مواطنون لوطن : نعيش ظروفا اقتصادية صعبة

الاقتصاد لوطن: ارتفاع مستمر على بيع المصوغات الذهبية نتيجة الأزمة المالية

11.07.2019 01:57 PM

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: لم تقف المواطنة سميرة أبو عبيد وحدها أمام محال المصوغات الذهبية في رام الله لبيع ذهبها الذي خبأته ليقيها من هفوات الأيام الصعبة القادمة، فيما لجأ الكثيرون لبيع " الاصفر" بعد أن أعلنت السلطة الفلسطينية ومنذ عدة أشهر دخولها في أزمة مالية وبفعل اقتطاع الاحتلال جزءً من اموال المقاصة.

بيع المصوغات الذهبية ارتفع بشكلٍ ملحوظ بحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية التي أوردت أن كميات الذهب الواردة إلى مديرية المعادن الثمينة لدمغها، انخفضت خلال يونيو (حزيران) الماضي، بنسبة 6 في المئة، مقارنةً مع الشهر ذاته من العام المنصرم، وأنّ كمية المبيعات خلال هذه الفترة القصيرة تُعد الأعلى، ولم يشهد لها مثيل منذ عام 2009

وفي هذا الشأن قال مدير عام مديرية المعادن الثمينة، يعقوب شاهين، خلال حديثٍ لوطن إنه ومنذ بداية الأزمة المالية وخاصة في شهري حزيران ويوليو الجاري لوحظ أن نسبة العرض قد فاقت نسبة الطلب في سوق الذهب المحلي، مما قلل من استيراد سبائك الذهب من الخارج، بمعنى أن السوق المحلي أصبح فيه فائض بسبب كثرة العرض وقلة الطلب.

وأضاف: "نحذر من انخفاض السيولة في محلات الذهب بسبب إقبال المواطن على البيع بسعر أقل من السعر الموجود".

وحذر شاهين عبر وطن  من استمرار  الأزمة المالية، الأمر الذي سؤدي إلى بيع الذهب بسعر أقل، بعكس السنوات السابقة التي وصل فيها السعر من 50 إلى 80 دولار فوق السعر العالمي.

وأكد تجار المصوغات الذهبية لوطن أن شهر شباط  من كل عام يشهد إقبالاً كبيراً على شراء الذهب، لكن هذا العام على العكس تماماً حيث زادت نسبة بيع الذهب من قبل المواطنين بسبب الأزمة المالية.

ويتساءل مراقبون: في حال استمرت الأزمة المالية لأشهر طويلة هل سيطل المواطن قادر على توفير أبسط احتياجاته، خاصة وأن الكثير من المواطنين لا يمتلكون الذهب أو أي مدخرات مالية تنفذهم من الأيام الصعبة القادمة؟

 

 

تصميم وتطوير