الراحل رباح مهنا.. طبيب رفيق للفقراء وصاحب مبادئ ثورية
رام الله- وطن- ابراهيم عنقاوي: أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيت عزاء، مساء الإثنين، في رام الله، لعضو مكتبها السياسي رباح مهنا وعدد من شهدائها وقادتها وهم: طلال أبو الجديان و رغدة أبو الجديان، والطفل عبد الرحمن أبو الجديان، وعبد الرحيم المدهون، وابراهيم المدهون، والمهندسة أماني المدهون، وجنينها أيمن المدهون وصلاح محمد وعلي القطاوي.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية عمر شحادة لـوطن، "في هذا اليوم نودع كوكبة من شهدائنا ورفاقنا، وفي مقدمتهم القائد رباح مهنا وهو قامة وطنية هامة، وأفنى عمره في النضال الوطني منذ نعومة أظافره وهو مرتبط بمصير الشعب ونضال الشعب.
وأضاف: نحن نخسر هذا الدكتور الذي قدم المصلحة الوطنية للوطن على مصلحته الخاصة، ورغم انه كان استشاريا في الغدد والسكري، الا انه اعطى كل وقته لقضية الثورة والشعب، وهو من الرفاق الذين يحظون باحترام شديد في قواعد الجبهة، ويتسم بروح المبادئ الثورية والشهامة الشخصية والوطنية التي جعلت منه نجما في سماء النضال ورفيقا ودودا مع كل ابناء شعبنا خاصة الفقراء، وهو نموذج للمناضل الثوري والوطني والأممي.
وأكد أن مسيرته اتسمت بروح الدفاع عن الشعب وحرياته وتمسكه الشديد بالديمقراطية رغم ما قدمه من ثمن شديد نتيجة خوضه لمعارك كانت تنتهي احيانا بالهجوم عليه وإلحاق الأذى ولكنه كان صامدا.
من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم لـوطن، إن "الرفيق رباح كان دوماً من الصف الاول من المناضلين من اجل حرية شعبه واستقلال وطنه وعودة اللاجئين، وكان من القادة الأبرز في الشعبية وقائدا وطنيا بارزا ومبدعا، واضاف الكثير للكفر السياسي الفلسطيني والنضال.
من جانبه، قال الكاتب والباحث جبريل محمد لـوطن، إن الراحل مهنا كان رفيق خيمة في سجن النقب عام 1992، وعُرف بجرأته ودعوته للوحدة وكان لا يهادن ولكنه لا يقطع شعرة، وبوصلته كانت نحو رص الصفوف في مواجهة الاحتلال.
وأضاف: نتفقد ايضا الرفيق علي القطاوي وهو مقاتل من الرعيل الاول وقائد وطني بامتياز وله خبرته ودوره الهام في العمل العسكري في السبعينيات أو في الحركة الاسيرة أو الجماهيرية والتنظيمية بعد الافراج عنه.
وتابع: يغادرنا أيضا رفيق مهم لا نعرفه، كان له دور اساسي في العمل الكفاحي وهو صلاح محمد ممثل الجبهة الشعبية في الجزائر والجمهورية الصحراوية في المغرب العربي.
وفي ذات السياق، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية د.مصطفى البرغوثي لـوطن، إن "الرفيق مهنا كان صديقا واخا عزيز وكنا زملاء مهنة ونضال وكان معروفا بتفانيه وعطائه غير المحدود وعاش حياته مناضلا وباسلا وعاش حياته بكرامة وشرف وانهى حيته بكرامة وشرف".
وأضاف: ترك أثرا لن يمحى في العمل الوطني والمجال الصحي الذي برع فيه، ونشارك الشعبية في العزاء لاننا نعتبر هؤلاء الشهداء هم شهداء كل الحركة الوطنية.
من جهته، قال الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي لـوطن، إن "الرفيق رباح مهنا خضت تجربة شخصية معه، فهو مناضل وجريء وصريح وطيب ومباشر في كل ما يطرح، رغم انه قد يكون هناك اختلافات في بعض الآراء الا انه كان شخصا يحترم، وخسرته الجبهة الشعبية والحركة الوطنية لانه من كبار الذين ضحوا من اجل القضية".
وأكدت عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات، أن "الرفيق رباح مهنا كان دائما من محبي الفقراء والقريب من الناس دائما ويقف مع المحتاجين، ومعروف بإنسانيته ووطنيته وسمعته الطيبة".
كما أكدت أنه كان مناضلا وطنيا وشخصية وطنيا معروفا بمواقفه وصموده بالسجون، ويعتبر رحيله خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني.
كما أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د.واصل أبو يوسف لـوطن، أن رحيل القيادي في الشعبية رباح مهنا خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني وللحركة الوطنية، حيث كان وحدوي والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال أبو يوسف إن "هذه القامات التي ضحت بعمرها من اجل حرية واستقلال الشعب الفلسطيني، لن تذهب تضحياتها هدرا، وستكون وقودا لاستمرار كفاحنا وتمسكنا بحقوقنا".