حبيبُ أخواته التسعة.. استشهد

11.11.2018 03:20 PM

وطن- وفاء عارروي: ست بنات أنجبت والدة الشهيد محمد شريتح، قبل أن تنجبه، فكان قطعة من قلبها جاءت لتملأ دنياها فرحا، ولكنها اليوم فقدته، والدة الشهيد وخلال لقائها مع وطن، عبرت بالدموع والكلمات البسيطة عن ألمها: فقالت: كان عندي 9 بنات وولدين، ولكن محمد رحل فظل واحد.

وسط قرية المزرعة الغربية قضاء رام الله، أظلم بيت الشهيد محمد شريتح في وضح النهار بفقده، محمد الذي كان حبيب أخواته التسعة رحل اليوم شهيدا كما تمنى، تاركا خلفه طفلتين أكبرهما ثلاث سنوات، وزوجة ثكلى لا تكاد تستوعب الصدمة بعد.

شقيقته سيرين قالت لـ وطن إن شقيقها كان حنونا يحبهن ويصل رحمهن باستمرار، وكان دائم الزيارة والاطمئنان عليهن، وأضافت: كان قد اتصل بي قبل يوم من اصابته، وأخبرني أنه سيأتي لزيارتي، ولكن رصاص الاحتلال حال دون ذلك.

محمد الذي كان يعمل في مهنة البلاط أحب البلاد كما أحبته، ففداها بدمه وهو في الثامنة والعشرين، كان متمرسا على مدار أسابيع متواصلة في جبل نعلان في المهدد بالمصادرة في قريته، التي زفته اليوم في جنازة مهيبة شارك فيها الصغار كما الكبار.
الجمع الغفير الذي شيع محمد، لم يتسطع إطفاء نار شقيقه محمود، الذي بات اليوم وحيدا.

وكان شريتح اصيب بمواجهات مع قوات الاحتلال على أرضة قريته الجمعة الماضية، استشهد خلالها الشاب عثمان لداودة، ولحق به محمد ليلة أمس متأثرا بجراحه.

 

تصميم وتطوير