وزارة الصحة :مجاري مستوطنة "آريئيل" سبب رئيسي لتلوث مياه مردا

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: قالت وزيرة الصحة د. مي الكيلة، إن العينات التي أخذت من المياه في قرية مردا شمال سلفيت، بينت وجود تلوث في شبكة المياه في القرية.

وخلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الصحة بمدينة رام الله، الخميس، أضافت كيلة أنه وفي تمام الساعة الواحدة صباح الإثنين الماضي، تم إبلاغ مديرية صحة سلفيت بوجود عدد متزايد من حالات الاصابة بالاسهال والقيء والمغص المعوي، في عيادة الطبيب العام في قرية مردا شمال سلفيت.

وتابعت "وعلى الفور توجه مدير الصحة د. هيثم الهدري للوقوف على حيثيات الموضوع، وتم فتح العيادة الحكومية في القرية التي عملت على مدار الساعة لتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين في القرية".

وأضافة الكيلة أنه تم أخذ عينات من المياه من مختلف المناطق داخل القرية وفي زوايا مختلفه منها، ومن ثم أخذ فحوصات براز ودم من المرضى، بالاضافة إلى فتح مستشفى ميداني وإمداده بالطواقم والأدوية الطبية لتقديم العلاج للمرضى.

وأشارت إلى أن طواقم صحة البيئة في وزارة الصحة، باشرت بالعمل على تعقيم خزان المياه المركزي، وشبكة المياه، وتعقيم خزانات المواطنين، واعطائهم التعليمات اللازمة، والتعميم على الأهالي من خلال مكبرات الصوت بعدم شرب المياه من الشبكة.

ولفتت إلى أن صحة سلفيت سجلت ما يقارب 1000 حالة إصابة والتي كانت تشكو من أعراض آلام في البطن واسهال واستفراغ بدرجات متفاوته، مشيرة إلى أنه لا يزال حتى الآن مراجعات من بعض المرضى كمراجعين من الام البطن أو من العدوى الثنائية بين شخصين.

وأكدت الكيلة أن وزارة الصحة بالتعاون مع محافظة سلفيت، قامت بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والوقوف على الاسباب الرئيسية لما حدث، ولا تزال اللجنة إلى الآن تقوم بمهامها في التحقيق، من أجل كتابة التقرير الكامل والشامل لرفع توصياتها لوزارة الصحة ولمحافظ سلفيت.

وأضافت: أستطيع أن أقول الآن أن قرية مردا بسلام، ووضعها الصحي مستتب ومستقر، لكن لا تزال بحاجة إلى متابعة.

وأشارت الكيلة خلال المؤتمر أن أسباب التلوث الرئيسية هي وجود مستوطنة " آريئيل" المقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة، ما أدى إلى اختلاط مياه الصرف الصحي للمستوطنة، مع مياه النبع التي تمد أهالي القرية بمياه الشرب.

ولفتت إلى أنه سيتم محاسبة كل من له صلة بما حدث في قرية مردا، مؤكدةً أن الجهات السياسية أصبحت على دراية كاملة بما حدث، وعندما يخرج التقرير كاملا سنقف على خطورة الاختلاط بين مياه الصرف الصحي للمستوطنات وبين مياه القرية الصحية، حتى يكون هناك منحى في هذا الاتجاه.