تحفة أثرية منحوتة في الصخر منذ 1600 عام
دير سمعان محرم على الفلسطينيين
رام الله – وطن: بوابة احتلالية وسياج لمنع الفلسطينيين من دخول دير سمعان الأثري قرب قرية كفر الديك في محافظة سلفيت، ليبقى الطريق الوحيد عبر الجبال الوعرة.
ما أن تصل الدير المحاصر بثلاث مستوطنات حتى ترى المكان الأثري مستباحا من المستوطنين للسياحة وممارسة شعائر تلمودية بادّعاء أن أصل المكان مملكة يهودية.
رئيس بلدية كفر الديك محمد عيسى الديك تحدث لـ وطن، "إن أصحاب الأرض الأصليين ممنوعون من الدخول بينما يسرح ويمرح المستوطنون فيه وينجسونه يوميا دون أي حسيب أو رقيب".
وطالب الديك وزارة السياحة عبر وطن، بضرورة إدراج المكان على قائمة التراث العالمي لحمايته من التهويد الحاصل، وتنظيم رحلات سياحية اسبوعية للمكان لدعم التواجد العربي الفلسطيني فيه.
يشار الى أن قلعة الدير الرومانية التي يعود تاريخ بناؤها الى عام 400، تحوي على شواهد العصر البيزنطي القديم، تتثمل في الآبار، والقبور، وبرك المياه، ومعاصر الزيتون والعنب، إضافة لما تبقى من آثار الكنيسة وأرضها المرصعة بالفسيفساء.
يذكر أن مساحة أرض الدير تقارب الألف دونم، صادر الاحتلال معظمها مع الأراضي المحيطة وضمها لمستوطنة "ليشم"، في هذا المكان معركة على الهوية والرواية التاريخية، يسابق الاحتلال فيها الزمن لفرض الحقائق على الأرض وتهويد المكان.
