رفض فلسطيني للتهديد الأمريكي باغلاق مكتب "م.ت.ف" في واشنطن

20.11.2017 05:14 PM

رام الله-وطن-حمزة السلايمة: تتصاعد الضغوط الأمريكية على القيادة الفلسطينية لدفعها للجلوس على طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين، واستئناف العملية السلمية دون شروط، ضغوط كان آخرها تلويح إدارة ترامب بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشطن.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، كشف السبت أن السلطة تسلمت رسالة من الخارجية الأمريكية قبل يومين تقول إن "وزير الخارجية لم يتمكن من إيجاد ما يكفي من الأسباب للإبقاء على المكتب مفتوحا".

الرد الفلسطيني لم يتأخر حيث قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تسجيل مصور نشر على موقع "تويتر" أن" المنظمة أبلغت الإدارة الأمريكية رسميا برسالة خطية أنه "في حال قامت بإغلاق مكتب منظمة التحرير سنعلق اتصالاتنا مع الإدارة الأمريكية بكل أشكالها".

زكي لوطن: إدارة ترامب لا تجرؤ على اغلاق مكتب م.ت.ف

وحول ذلك قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي لوطن إن "الإدارة الأمريكية لا تجرؤ على تنفيذ تهديداتها بإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، لكها تستخدمها كورقة لابتزاز الفلسطينيين لقبول املاءاتها، حول رؤويتها للحل في المنطقة ".

وبين أن الكثير من الخيارات مفتوحة امام القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الإسراع في تحقيق المصالحة، والاتفاق على برنامج سياسي موحد.

وأكد أن الضغوطات الأمريكية التي تمارس على الجانب الفلسطيني مرفوضة ولا يمكن القبول بها في ظل الانحياز الغير مسبوق لإسرائيل على حساب حقوقنا.

ورغم عدم تجديد الترخيص لمكتب المنظمة في واشنطن، غير أن القانون الأمريكي يجيز للمكتب العمل لمدة 90 يوماً. 

خليل شاهين : الرد على القرار الأمريكي بتحقيق المصالحة

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين إن "الولايات المتحدة بدأت تعمل جدياً على تنفيذ رؤيتها في المنطقة، واستخدام ورقة المكتب هي للضغط على القيادة الفلسطينية، ما يتطلب إجراءات سريعة لمواجهة هذا القرار.

ولفت شاهين إلى ان الخطوة الأمريكية هي قطع لعلاقات مع الفلسطينيين، مبيناً صوابية الموقف الفلسطيني بالرد بالمثل وتعليق الاتصالات مع الإدارة الأمريكية.

ودعا شاهين الفصائل للاتفاق على جميع النقاط الخلافات في لقاء القاهرة غداً، للتأكيد على أن لدى القيادة العديد من الخيارات لمواجهة الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية. 

الحمد الله يدعو للتراجع عن القرار

بدوره طالب رئيس الوزراء رامي الحمد الله وزارة الخارجية الأمريكية بالتراجع عن قرار عدم التجديد الترخيص لمكتب منظمة التحرير في واشنطن.

وقال الحمد الله إن القرار الأمريكي هو تشجيع للحكومة الإسرائيلية على مواصلة انتهاكاتها بحث الشعب الفلسطيني، وعلى الولايات المتحدة التراجع عن هذا القرار إذا ما ارادت أن ينظر إليها كوسيط في عملية السلام . 

يشار إلى أن الضغوط الأمريكية على القيادة الفلسطينية تزايدت منذ اعتلاء ترامب كرسي البيت الأبيض، والتي لوحت منذ يومها الأول بنقل السفارة الأمريكية الى القدس، وتجميد الدعم المالي للسلطة الفلسطينية. 

تصميم وتطوير