالم بأسره  وكافة الجهات بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن جثمان ابنها الشهيد.

وكشفت والدة الشهيد أبو دياك لوطن، أن آخر زيارة جمعتها به كانت الخميس الماضي حيث كان وضعه الصحي صعبا جدا ومغمى عليه ولم تتجاوز مدة الزيارة 15 دقيقة فقط.

كما اكدت والدة الشهيد ابو دياك أن أمنية ابنها الشهيد كانت الموت بين ابناء عائلته وفي حضن والدته، لكن هذه الأمنية وللأسف رفض الاحتلال تحقيقها.

وكان الأسير سامي ابو دياك قد استشهد صباح امس الثلاثاء، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي.

ومنذ عام 2015 تعرض أبو دياك لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءاً من أمعائه، وأُصيب جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" - التي تُمثل لدى الأسرى رحلة عذاب أخرى-  بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع  لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان، وبقي يقاوم السرطان والسّجان إلى أن ارتقى اليوم بعد (17) عامًا من الاعتقال.

الشهيد أبو دياك من بلدة سيلة الظهر في محافظة جنين، اعتقله الاحتلال في تاريخ 17 تموز / يوليو عام 2002م، بتهمة مقاومة الاحتلال، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد ثلاث مرات، و(30) عامًا، وله شقيق آخر أسير وهو سامر أبو دياك وهو كذلك محكوم بالسّجن مدى الحياة، حيث رافقه طوال سنوات مرضه فيما تسمى بمعتقل "عيادة الرملة" لرعايته.

وكانت سلطات الاحتلال قد سمحت الخميس الماضي لعائلة أبو دياك بزيارته، حيث استطاعت والدته وأربعة من أشقائه وشقيقاته قضاء 20 دقيقة معه.

وكانت آخر رسائله من السجن: "إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا."

يشار إلى أن عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال العام الجاري خمسة شهداء، وهم: فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح بالإضافة إلى سامي أبو دياك.

وباستشهاد الأسير ابو دياك يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة منذ عام 1967م، إلى 222 شهيداً، من بينهم (67) أسيراً قتلوا عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

تصميم وتطوير