النيابة العامة لـوطن: معدل الجريمة الالكترونية في تزايد مستمر وتنوع

النائب العام: انعقاد المؤتمر ياتي في ظل تنامي الجريمة بوتيرة سريعة وخطيرة

رام الله- وطن: أكدت النيابة العامة لـوطن، أن الجريمة الإلكترونية في تزايد مستمر وتطور وتنوع، وأصبحت تعرّف بجريمة العصر.

جاء ذلك خلال مؤتمر النيابة العامة السنوي التاسع، الذي عقد تحت عنوان "الأدلة الرقمية: بين مقتضيات التحقيق وحقوق الإنسان"، اليوم في رام الله، بتمويل من مؤسسة تيكا التركية، وبحضور شخصيات رسمية ومختصين في الأمن والقانون من الجانبين الفلسطيني والتركي.

وبين أن ذلك يفرض وبإلحاح على أجهزة إنفاذ القانون، مواكبة هذه التطورات لتحقيق الاستقرار والأمن الإجتماعي وفرض سيادة القانون وفرض مناخ يسودة الطمأنينة والأمان، ولا يأتي ذلك إلا من خلال تضافر جهود الجهات الفاعلة في إنفاذ القانون وعلى رأسها النيابة العامة .

بدورها، قالت نسرين رشماوي رئيس نيابة الجريمة الإلكترنية لـوطن، إن الجريمة الالكترونية في فلسطين تطورت كباقي دول العالم وباتت تجتاح عصرنا الحالي بسبب انتشار وسائل تكنولوجيا المعلومات بشكل سريع جداً، مع عدم التوعية الكافية بآلية التعامل مع هذه الوسائل التقنية.

وأضافت أن هذه الوسائل وجدت للفائدة والعلم، لكن للأسف قام بعض الأشخاص باستخدامها خلافاً للقانون.

وأكدت رشماوي أنه وفق إحصائيات مكتب النائب العام فإن الجريمة الإلكترونية منذ عام 2016، في تزايد مستمر، إذ يلاحظ في الآونة الأخيرة تنوع صور ارتكابها فلم تعد تقتصر على الجرائم الأكثر شيوعاً مثل الابتزاز وسرقة الحسابات والاحتيال المالي، بل أصبحت تمتد لأكثر من ذلك، فكان لابد من إعطائها أهمية كبرى لأننا أصبحنا نتعامل مع جريمة عصرية ومتطورة.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد ممثل الرئيس عباس، د. زياد أبو عمرو، أن القيادة مصممة على المضي قدماً للنهوض بواقع النيابات والمحاكم في فلسطين وإزالة كافة المعيقات التي قد تحول دون تعزيز هيمنها واستقلالها.

وتابع "سلطة القانون هي السلطة العليا التي تحمي النظام الأساسي وتؤسس لتحقيق العدالة الاجتماعية بكافة مكوناتها وبذلك انطلاقاً من إيماننا الراسخ بالمبادئ الدستورية الواردة في القانون الأساسي لجهة الفصل في السلطات واستقلال القضاء باعتبارهما ركنان أساسيان من أركان الدولة الديمقراطية الحديثة التي نسعى إلى اقامتها".

وفي ذات السياق، قال مراد بولكان استاذ القانون الجنائي في جامعة ايدن في اسطنبول لـوطن، إن الجريمة الإلكترونية، أصبحت تشكل تحدياً كبيراً للعديد من الدول العربية والغربية.

وأضاف: لذلك سوف ننقل خبراتنا ومعارفنا في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية المنظمة، للجانب الفلسطيني خلال هذا المؤتمر، خاصة أن غالبية مرتكبي هذه الجرائم أصبوا من خارج الحدود.