أيوب فلسطين.. 37 عاماً في الأسر

06.01.2019 10:49 AM

رام الله- وطن: حرمان من العائلة، حرمان من الوطن، حرمان من الحرية، هكذا قضى الأسير يونس كريم، ابن بلدة عارة في الأراضي المحتلة عام 1948م، 36 عاما في سجون الاحتلال، محروما من أبسط حقوقه في الحياة، محروما من وطنه داخل وطنه، واليوم يدخل عامه السابع والثلاثين في معتقلات الاحتلال، ولا زالت الحرية بعيدة المنال.

اعتقل يونس في السادس من كانون الثاني عام 1983م، وفي حينها كان يبلغ من العمر (25 عاماً)، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد بتهمة مقاومته للاحتلال، العديد من صفقات تبادل الأسرى والإفراجات تمت خلال فترة اعتقاله، ولكن سلطة الاحتلال ترفض في كل مرة الإفراج عنه.

يونس الذي دخل السجون شابا وسيخرج منها كهلا بعد "4 أعوام"، حيث يكون قد أنهى حكما بالمؤبد، هو أقدم أسير في سجون الاحتلال، وأقدم أسير في العالم، وواحد من ضمن (27) أسيراً اُعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، من بينهم (12) أسيراً من أراضي الداخل المحتل.

وكان من المنتظر الإفراج عن هؤلاء الأسرى القدامى، الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية "أوسلو، في آذار عام 2014، ضمن مسار المفاوضات؛ ولكن سلطات الاحتلال نكثت بالاتفاقية ورفضت اطلاق سراحهم.

وفي عام 2013م وفي ذكرى اعتقاله الـ30 توفي والده، وبقيت والدته تنتظم في زيارته في معتقل "هداريم" حتى نقله قبل عامين إلى "النقب الصحراوي"، حيث تعذر عليها الزيارة بسبب وضعها الصحي، وتمكنت مؤخراً من زيارته بعد نقله مجدداً إلى معتقل "هداريم".


 

تصميم وتطوير