طفله يأتي على الدنيا خلال أيام

عائلة الشاب الذي أحرق نفسه في غزة تروي لوطن دوافع ما أقدم عليه ابنها

20.05.2018 07:14 PM

غزة- وطن- عز الدين أبو عيشة: أقدم الشاب فتحي حرب (21 عامًا) من سكان مدينة غزة، مساء أمس على احراق نفسه،  حيث أضرم النار بنفسه وسط -شارع الجلاء- وسط القطاع)، بعد أن سكب قرابة 4 ليتر بنزين، وتمكن المواطنون في الشارع من إنقاذه بعد أن اشتعلت النيران في جسده.

سعيد حرب جد فتحي قال لـوطن إن حالة حفيده الاقتصادية صعبة جداً، فهو لا يعمل منذ شهور طويلة، ويبحث عن عمل في كل محافظات القطاع ولم يجد، ووالده موظف سلطة لا راتب له، وهو يساعد والده في إعالة أسرته المكونة من 10 أفراد.

ويبين سعيد أن فتحي يعيش في غرفة واحدة مع زوجته التي شارفت على الولادة، ولا يجد ما يعيل به نفسه وعائلته وطفله القادم على الحياة.

ويتابع: "لم نعرف السبب الحقيقي لحرق فتحي نفسه، فهو غير مدمن، ولا مدخن، وعقله سليم، ولا يعاني من اية حالة نفسية بتاتا"، مشيرًا إلى أن الدافع وراء ذلك هو صعوبة العيش الذي يعاني منه فتحي، كما الاف شبان غزة.

وعن حالة فتحي الصحية، يوضح أن الحروق في الصدر، والرأس، والوجه، والبطن، والأيدي، ولا زالت حالته مجهولة، فالحرق وصل الرئة ايضاً، ولم يصدر بعد التقرير الطبي الذي يوضح مدى حالته الصحية بشكل نهائى.

ونفى حرب أن حفيده يعمل في أي وظيفة حكومية، والشائعات التي تقول بأنه موظف، أو انه مدمن، او بحالة نفسية سيئة، مؤكداً ان الظروف الاقتصادية هي خلف محاولة الانتحار بالحرق.

ومن الجدير بالذكر أن شقيق فتحي تعرض لإصابة خطيرة خلال قمع الاحتلال لمسيرات العودة على حدود غزة، نتج عنها تهتك في أمعائه، وتلف القالون والحالب، ونقلته وزارة الصحة إلى مستشفيات مصر ليتلقى العلاج هناك.

وبالإشارة إلى أن نسبة البطالة سجلت اعلى ارتفاع لها في القطاع، ووصلت إلى 60% ونسبة الفقر المدقع وصلت إلى 70%.

تصميم وتطوير