وطن تسائل "المبادرة"

09.04.2019 12:15 PM

رام الله- وطن: أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، على ضرورة اجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني، في الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة.

 

اعتذرنا عن المشاركة في الحكومة لخشيتنا من تحول الانقسام الى انفصال

وحول الأسباب الكامنة وراء اعتذارهم عن المشاركة في الحكومة المقبلة، كشف البرغوثي خلال حديثه في برنامج "شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه الاعلامية ريم العمري، أن في مقدمة الاسباب خشيتهم من تحول الانقسام الى انفصال تام.

وأضاف " رؤيتنا التي نشترك فيها مع قوى اخرى تكمن في ان المخرج هو بتشكيل حكومة وحدة وطنية تجري انتخابات بأسرع وقت ممكن".

 

للشعب حق الاختيار ولن نشارك بالحكومة

السبب الآخر، هو لو كنا سنشارك في حكومة او وزارة معينة، يجب ان يكون بتفويض من الشعب، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية قصيرة المدى، تجري انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني ويعطى الشعب حقه في الاختيار.

وأكد البرغوثي انه رغم عدم مشاركة "المبادرة"  في الحكومة المقبلة، إلا أنها تدعم أي أمور إيجابية تقوم بها الحكومة.
وتابع، "نحن لسنا معارضة سلبية، نحن حركة معارضة ديمقراطية إيجابية وبناءة".

 

التجمع الديمقراطي يواجه مشكلة في تشكيل قوائم مشتركة في انتخابات الجامعات

وعن موقف التجمع الديمقراطي، أشار البرغوثي إلى أن موقفهم صدر بالإجماع، وكان مشددا على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتابع، "كنا نأمل أن يلتزم الجميع بالقرار، لكن (فدا) و(حزب الشعب) قررتا المشاركة في الحكومة المقبلة، والتجمع لا يلغي الاستقلالية السياسية والتنظيمة لأي فصيل سياسي".

وأشار البرغوثي إلى أن التجمع يواجه مشكلة، تكمن في أمرين، الأول: قوتان من القوى الخمسة الاعضاء، قررتا المشاركة  في تشكيل الحكومة، وثلاث قوى لم تشارك (المبادرة، الجبهتان الشعبية والديمقراطية).

والمشكلة الاخرى هي فشل التجمع في تشكيل قوائم مشتركة في انتخابات الجامعات، بسبب مواقف بعض القوى.

وقال إن مستقبل التجمع يعتمد على أمرين، الأول: الجدية في أخذ مواقف معينة والالتزام بها، والايمان بالشيء الجامع والمشترك على حساب المصالح الحزبية والفئوية والفصائلية.

وأشار البرغوثي إلى أن أكبر مرض سياسي في الساحة هو التعصب الحزبي وتغليب المصالح الحزبية والشخصية على المصلحة الوطنية العامة.

 

المبادرة ستجري انتخابات داخلية من القاعدة الى القمة وصولا لمؤتمر عام

وحول الانتخابات الداخلية، أكد البرغوثي إجراء الحركة الانتخابات الداخلية عدة مرات، ونحن بصدد البدء بعملية ديمقراطية واسعة تشمل جميع المناطق الفسلطينية، وإجراء انتخابات من القاعدة الى القمة وصولا الى مؤتمر عام.

وأكد أن أي قرار تتخذه "المبادرة" يتم بالتصويت الديمقراطي في هيئاتها، مضيفًا " هناك إشكالية في أن جزءا من اعضاء الحركة متواجدون في الخارج وغزة والضفة، بما فيها القدس، لكن نحن سنجد الوسائل المناسبة لممارسة العملية الانتخابية بما يضمن مشاركة الجميع".

 

اجراء الانتخابات في القدس وسيلة مقاومة شعبية
وجدد أمين عام "المبادرة" تأكيده رفض إجراء انتخابات تشريعية دون انتخابات عامة، أو إجراءها في الضفة دون غزة، وإن حاولت "إسرائيل" منع إجراء الانتخابات في القدس، يجب أن نجعل من الانتخابات وسيلة مقاومة شعبية، وأن لا نرضخ لقرار إسرائيل، ونعطيها حق القرار.

كما شدد على أن من حق الجاليات الفسلطينية في الخارج، أن تمارس الانتخاب لاختيار ممثليها في المجلس الوطني أيضا.

 

ليس أمام الاسرى سوى الاضراب ومعركتهم مصيرية
وفي سياق الحديث عن اضراب الاسرى وخوضهم (معركة الكرامة2)، بين البرغوثي أن صمود الاسرى ونضالهم من أنبل ظواهر كفاح الشعب الفلسطيني، "لاحظنا زيادة البطش الإسرائيلي بالأسرى، فليس أمام أسرانا إلا أن يلجأوا لسلاح الإضراب.

وقال "اليوم هذه معركة فاصلة ومصيرية، وكل الشعب الفلسطيني الآن مطالب بأن ينسى خلافاته واختلافاته ويركز على دعم الاسرى".

 

لا فرق بين غانتس ونتنياهو

وفيما يتعلق بانتخابات الكنيست الاسرائيلية التي تجرى اليوم، أكد البرغوثي أن الأحزاب في اسرائيل هي فقط احزاب صهيونية مختلفة مع بعضها البعض، فقط على المناصب والمكاسب، ولا فرق بين غانتس ونتنياهو، كلاهما يريدان تكريس الاحتلال، ونظام الابرتهايد، ويتشاركان في مخطط لضم الضفة والحصار على غزة وايديهما ملطختان بالدم الفلسطيني.

وأردف بأن لا فرق بين نتنياهو وغانتس اطلاقا، ومن يعتقد ان غانتس سيجلب معه اجراءات جديدة او مختلفة عن سابقه، عليه ان يتذكر يهود باراك.

واكد البرغوثي أن الوضع الفلسطيني القائم حاليا لن يتغير، الا اذا صعدنا كفاحنا ونضالنا، وغيرنا ميزان القوى بالمقاومة الشعبية وحركة المقاطعة، وفرض العقوبات على اسرائيل، وبتوحيد طاقاتنا.

وقال: " يجب ان نستيقظ وننهي كل الخلافات والتوحد في مواجهة "صفقة القرن" ومواجهة الأوهام، والاعتراف بأن المراهنة على نهج المفاوضات فشل واتفاق اوسلو فشل والمراهنة على الوساطة الأمريكية فشلت فشلا ذريعا".

 

الاوراق الرابحة التي نملكها

وحول الأوراق الرابحة التي يملكها الفلسطينيون في مواجهة نتنياهو وحكومته، اشار البرغوثي الى أن نتنياهو يركز على الانقسام الفلسطيني، ويستخدم ذلك لتبرير انه لا يريد التفاوض مع اي فلسطيني، بادعاء ان لايوجد من يمثل الكل الفسلطيني.

وأردف "الرد على ذلك يكون بانهاء الانقسام لا تحويله الى انفصال، الامر الآخر هو أننا لا نستطيع ان نواجه الخصم بنفس الاستراتيجة التي فشلت سابقا، فمنذ عام 1991 دخل الفلسطينيون في مفاوضات مع اسرائيل ثم ذهبت المنظمة الى اتفاق اوسلو، وكانت به اخطاء كثيرة فاحشة نرى الآن نتائجها، من ضمنها القبول بتوقيع اتفاق دون وقف الاستيطان، والاعتراف بإسرائيل دون أن تعترف بدولة فلسطينية، والاعتراف باسرائيل دون تحديد حدودها، والقبول بحل جزئي انتقالي دون تحديد النتيجة النهائية، ونتيجة ما نراه اليوم انهم استخدموا اتفاق اوسلو لتفكيك الصف الفلسطيني، وإثارة انقسامات داخلية، وتنفيس نتائج الانتفاضة الشعبية عام 1987.

وأضاف "من عناصر القوة ايضا، ان لا قيمة لأي اتفاق يرفضه الفلسطينيون، اضافة الى القانون الدولي والشرعية الدولية، وحتى ننجح يجب ان نتبنى استراتيجية بديلة.

وحول هذه الاستراتجية، قال البرغوثي "العنصر الاول فيها يكون المقاومة الشعبية الواسعة، وحركة المقاطعة وفرض العقوبات، والعنصر الآخر هو تحويل عنصر الضعف لعنصر قوة، بإنهاء الانقسام واعادة الوحدة الوطنية، وأهم نقطة قوة لدينا هي الوجود الفلسطيني على الارض، وعنصر آخر ضرورة ان ننهي حالة الانفصال، وان نعيد تجميع الكل الفلسطيني.

 

أعضاء الكنيست العرب وحدهم من يستطيعون رفع صوت الشعب
وعبر البرغوثي عن موقفه الرافض لمقاطعة انتخابات الكنيست في الداخل، موضحا أن هذا يعني تضييع الصوت الفلسطيني،  واعضاء الكنيست العرب هم من يستطيعون رفع صوت الشعب، وأن يكونوا سلاحا في مقاومة نظام الابرتهايد، وجزءا من اعادة التكامل بين ابناء الشعب الفلسطيني.

ووجه البرغوثي رسالة الشعب لنتنياهو، محذرا "إن كنت تريد ان تدمر امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة علنيا، ستواجَه، وستجد امامك الشعب الفسلطينيي بكامله يسعى لاسقاط  نظام الابرتهايد العنصري في كل فلسطين التاريخية".

 

 

تصميم وتطوير