عطوان: يجب أن نلوم أنفسنا أولاً.. نحنُ انشغلنا بالقروض والعمارات وعلينا أن نعود كما كنا.. نموذجاً للمقاومة والرفض

عبد الباري عطوان لوطن: الهدف الرئيس لورشة البحرين هو إشهار التطبيع بين دول الخليج ودولة الاحتلال

25.06.2019 11:31 AM

وطن: أكد الكاتب والصحفي الفلسطيني، عبد الباري عطوان، أن ورشة البحرين التي تعقد اليوم، ليس لها علاقة بفلسطين، وأن هدفها الرئيسي هو إشهار التطبيع بين دول الخليج ودولة الاحتلال.

وقال عطوان في مداخلة مصورة عبر "سكايب" من لندن لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الإعلامية ريم العمري، إن الوفد الإسرائيلي سيكون هو المشارك الأبرز في الورشة الاقتصادية التي دعت لها الولايات المتحدة في البحرين.

مؤكداً على أن الغائبين عن المؤتمر، هي فلسطين والكرامة العربية، فالعرب لم يذهبوا هناك سوى للتطبيع، ولتنفيذ إملاءات العدو الأمريكي، معتبراً أن "الازدهار الاقتصادي الذي يتحدثون عنه كذبة".

وتساءل: "كيف يكون هناك ازدهار في ظل تغييب الحقوق الفلسطينيية في الورشة؟!"

وعن العرب الحاضيرن في الورشة، قال عطوان إن الأنظمة العرببية تنفذ تعليمات السمسار جاريد كوشنر، الذي لا يجيد سوى تجارة العقارات، وينظر إلى فلسطين على أنها صفقة تجارية.

وأضاف عطوان "العرب المشاركون في الورشة تم جرهم واستدعاءهم للبحرين كالقطيع، ومعظمهم شهود زور".

وقال إن الأموال المقدمة بانها رشوة للحاضرين في الورشة، ومقدمة لتوطين الفلسطينيين وإجهاض حق العودة، وإقامة "إسرائيل" من البحر والنهر.

كما وثمن عطوان مواقف كلٍ من العراق ولبنان، برفضهم حضور المؤامرة في البحرين، مناحزين لشعوبهم وللشعب الفلسطيني وحقوقه..

واعتبر أن المؤامرة التي رسمها كوشنر وترامب ونتنياهو بالتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية، أنها أخطر من وعد بلفور وأخطر من نكبة 1948.

وبحسب عطوان، فإن خطورة الصفقة تكمن في محاولتها لتصفية القضية الفلسطينية بأموال عربية، حيث ستتولى دول الخليج تمويل تصفية القضية الفلسطينية، مثلما دمروا العراق وليبيا سوريا وليبيا، وكل من يشارك في ورشة البحرين مشارك في المؤامرة.

وأكد عطوان أن الفلسطينيين يقع عليهم جزء من اللوم، إذ سهلوا المؤامرة، عندما وقعوا اتفاقية أوسلو، وقتلوا ثقافة المقاومة، وقبلوا بالأموال والإملاءات الإسرائيلية-الأمريكية.

وقال عطوان: "الخطوة الثانية بعد الورشة، سيتم تتويج كوشنر كمسؤول عن القضية الفلسطينية"، ليبيع فيها ويشتري كما يشاء.

واعتبر أن المبلغ المدفوع (50 مليار دولار) كثمن لفلسطين يمثل إهانة غير عادية للعرب جميعهم.

ولكن بحسب عطوان، فإن المستفيدين من الأموال المعروضة هم 50 رجل أعمال اسرائيلي سيشاركون في المؤتمر، يتشاركونها مع المتاجرين بالقضية الفلسطينية.

وقال إن شعار "الازدهار" المرفوع في ورشة البحرين، مضلل، لأن الفلسطينيون عندما فجروا ثورتهم لم يكن هدفهم الوظائف وتنشيط السياحة، إنما أرادوا الحرية.

ولكن في الوقت ذاته، اعتبر عطوان ردة الفعل الفلسطينية الشعبية بأنها أقل من المستوى المطلوب "ويجب على الفلسطينيين أن يكون صوتهم هو الأعلى، وشهادتهم هي الأعلى، يجب أن لا نصمت، 26 سنة مفاوضات على الفاضي"!

ثم أضاف في ذات السياق "يجب أن نلوم أنفسنا أولاً.. نحنُ شغلنا بالقروض والعمارات، وعلينا أن نعود كما كنا.. نموذجاً للمقاومة والرفض".

وشدد عطوان على "أن الأمل لا يزال موجوداً.. وسيظل موجوداً ما دامت المقاومة موجودة، والأنظمة المشاركة في الصفقة لا تمثل الشعوب العربية".

تصميم وتطوير