هناك فرصة قوية امام اجراء الانتخابات في حال لم تحدث اي مفاجئة، وفتح وحماس تراهنان على من سيعطل اجرائها

هاني المصري لوطن: الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال أهم تحدي بعد اجراء الانتخابات

11.11.2019 11:10 AM

هاني المصري لوطن: أهم تحدي يقف أمامنا هو إن كانت "إسرائيل" ستسمح بإجرء الانتخابات بالقدس.

هاني المصري لوطن: يجب احترام نتائج الانتخابات، والاتفاق سلفاً على كيفية التعامل مع الإجراءات الإسرائيلية المتوقعة .

هاني المصري لوطن: لا يمكن ان تجري انتخابات تحت الانقسام  ، ويجب إنهاءه قبل الدخول في العملية الانتخابية

رام الله-وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، إن فرصة عقد الانتخابات ارتفعت بشكل ملموس، بعد المرونة الواضحة والمفاجئة التي أبدتها حركة حماس، فبعد أن وافقت حماس على تتالي الانتخابات ووافقت على التمثيل النسبي، الأمر الذي كانت ترفضه بالسابق، ووافقت ايضا على أن عقد الاجتماع القيادي ليس مهماً قبل أو بعد اصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات .

مضيفا: حماس لا تريد ان تتحمل هي المسؤولية عن عدم إجراء الانتخابات، لأن هناك رهان من الطرفين " فتح وحماس "، فكل طرف يراهن على أن الطرف الثاني هو من سيعطل الانتخابات، لذلك نحن ننزلق نحو اجراء الانتخابات نتيجة التكتيك المتبادل وليس لأن هناك نضج حقيقي لاجراء الانتخابات.

وأشار المصري، في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي يقدمه الإعلامي فارس المالكي، أن هذا لا يعني أن العقبات زالت، ولكن هناك فرصة أفضل من السابق لعقد الانتخابات، ويبدو أن مخاطر عقدها أقل من عدم عقدها، والكرة الآن في ملعب حركة فتح، هل تريد ان تمضي بالانتخابات؟ لا يوجد أي حجة إلا إذا استخدمت ورقة الموافقة على الالتزامات مع الاحتلال التي التزمت بها منظمة التحرير، ومن الصعب على حماس أن تقبلها، موضحا أنه تم طرح موضوع الالتزامات بحوارات القاهرة وكان هناك مطالبات ولكن لم توضع كشرط.

مردفا: يجب أن يكون هناك اتفاق فلسطيني على كيفية التعامل مع تلك الالتزامات، خاصة في ظل قرار المجلس الوطني بإعادة النظر بهذا الالتزامات، وهناك قرار من الرئيس بوقف العمل بالاتفاقيات.

وأوضح المصري خلال حديثه أن حركة حماس دخلت الانتخابات من دون انقسام، وكان الوضع أفضل من الآن، وبعد فوز حماس انقلب الأمر رأسا على عقب، وأصبحت الحكومة مطالبة بالالتزام، ولعدم التزامها تم مقاطعتها دوليا وإسرائيل اعتقلت النواب، ولذلك يجب أن يكون هناك توافق وطني سياسي - قانوني - اجتماعي.

مضيفاً: لا يمكن أن تجري انتخابات تحت الانقسام ونتوقع أنها سنتهي الانقسام، ويجب إنهاء الانقسام قبل الدخول في العملية الانتخابية، أي أن كلمة "بعد الانتخابات بنشوف"، وتأجيل حل المشاكل وتصور أن تاجيلها سيحل الموضوع، يجعلها تقف أمامنا بشكل أكبر، واعتماد سياسة الانتظار سيزيد "الطين بله"، حسب وصفه.

وطالب المصري بأن يتم اجتماع لمناقشة المخاطر التي تهدد الفلسطيني، ولوضع تصور واستراتيجية لمواجهة هذا الخطر والانتصار عليه، وهناك مجال للانتصار بسبب المتغيرات الموجودة.

وفي سؤاله لماذا تغير حركة حماس موقفها (؟)، قال المصري إن تغيير حماس لموقفها جاء بسبب وضع غزة الإنساني القابل للانفجار بأي لحظة، وهذا الانفجار سيقود لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، وحماس تريد ان تتجنب هذا الاحتمال.

ورأى المصري أننا نقترب من إصدار المرسوم من الرئيس، خلال أسبوع أو أسبوعين، هذا المتوقع إلّا إذا برزت عقبات أخرى.

وعن التحديات، قال المصري إن أهم تحدي يقف أمامنا إن كانت إسرائيل ستسمح باجرء الانتخابات بالقدس أم لا! وهذه المسألة مفتوحة على كل الاحتمالات ولكن ليس من المؤكد إن كانت إسرائيل ستمنعها، لأنها تريد الأرض وليس السكان.

والتحدي الثاني هو القمع وأجواء الشيطنة المتبادلة، وانتهاكات حقوق الإنسان في الضفة وغزة، فهذا جو غير مناسب للانتخابات، في حال استمرار الاعتقالات والتحريض المتبادل.

وعن نتائج الانتخابات، قال المصري إنه يجب احترام نتائج الانتخابات، ويجب الاتفاق سلفاً على كيفية التعامل مع الإجراءات الإسرائيلية بعد النتائج، مردفا: سيكون لدينا سلطة شرعية في غزة لأن من المؤكد أن حماس ستحصل على نسبة، وفنح ايضا ستحصل ايضا، واذا لم يكن هناك خطوات عملية لإنهاء الانقسام سنكون بعد الانتخابات أمام سلطتين شرعيتين وانقسام شرعي!

وشدد المصري على أهمية الاتفاق على إجراءات معينة لإنهاء الانقسام، حتى تكون الانتخابات فعلا جزء من عملية إنهاء الانقسام، ووضع ضمانات فلسطينية، وستحصل على دعم عربي ودولي حتى تكون انتخابات حرة و نزيهة.

وأوضح المصري أن الأحزاب باعتقاده غير جاهزة للانتخابات، فمثلا حركة فتح لديها عدة آراء وهناك تنافس ظاهر بالإعلام على الخلافة، والفصائل الأخرى وزنها ضعيف ومعظم تحركاتهم صدى لما تقرره فتح و حماس.

وأضاف أنه يجب على الجميع أن يكونوا في إطار وحدة، لأن هناك عدو مشترك يهدد وجودنا ويعمل على مصادرة مستقبلنا، نحن نريد التعددية ولكن في إطار الوحدة والقواسم المشتكرة التي تُبنىعلى أساسا.ها.

وفي سياق آخر قال المصري إنه يجب أن نستلهم تجربة الراحل ياسر عرفات في التجربة الفلسطينية.

تصميم وتطوير