بدأت الكتابة بعمر 17 عاما.. روان فراشة فلسطينية تطلق "زهرة الجاردينيا" و"مجازاً"

08.10.2019 01:59 PM

وطن- وفاء عاروري: من بين أزقة مخيم الأمعري وسط رام الله، ومن وحي معاناة اللاجئين في ديار غير ديارهم، ولدت زهرة الجاردينيا ومجازاً، لصاحبتهما الكاتبة الصغيرة روان الشني.

روان ابنة ثلاثة وعشرين ربيعا، طالبة في تخصص الاعلام بجامعة فلسطين التقنية خضوري، بدأت بكتابة نصوصها وهي في السابعة عشر من عمرها، كبرت وكبر معها قلمها لتحتفل قبل أيام بإصدار كتابيها زهرة الجاردينيا ومجازاً.

تقول روان لـوطن: "الفترة التي كنت أكتب خلالها كانت كل أصوات المخيم وهمساته وحركة الأزقة وأصوات المارة والباعة، إلى جانب المعاناة التي نعيشها يوميا، تولّد داخلي شعورا بحاجتي للكتابة".

وتضيف: كتاب "مجازاً" عبارة عن نصوص كتبتها خلال 5 سنوات، وكل نص كان خلال مرحلة معينة من حياتي، كنت أعيش خلالها مشاعر معينة، وكل نص في هذا الكتاب يعني لي جدا وأستطيع القول أنه رفيق عمر لي".

وحول رواية "زهرة الجاردينيا" تقول روان لـوطن: هي رواية كتبتها وعمري 17 عاما وتحكي قصة فتاة عانت ظروفا صعبة جدا، وتحدت العالم الذي تعيش فيه والمخيم والعائلة وكل الضغوطات كي تستطيع إثبات ذاتها، لتتشابه بذلك مع زهرة الجاردينيا التي تعيش في كل الظروف الجوية".

فقدان روان لوالدها قبل شهور شكل صدمة حقيقية في حياتها، أصرت على تجاوزها بقلمها، فكانت روح أبيها التي ترافقها أينما ذهبت أول من أهدت لها إصداريها.

تقول روان: "كان لدي طاقة بأني يجب أن أكون اقوى واثبتُ نفسي، مما يعوضني عن فقدان والدي، الذي تمنيت كثيرا لو أنه يرافقني اليوم ليكون سعيدا وفخورا بنجاحي".

وتطمح روان للتخرج من جامعتها واستكمال طريقها في مجال الكتابة.

تصميم وتطوير