حسام زملط لوطن: حققنا اختراقات في مخاطبة الاميركيين وهو ما يقلق اللوبي الإسرائيلي

رام الله-وطن: قال رئيس البعثة الفلسطينية في الولايات المتحدة د.حسام زملط لـوطن: إن اللوبي المؤيد لإسرائيل في أمريكا، يواصل استهداف بعثة فلسطين في الولايات المتحدة، ويمارس ضغوطه لإغلاق مكتب المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويطالب بطرد السفير أيضاً".

وأضاف زملط، في لقاء خاص مع وطن على هامش ندوة حول نقل السفارة الأمريكية للقدس والخيارات الفلسطينية المتاحة"، عقدت في مقر بلدية البيرة اليوم الأربعاء بتنظيم من مركز العرب للشؤون الاستراتيجية، أن "هناك هوس حقيقي لوجودنا وحضورنا في الولايات المتحدة، يريدون خنق الصوت وقتل الضحية بدون أن تدافع عن نفسها.

ورداً على شن اللوبي المؤيد لإسرائيل في أمريكا حملة، وتوجه العديد من اعضائه برسائل مفتوحة لوزارة الخارجية والإدارة الأمريكية مطالبين بإغلاق مقر بعثة فلسطين، قال زملط: نؤكد على أهمية وجودنا واستراتيجيته في الولايات المتحدة، ولكننا لن نسمح لأحد أن يستفزنا فيه .

وتابع: نحن اليوم بين أهلنا، ووجودنا في الولايات المتحدة يجب أن يكون مبنياً على علاقة ثنائية صحيحة وليست مختلة كما هي عليها الآن.

وحول سؤال لـوطن عن إمكانية عدم عودته الى الولايات المتحدة قال زملط: إن هذا القرار بيد الرئيس محمود عباس، ولكننا مصممون على مخاطبة الشعب الأمريكي مباشرة، وهذا ما يحصل وهذا ما يغضب اللوبي الصهيوني وإسرائيل.

ولفت إلى أن البعثة حققت اختراقات عديدة في مخاطبة الشعب الأمريكي، والاشتباك مع مكونات المجتمع الأمريكي المختلفة، وهذا يقلق إسرائيل وحلفاؤها.

وبين أن القيادة الفلسطينية بدأت بخطوات مهمة للرد على نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، وكان هناك مراهنة من الكثيرين على عامل الوقت لكن خطواتنا متصاعدة، ومن اول يوم أكدنا ان هذا القرار باطل، موضحاً أن القيادة الفلسطينية كشفت وعزلت الولايات المتحدة باعتبارها وسيطاً غير نزيه في المفاوضات.

وأوضح أن القيادة عملت من أجل استصدار قرار عربي في قمة الظهران، ومن خلال قرار دولي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ثم توالت هذه الخطوات بما فيها استدعاء السفير، وبما فيها إحالة إسرائيل الى المحكمة الجنائية الدولية والانضمام الى المنظمات الدولية.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة شهدت حملة متواصلة تطالب الإدارة الأميركية بإغلاق البعثة الفلسطينية وطرد السفير، على خلفية تقديم دولة فلسطين طلب إحالة دولة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية، مدعين ان هذه الخطوة "تتعارض مع القانون الأمريكي".

وزعم المغردون أنه وبحسب القانون رقم H.R.4522 فإن توجه الفلسطينيين إلى الجنائية الدولية، يفتح الباب أمام تطبيق هذا القانون وإغلاق البعثة الفلسطينية.

يشار إلى أن السفير الفلسطيني حسام زملط غادر الأراضي الأميركية قبل نحو أسبوع، بعد أن استدعاه الرئيس محمود عبّاس، وهو الآن متواجد في رام الله.