بدعم من الاتحاد الأوروبي

مقام النبي غيث في قرية "دير عمار" يكتسي ثوباً جديداً

14.10.2019 03:19 PM

رام الله – وطن: على قمة جبل الأرواح في قرية "دير عمار" قضاء رام الله، افتتح مقام "النبي غيث" بعد إعادة تأهيله والحديقة المجاورة، بدعم من الاتحاد الأوروبي والمجلس الثقافي البريطاني، وبتنفيذ من جمعية الروزنا، ضمن مشروع تعزيز مبادىء الحوكمة من خلال تجمعات السياحة المجتمعية.

وقالت مديرة البرنامج الثقافي في الاتحاد الأوروبي منى إسحاق إن الاتحاد الأوروبي يدرك أهمية تعزيز المواطنة والهوية الفلسطينية والمحافظة على التراث الفلسطيني، خصوصا وأن فلسطين تتمتع بتقاليد ثقافية غنية تعكس التنوع الاجتماعي والديني والجغرافي لشعبها. مردفة: ندرك أيضاً أن الهوية الفلسطينية تأثرت بشكل سلبي بفعل ممارسات الاحتلال لذلك تأتي أهمية هذه المشاريع.

من جهته، قال القنصل البريطاني العام فيليب هول لـوطن: لقد كان واحداً من أهم المشاريع التي قمنا بدعهما، وهو جزء من دعم الثقافة والحضارة كجزء من مشاريعنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ونحن نشعر بالفخر كوننا جزء من إعادة تأهيل هذه المناطق واستخدامها بطريقة سياحية جاذبة.

ويهدف المشروع الى تأهيل البنية التحتية للمواقع الأثرية وإعادة ترميمها، بهدف تطوير الواقع السياحي، وحماية الهوية والتراث والأرض من الممارسات التهويدية الإسرائيلية، خصوصا وأن منطقة المقام مهددة بالمصادرة ومحاطة بعدد من المستوطنات.

وقال رئيس جمعية الروزنا رائد سعادة: كي نحمي هذا الإرث، قمنا بترميمه وتحويله لحديقة عامة، يقوم بإدراتها أناس من أهل البلد، وهو يشمل نقل ملكية هذه المناطق للقرى والبلدات الفلسطينية، وإدارتها سياحيا للتعرف عليها وعلى تاريخها، عبر مجموعة من البرامج التراثية والثقافية.

ويشار الى أن المجتمع المحلي في دير عمار، حدثنا عن قصة النبي غيث، والتي تعود لزمن الحقبة العثمانية، مؤكدين أن نساء القرية والقرى المجاورة، كانوا يصعدون أعلى قمة الجبل لزيارة المقام من أجل الصلاة وطلب نزول المطر، وهذا ما كان يتحقق وفقا لمعتقداتهم.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي قام بترميم عدد من المواقع الدينية والأثرية في الآونة الأخيرة، مثل خان الوكالة في نابلس ومقام النبي موسى في أريحا، الأمر الذي ساهم في جذب السياحة المحلية والدولية وتوفير فرص عمال وتطوير الصناعات المحلية.

تصميم وتطوير