رام الله قبل العيد: المواطنون يتبضّعون بعيونهم لا بجيوبهم في ظل الأزمة المالية (فيديو)

01.06.2019 05:37 PM

وطن - ريم أبو لبن : "الناس بتتفرج، وما بتشتري، ما في مصاري". هذا ما قاله أحد أصحاب المحلات التجارية في مدينة رام الله في حديثه مع وطن، مشيراً الى تراجع الحركة الشرائية بفعل الأزمة المالية التي طالت السلطة والموظفين منذ أربعة أشهر، حيث اتبعت السلطة سياسة "التقشف" بتقليص رواتب القطاع العام بنسبة تتراوح ما بين (50%-70%).

وأضاف صاحب محل بيع الألبسة برام الله رائد القدسي: "الحركة الشرائية خلال فترة العيد الفائت كانت أفضل، لا سيما وأن الوضع الاقتصادي في تراجع الآن".

وفي ذات السياق، قال التاجر جهاد مطور لوطن: "لقد تاثرنا كثيرا بالأزمة المالية، ولحقت بنا الخسائر تقدر نسبتها بـ 80%، ونجد القلة فقط يحققون أرباحا تزيد عن 20%.. الوضع الاقتصادي للأسوء".

تجولت كاميرا وطن بين أزقة وأسواق مدينة رام الله لترصد الحركة الشرائية في ظل الأزمة المالية وحلول عيد الفطر المبارك، فيما يجد بعض المواطنين بأن هذه الأزمة ستطول وسيزداد الوضع سوءاً، والبعض الآخر أبدا تفاؤلا بانفراجة قريبة.

قال أحد المواطنين لوطن: " تحملنا الكثير، وسنتحمل أكثر، والحكومة عليها أن تجد الحلول السريعة للأزمة الراهنة".

وفي ذات السياق، قال المواطن عبد جبارين لوطن: "أصبح الراتب الشهري بالنسبة لنا وحش أو غول، وبالرغم من ذلك فإن حياتنا متعلقة به".

فيما دعا جبارين الحكومة باتخاذ استراتيجية وبدائل من أجل الانفكاك الاقتصادي عن الجانب الإسرائيلي.

من يتجول بين الأسواق يشاهد توافدا كبيرا للمواطنين، فيما تعج الأسواق بالبائعين والمستهلكن، ولكن من يتعمق النظر، يرى بأن هذه الحركة فارغة من مضمونها الاقتصادي، إذ يكتفي أغلب المواطنين بالنظر إلى البضائع، والقلة منهم يمسكون بمحفظاتهم ليخرجوا جزءاً من رواتبهم للشراء..

تصميم وتطوير