تم إخضاعي لجهاز كشف الكذب

محمود قطوسة يروي لوطن معاناته في التحقيق في سجون الاحتلال.. حياتي كانت معرضة للخطر وعائلتي تعرضت لمضايقات وابني تلقى تهديدا بالقتل

26.06.2019 10:10 AM

رام الله - وطن للانباء : اكثر من خمسين يوما من المعاناة التي عاشها المواطن محمود قطوسة ( 46 عاما) من بلدة دير قديس في سجون الاحتلال الجنائية خضع خلالها لتحقيقات متواصلة، بعد ان اتهمته شرطة الاحتلال، باغتصاب طفلة يهودية، ليتبين بعد ذلك عدم صحة الاتهامات وتقرر المحكمة الإفراج عنه يوم امس الثلاثاء.

وروى قطوسه معاناته منذ لحظة القاء القبض عليه، وجولات التحقيق معه، وزجه في سجون الاحتلال الجنائية، اذ قال خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ان "شرطة الاحتلال حضرت في الاول من أيار/ مايو الى المدرسة التي كنت اشرف فيها على عدد من العمال، واعلموني بخبر اعتقالي، وتم اقتيادي لمركز الشرطة"، علما ان قطوسة  يعمل منذ سبع سنوات كمشرف على 80 عاملا داخل مستوطنة "كريات سيفر".

وتابع قطوسة خلال حديثه ": عندما وصلت إلى مركز الشرطة أخبرني المحقق بأنني أحتاج إلى محامٍ، لأنني موقوف مع اثنين اخرين بتهئة اغتصاب طفلة".

واضاف: "تفاجأت بما يحدث، وأنكرت التهمة على الفور، ومن البداية أخبرتهم بأني بريء وما يحدث هو مكيدة.. وهناك من يحاول تشويه سمعتي وأيدي خفية  تقف وراء الموضوع."

وتابع قطوسة "في اليوم التالي، اقتادوني إلى سجن عوفر، ثم إلى سجن الرملة، ليتم إحالتي للمحكمة التي جرى تأجيلها لسبعة أيام".

وروى قطوسة ما تعرض خلالالتحقيق معه قائلاً " خلال التحقيق معي أخضعوني لجهاز كشف الكذب، وطرح المحقق علي خمسة أسئلة، ثلاثة منها حول التهمة، واثنين حول امور خاصة.. وتم توجيه الاسئلة باللغة العبرية، وكانت هناك محاولات للإيقاع بي ونسج قصة ضدي خلال التحقيق".

وأضاف قطوسة  ان الشركة التي كان يعمل فيها، كلفت محاميا للدفاع عنه له وكان متدنيا وخلال جلسة المحاكمة لم يحاجج المحكمة بالأدلة اللازمة وكأنه لا يرغب بالدفاع عنه، ولذلك قررت المحكمة تمديد إيقافه لمدة ثمانية أيام.

واوضح قطوسة "بعد مضي ثمانية الايام، تفاجأت في المحكمة بأنني وحيد بلا محامي، وكان من الصعب أن أتواصل مع أحد من عائلتي"، 

واكد قطوسة أن المحكمة اعتمدت في اتهامها لي على ادعاء الفتاة، واعتبرته حقيقي، مشيرا إلى ان أن طبيب من عائلة الفتاة "المدعية" هو من اجرى فحصا طبيا لها، ولم يتم إجراء فحص ‘”DNA" لها.

وأكد قطوسة أن سلطات الاحتلال احتجزته في سجن للجنائيين، وان حياته كانت معرضة للخطر والمضايقات، حيث تلقى تهديدا من سجناء اسرائيليين عن طريق سجين فلسطيني، بضرورة مغادرة القسم المتواجد فيه بعد 5 دقائق، ما دفعه الى طلب الحماية لنفسه وتم نقله من القسم إلى آخر.

واوضح قطوسة ان عائلته تعرضت لتهديدات ومضايقات عدة، قائلاً  أن نجله قيس تعرض لتهديدات كثيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وإرسال صورته وعليها "إكس" وتم تهديده بالقتل.

وأشار قطوسة إلى أنه وفي آخر جلسة محاكمة له طلب القاضي تمديد إيقافه لعشرة أيام، إلا أنه رفض واعترض على القرار، ثم صدر قرار بالإفراج عنه.

وطالب قطوسة موؤسسات حقوق الانسان بمتابعة قضيته قائلا "أنا وعائلتي ظلمنا، وهذه قضية تمس الشعب الفلسطينية كافة.. يجب على الاعلام الفلسطيني أن يكشف الحقيقة".

وعمل محمود قطوسة لمدة 11 عاما عاما مدرسا في أحدى مدارس الاونروا، قبل أن يترك التدريس ويلتحق بالعمل في الداخل للإيفاء بالتزامات عائلته واحتياجاته.

تصميم وتطوير