فلسطينيات على قمة سلم الإبداع

20.06.2019 02:54 PM

وطن- وفاء عاروري: بشغف وحب للمدينة التي نشأت وترعرعت في أحضانها، روت نيفين عيسى الصاوي " 42 عاما" من القدس، كيف مضت سنواتها بين الدبكة والأغاني الفلسطينية، إلى جانب العمل في مجال الأمن، نيفين التي يعتقد البعض للوهلة الأولى أنها جمعت بين المتناقضات فيما تحب وما تعمل، تؤكد لـوطن أن أمن التراث الفلسطيني مكمل لـ أمن الوطن.

نيفين وهي لاجئة الأصل، من مدينة يافا، وتعمل مديرة لفرقة سفراء فلسطين للفن والتراث الشعبي، ومتطوعة في الهلال الاحمر وتعمل في مجال الأمن الفلسطيني، درست إدارة أعمال، ودبلوم علوم امنية، وكانت متفوقة على الدوام وممثلة للمرأة الفلسطينية، وسافرت على لندن وتحدثت عن المراة الفلسطينية.

تقول نيفين لـوطن: "بالنسبة للتراث الفلسطيني هذه هوايتي منذ الطفولة، وأعتقد أن فلسطينيين كثر يشاركونني في حبهم للتراث والأغنية الفلسطينية، وتضيف: " سبب حبنا للتراث هو أننا كبرنا في ظروف غير طبيعية، كبرنا تحت احتلال، فزاد تعلقنا وحبنا بتراثنا".

وتمنت نيفين خلال لقائها مع وطن أن تدبك مع فرقتها داخل المدينة المقدسة وان تصل إلى أعلى المراتب، وأن يكون الأمن في القدس فلسطيني.

تقول نيفين: امنيتي ان يكون الامن بالقدس امن فلسطيني وان أرتدي اللباس الفلسطيني من قلب مدينة القدس من باب العامود، وأن نحرس نحن المسجد الأقصى المبارك، وليس جندي من بلد أوروبي أو غيره، فهذه المدينة لنا ونحن من يجب أن نحميها ونحافظ عليها.

المستشارة النفسية والاجتماعية، الكفيفة ليلى العطشان هي أيضا واحدة من النساء الفلسطينيات اللواتي وصلن قمة سلم الإبداع، فجابت دول العالم العربية والأوروبية خلال عملها، وطن التقت بها واستمعت لأهم محطات حياتها وانجازاتها خلال سنوات طويلة من العمل.

تقول لـ وطن: "في البدايات كان كل شيء صعب، لأنني كنت في معركة مع مجتمع كله لا يؤمن بي، ولكن الناس القلائل الذين آمنوا بي بكل تأكيد كان لهم أثر كبير في حياتي.

وتوضح العطشان: "درست البكالوريوس في بيرزيت، ثم عشت في اميركا وأكملت العلاج النفسي في جامعة أمريكية اسمها RADGERS، وتابعت الدراسات العليا "الماجستير"، في جامعة هارفرد، عملت في لبنان مع لبنانيين وفلسطينيين من لبنان وسوريين بعد الازمة السورية، عملت مع العراقيين في العراق بعد الحرب، عملت في الأردن، وفي السودان بدارفور وجنوب السودان، عملت في دول كثيرة حقيقةً."

وعن هواياتها قالت العطشان: "انا أعزف، أغني، أسمع موسيقى، أمشي أسبح، أحيانا أتسلق جبال، إضافة إلى انني أحب زيارة عائلتي لدي أم عمرها 90 ولدي أصدقاء كثر أحبهم وأحب الجلوس معهم".

وأكدت العطشان أن لحظة تكريمها في تونس وحصولها على جائزة "اللايف اتشيفمنت اوورد" – جائزة إنجاز الحياة، هي من أسعد اللحظات في حياتها على الإطلاق، بخاصة أن هذه الجائزة لم تكن تمنح سابقا إلا للرجال السياسيين والمهمين، وقد كانت هي أول إمراة تحصل على هذه الجائزة، وهي لا تعمل في السلك السياسي.

وعن طموحها تقول العطشان: "أحب أن أعمل مشروع يعطي مساحة علاجية للناس/ شفائية، وتضيف: حين أقول شفائية، سيعتقد الجمهور أن هناك مرضى وأريد أن أشفيهم، ولكن الأمر ليس كذلك، وتضيف: أحب أن اعطي مساحة مثلا لمراهقين يعانون جراء عدم فهم المجتمع لسلوكياتهم، وأن أجري معهم جلسات في مكان مفتوح وفيه ألوان وخضار وأعالجهم.

ووجهت العطشان عبر وطن رسالتها خصيصا إلى النساء في العالم، والنساء الفلسطينيات تحديدا، قائلة: "انا بقول للنساء اليوم إذا لازم يصير تغيير بالعالم لازم النساء يقودوه، ويقودوه بصفتين بقوة ومحبة".

وأضافت: "كمان بقول للنساء اليوم حبي نفسك، شو ما صار بالظروف البسي ملون حبي نفسك وروحي اعملي اشياء بتحبيها وديري بالك ع حالك، لإنه إذا احنا ما اعترفنا بحقنا وانسانيتنا وحبيناها مش رح نحب غيرنا، وإذا احنا كنا ضعاف تجاه أنفسنا رح نربي بالفعل مجتمع ضعيف".

ومن ليلى المرأة المكافحة، التي تحدت الواقع وجابت العالم بعلمها وخبرتها وتجاربها، إلى سيدة الأعمال الفلسطينية منال يعيش ازريق، التي تبلغ من العمر "49 عاما" وهي أم لـ 3 أبناء، وخريجة بكالوريوس المحاسبة من جامعة بيرزيت.

ازريق هي رئيسة مجلس إدارة مدارس المستقبل، ورئيسة مجلس إدارة شركة زوم للدعاية والإعلان، وعضو مجلس إدارة في شركة سهم، وعضو مجلس إدارة في عدد من شركات المساهمة العامة في فلسطين، كالشركة الفلسطينية للتنمية والإنماء والبنك الوطني.

وحول سر نجاحها تقول ارزيق: إحدى أهم أسرار نجاحي هي أنني كنت دائما أنتهز الفرص، إلى جانب المثابرة والنفس الطويل، والأهم: ألا نخشى الفشل، تضيف: أنا أتحدث الآن عن نجاحاتي ولكن هناك الكثير من الإخفاقات، والتجارب السيئة التي مررت بها، وتعلمت منها.

ونصحت ازريق الطموحين والطموحات الفلسطينيات بعدم التوقف والإصرار على تحقيق النجاحات والإنجازات مهما صادفوا من صعوبات ومشاكل، لأن مصير الطموحين في النهاية النجاح.
تم انتاج هذا الفيديو بدعم من مركز الاعلام المفتوح وبتمويل من الاتحاد الاوروبي.

 

تصميم وتطوير