ابو عطايا يحول قنابل الاحتلال الى أواني للزراعة

11.06.2018 03:29 PM

غزة - وطن - عز الدين أبو عيشة: بعد كل جولة صدام مع الاحتلال على سياج غزة، يعود احمد أبو العطايا الى بيته محملا بفوارغ قنابل الغاز التي يطلقها جيش الاحتلال على المتظاهرين. وقد خصص أحمد  مساحة صغيرة في منزله المتواضع ، يجلس فيها كل يوم عدة ساعات ينغمس خلالها في معالجة فوارغ القنابل

أبو عطايا الذي يشارك في مسيرة العودة منذ بدايتها والتي انطلقت في 30 من آذار الماضي، ، يقوم بجمع كل مقذوف من قنابل الغاز سواء كانت من الطائرات المسيرة والمقدر حجمها 400 ملم، أو من الجنود الإسرائيليين وحجمها 50 ملم. وقد تمكن من جمع ما يزيد على 450 قنبلة يخضعها للمعالجة . فلازالة ما تبقى من الغاز يغمرها بالماء مدة يومين قبل الشروع في استخدامها. بعد ذلك يبدأ بتصنيفها، جزء يصنع منه مجسمات جميلة، كالمسجد الأقصى او مفتاح العودة، وجزء يخصصه لصنع السبح ( سبحة او مسبحة ). في حين خصص جزءا اخر ليحول كلا منها الى أصيص يزرع فيه نعنعا او ريحان او نبته أخرى دلالة، كما يقول على ان الفلسطيني يصنع من أدوات القتل، وسائل للحياة والنمو وإشاعة السلام .

وهو على النقيض من توجه الاحتلال يقول أبو العطايا ، حيث " يمطر  جنود الاحتلال المتظاهرين بالقنابل، ويزرع الموت باستخدام الغاز المحرم دوليا ".

وقد تعرض أبو العطايا عدة مرات للاغماء وأصيب بتشنجات والصداع ونقل الى المشفى جراء استنشاقه الغاز خلال فعاليات مسيرات العودة التي لا يفوت أيا منها.

تصميم وتطوير