كيف رسمت عفاف الشريف طريق الفوز بمسابقة تحدي القراءة العربي؟

رام الله - وطن للانباء: لم يكن مستغربا ان تفوز الطالبة عفاف الشريف بجائزة تحدي القراءة العربي مؤخرا، والتي نالتها بجدارة واقتدار لما اظهرته من امكانيات عالية بتنوع قراءاتها وسعة معلوماتها وعمقها، ونظرا لحجم قراءاتها المتنوعة التي بدأت معها باكرا منذ طفولتها واستمرت الى ان ظفرت بالجائزة الاخيرة.

عفاف الشريف التي بدأت رحلتها مع المطالعة بدأت من قصص الاطفال، فتحولت القراءة الى صديقتها الصدوقة، تقول الشريف لوطن عن بداياتها " كانت القراءة صديقة الطفولة بالنسبة لي، فكانت امي تقرأ القصص القصيرة وانا صغيرة".

واضافت الشريف على هامش تكريمها في وزارة التربية والتعليم في مدينة رام الله صباح الاحد "تنوعت مطالعتي في المجالات الدينية والادبية والعلمية والتاريخية والسير الذاتية" حتى وصلت الى تحدي القراءة.

رحلة عفاف مع القراءة اثرت في شخصيتها وفهمها للحياة كما تقول "اصبحت افهم الحياة فهما عميقاً، وجعلتني اتعامل مع مشكلاتي بذكاء، وجعلت تفكيري اكثر ايجابيا".

والدة عفاف التي واكبت رحلتها مع المطالعة وساعدتها في تطوير هذه الرغبة والموهبة قالت لوطن "عفاف كانت تقرأ وهي طفلة صغيرة القصص، وبعدها تبدأ بطرح الاسئلة علي، وكانت تجيب على الاسئلة التي في نهاية كل قصة، كانت تملك ذاكرة قوية ملمة بالتفاصيل".

والدة عفاف تنبهت الى موهبة طفلتها، وسعت بكل الطرق الى تنميتها ودعمها قائلة "لاحظت شغفها وحبها بالقراءة وتعلقها بها، واستيعابها لكل ما تقرأ، ولذا بدأت بتنمية هذا الشغف والرغبة من خلال اصطحابها الى المكتبات ومعارض الكتب ومناقشتها فيما تقراه، واحضار الكتب المخصصة لمن هم اكبر من عمرها .. ما دفعها للاستمرار بالقراءة، ما جعلها تحتفظ بعدد كبير من الكتب".

بدوره اعتبر وزير التربية والتعليم صبري صيدم ان انتصار عفاف هو تعبير عن قوة الارادة الفلسطينية، والاصرار على الانتصار للعلم والمعرفة، والرغبة في ابراز فلسطين وتمثيلها .

واضاف صيدم لوطن "اليوم نحتفي بعفاف كتجربة متميزة ورسولة وقدوة لابنائنا للاهتمام بالقراءة .. حتى بات لدينا اليوم 260 الف مشارك في تحدي القراءة في المدارس ونطمح ان يصل العدد الى مليون".

وكشف صيدم ان فلسطين قد تكون مع انجاز جديد من خلال مشاركة 10 طلاب في مسابقة الذكاء العقلي التي ستجري في ماليزيا في ديسمبر المقبل، ولدينا توقعات كبيرة بحصولنا على الذهب.