Hclinic حلم يتحقق.. ووعدٌ صادق

14.09.2019 05:34 PM

الرئيس: مستشفى Hclinic دليل على وجود كفاءات فلسطينية عظيمة تهب لخدمة الوطن.
وزيرة الصحة: مستشفى Hclinic سيسهم في النهوض بالقطاع الصحي وسنبدأ بتحويل العلاج اليه.
د. وسام الجمل: افتتاح Hclinic هو تأكيد على وفائنا بوعدنا باستقطاب الكوادر الطبية من الخارج الى المشافي الفلسطينية.

وطن - رام الله: بعد أشهر من العمل والجهد والتخطيط وبعد أن كان حلما صعب المنال.. ها هو الحلم يتحقق ويصدق الوعد ويصبح المشروع أمرا واقعا.

HClinic المستشفى الفلسطيني التخصصي المجهّز بمواصفات عالمية، احتُفل اليوم السبت بافتتاحه رسميا بحضور الرئيس محمود عباس الذي أثنى على إقامة هذا المستشفى واستقطاب الكوادر الطبية المميزة إليه، معتبراً إياه خطوة هامة على صعيد توطين الخدمة الطبية ودليل على أن الفلسطيني بإمكانه الاعتماد على ذاته في بناء مؤسسات دولته المستقلة.

وأثناء الافتتاح، قال الرئيس عباس: بعد عام من هذه الأيام، يجب ألا نرى إنسانا على أرض هذا الوطن يعالج في مكان آخر، وقد بدأت العجلة تمشي، وهناك كثير من المرضى بدأوا يتناقصون في الذهاب إلى "إسرائيل" أو غيرها...

الرئيس "خلال سنة يجب ان لا يكون هناك اي مريض فلسطيني يعالج خارج الوطن".

ومضى قائلا: لا أريد لفلسطيني أن يعالج، لا في إسرائيل ولا أميركا، ما دام ابننا الذي سيعالجه في أميركا هو هنا الآن، فما الذي ينقصنا؟ لا ينقصنا شيء، وجميلة الكل على نفسه، ومن يريد أن يخطئ ولا يتحمل المسؤولية، ليس منا.

وقال: ليس منا كل من يتهاون عن تحمل المسؤولية في موضوع الصحة، يجب أن يطرد من صفوفنا، فلا نريده، فنحن لسنا بحاجة له، نحن بحاجة إلى الأكفاء المخلصين، العاملين الجديين الذين يريدون أن يخدموا وطنهم.

وتابع الرئيس مخاطباً الحضور: ثقوا تماما بأنه سيكون لديكم وطن عظيم، ودولة عظيمة، ودولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

وأضاف: أملي وقد قلت هذا لوزيرة الصحة ومدير المستشفى أنه خلال سنة يجب وحتما، ألا يكون هناك أي مريض يعالج خارج هذا الوطن، فما الذي ينقصنا؟ فإذا كانت تنقصنا الكفاءات، فإنني لا أعتقد أن هذه حجة سليمة، وإن كانت تنقصنا المعدات، فكل المعدات التي نحتاجها ستكون ملباة فورا.

وأردف: نحن شعب يتمتع بالكفاءات العالية منذ زمن طويل، فمنذ 80 أو 90 سنة، شبابنا يعملون ويعلّمون في كل مكان، سواء في العالم العربي أو غير العالم العربي، فكانوا مبدعين في كل المجالات، والعالم كله ينظر إليهم نظرة احترام وافتخار.

واستدرك: نحن الآن في دولة فلسطين يجب علينا أن نفعل ما فعلناه في الخارج، وفي مرة من المرات عام 1993، قلت لقد علمنا العالم كأفراد، فهل نستطيع أن نبني وطننا كمجموعة؟ في ذلك الوقت قلت: قلبي على يدي، واليوم أرفع يدي عن قلبي وأنا أرى هذه الكفاءات الفلسطينية العظيمة المنتشرة في كل مكان تهب إلى الوطن، وليس من الوطن، تأتي إليه ولا تهرب منه رغم الاحتلال، وقسوة الحياة والجيش الإسرائيلي والمستوطنين والمستوطنات وصفقة العصر... رغم كل شيء ناداهم الواجب والضمير كي يأتوا إلى وطنهم ويعملوا في وطنهم، وهذا المستشفى دليل على ذلك، وهذه النماذج الرائعة التي شاهدتها دليل على ذلك.

من جانبها أثنت وزيرة الصحة، مي الكيلة، على افتتاح المستشفى، معتبرة أنه سيسهم في النهوض بالقطاع الصحي.

وأكدت كيلة لـوطن أن مشفى Hclicin  التخصصي بات جاهزا منذ الآن لاستقبال التحويلات الطبية من الوزارة وإجراء كافة العمليات التي كان يضطر المواطن الفلسطيني لاجرائها خارج المشافي الفلسطينية .

ولفتت إلى نجاحات إدارة المستشفى في استقطاب كفاءات مميزة للعمل على خدمة المرضى، منوهة إلى حيوية توطين الخدمة هنا.

واعتبرت الكيلة أن المستشفى يمثل استثمارا مهما في خدمة المرضى، باعتبار أنه سيوفر عليهم الكثير من الأعباء، مؤكدة تطلعها إلى النجاح في توطين كافة الخدمات الطبية داخل الوطن في غضون عام.

من ناحيته اعتبر رئيس مجلس إدارة مستشفى Hclinic التخصصي د. وسام الجمل أن افتتاح الرئيس للمستشفى، مصدر فخر للعاملين فيه، مشيرا إلى نجاح القائمين عليه، في استقطاب الكثير من الكفاءات الفلسطينية التي كانت تعمل في مستشفيات الداخل.

وأكد الجمل أن افتتاح المستشفى اليوم هو وفاء للوعد الذي قطعناه على أنفسنا قبل ستة أشهر، بأن نعمل على استقطاب الكوادر الفلسطينية الطبية العاملة في مستشفيات الداخل، وها هم قد لبوا النداء وأصبحت الهجرة إلى الوطن بدلاً من الهجرة خارج الوطن.

ولفت الجمل في لقاء مع وطن إلى حرص إدارة المستشفى على تقديم أفضل الخدمات الطبية، والمساهمة مع سائر الهيئات ذات الصلة في النهوض بالقطاع الصحي.

كما أشار إلى حرص المسشتفى على توفير التدريب العلمي والعملي للكوادر الطبية، مثنيا بالمقابل على رؤية الرئيس لتوطين الخدمة الطبية.

وأضاف: إننا نطمح مع القطاع الصحي الأهلي والخاص إلى وقف التحويلات الطبية خارج دولة فلسطين.

بدوره لفت مدير عام المستشفى د. جهاد مشعل إلى أنّ إدارة المستشفى ترى في مشاركة الرئيس في الافتتاح حدثا مهما، مبينا أنها تريد للمستشفى أن يشكل نقلة نوعية في واقع القطاع الطبي.

وأكد حرص إدارة المستشفى على التكامل مع سائر الهيئات الطبية، لافتا إلى تميز الخدمات التي يقدمها المستشفى.

وقال: حرصنا أن يضم المستشفى أكبر عدد من التخصصات غير المعروفة في فلسطين، لنسد أي ثغرة في الخدمة الطبية.

ونوه إلى تميز قسم الطوارئ، حيث تم استحداث وحدة خاصة للحوادث فيه، تستطيع التعاطي مع الحوادث الخطرة قبل تحويلها للعمليات.

كما لفت إلى تميز قسم العناية المكثفة، سواءً من حيث التجهيزات أو الكادر العامل فيه.

من جانبها عبّرت محافظ محافظة رام الله والبيرة، ليلى غنام، عن فخرها بافتتاح مستشفى Hclinic التخصصي مؤكدة أن القطاع كان ولا زال شريكا أسياسيا مع المؤسسات الحكومية .

كما أكدت غنّام على أن وجود هذا الصرح الطبي الذي يضم أفضل الكوادر الطبية يعزز من ثقة المواطن بالخدمات الطبية الفلسطينية ويساعدناعلى توطين الخدمة الطبية والاستقلال في تقديم الخدمات الأساسية للمواطن.

بدوره عبّر رئيس بلدية رام الله، موسى حديد، عن رؤيته لهذا الإنجاز بقوله "نحن اليوم أمام نموذج طبي مختلف وهو نموذج وطني مميز يقف على رأسه أفضل الكفاءات الفلسطينية العلمية".

كما أكد حديد أن إقامة هذه المستشفى تمثل خطوة رائدة من قبل الأطباء الذين أخذوا على عاتقهم تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطن من خلال المشافي الفلسطينية، وهي أيضاً خطوة على طريق استقلالنا، فكل مشروع يُقام يمثل حجرا أساسيا في بناء دولتنا المنشودة.

تجدر الإشارة إلى أن Hclinic المشفى الذي بدأ فعليا باستقبال المرضى، انطلقت فكرته بمبادرة شخصية أطلقها مجموعة من الأطباء الفلسطينيين الذين عملوا في مستشفيات الداخل، كبديل عن مشافي الاحتلال التي كانت تستنزف اكثر من نصف مليار شيكل سنويا من أموال الفلسطينيية، وهي خطوة تأتي أيضا انسجاما مع قرار الرئيس بوقف التحويلات الطبية لمشافي الاحتلال.

كما أن أكثر من 30 طبيبا من الضفة عملوا في مشافي الداخل باتوا اليوم جاهزين لنقل خبراتهم إليه، لمساعدة شعبنا على إنهاء المعاناة الصحية والعلاجية التي تواجهه.

تصميم وتطوير